الإثنين , 25 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

نصر إسلامي إيراني مؤكد على الإدارة الأمريكية ، وعقوباتها البشعة المهددة للسلم الإقليمي والدولي

بقلم سميرة الموسوي: عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي
__ هذا هو يوم الموقف الإنساني ألأسلامي النبيل الشريف الذي لا تأخذه في الله لومة لائم .
__ موقف الضمير الإنساني الحر حين يكون في الإمتحان الأكبر ، فأما مع الحق ، والعدل بلا خوف أو جبن ، أو مع الباطل والذل والإذعان إنسياقا وراء المصلحة الذاتية الواطئة ، والمشاعر المريضة الخسيسة .
__ الناس كلها وبكل أديانها ، وطوئفها ، ومشاربها أمام خيارات ثلاثة :
– – – أولها ؛ مناصرة إيران الاسلامية بصرف النظر إلى ميول ، أو إعتبارات ذاتية ومن أي نوع سوى خيار الحق ، ومكارم الاخلاق ، والعدل ، ورفض الاحتلال الاسرائيلي للأرض العربية الفلسطينية ، ورفض تنميط الحياة الاجتماعية بنمطية الحياة الأمريكية ، وتوجهاتها نحو إستعباد الشعوب وسلب دمائها وخيراتها من أجل البذخ الحرام .
– – – وثانيها : خيار الباطل ، والظلالة ، والتسلط وقهر الشعوب ، وتنصيب حكومات ذليلة ، وتدجين الشعوب بالخوف والتجويع ، والخداع ، وإدامة بقاء حكوماتها القمعية عليها .
– – – وثالث الخيارات هو خيار المنافقين ، والمصلحة التي تخرجهم من الانسانية ، إنه خيار الواقفين في مفترق الطرق منتظرين ميل الكفة لكي يقفزون في وسطها بلا حساب لحق أو باطل ، وهؤلاء من صنف حيوان الحرباء فيتلونون بلون شهواتهم ، وهم الآن في حراك دائب لتسويغ موقفهم بما يسمونه العقلانية ، والواقعية ، والحنكة السياسية دون الانطلاق من مبدأ ، أو إيمان بالحق الواحد الاحد الحاكم العادل … بالله الواحد القهار الذي يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته .
__ لا عذر لأحد في العمل بشجاعة لجعل كلمة الله هي العليا ؛ فقد تمادت حكومة ترامب بتصعيد العقوبات والحصارات على الشعب الايراني كما تمادت حكومة سلفه بوش ، وآنذاك إتخذت إيران موقفها بتخفيف حدة الحصار عن الشعب العراقي سرا وعلانية .
__ كل هذا اللف والدوران الأمريكي على الشعب الايراني ليس إلا محاولة بائسة لإرضاخ إيران إلى مساومات تقسيم النفوذ بما يؤمن تابيد سطوتها على دول الخليج وتوسيع هيمنة إسرائيل على دول المنطقة والتمادي بطمس الحق الفلسطيني المعروف للعالم أجمع .
__ وأبشركم ، ورغم إستمرار التصعيد الأمريكي الظالم على إلحاق الأذى بالشعب الإيراني الصابر الصامد بأن إيران لن ترضخ ، فسياستها تقوم على مبادئ أنسانية إسلامية صلبة ، ولا يغتر المتخاذلون ، والمنافقون بما تبثه بعض وسائل الإعلام المستعدة للتزييف مقابل إشباع دناءتها .
__ علينا أن نضع إيران الاسلامية بميزانها الذي تستحقه لنعطيها وزنها كدولة عظمى تمثل اليوم الحق كله في مقابل الباطل والشر الأمريكي الصهيوني كله .
__ ولنعلم أن إيران شبه قاره يقودها علماء ومتخصصون متمرسون ، وتناصرهم بقوة دول عظمى مثل روسيا والصين والاتحاد الاوروبي ، ودول أخرى فاعلة سرا وعلانية .
__ ( وأصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا )
__ ( إ ن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته )
__ ( قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ) .
__ (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ).

شاهد أيضاً

الحرس الثوري الإيراني عقدة الإستكبار والصهيونية…بقلم محمد الرصافي المقداد

لن تتوقف دول الغرب عن دعاويها المضللة للرأي العام العالمي – بدبلوماسيتهم الخبيثة وادّعاءاتهم الكاذبة …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024