رأت مجموعة “صوفان” للاستشارات الأمنية والاستخباراتية أن انتشار وباء “كورونا” كشف الغطاء عن “نقاط ضعف جوهرية” في الكثير من بلدان الغرب، ومن بينها الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون.
وأشارت المجموعة إلى أن الولايات المتحدة تعاني من نقص في التجهيزات الطبية اللازمة، كما تحدثت عن غياب واضح لواشنطن على صعيد لعب دور ريادي في مواجهة انتشار الفيروس، خلافا لما كان الوضع عليه عندما انتشر مرض “إيبولا” عام 2014.
وقالت المجموعة إن من شأن ذلك أن يكون له تداعيات طويلة الأمد تذهب أبعد من أزمة فيروس “كورونا”، مضيفة إن الدول التي عادة ما تلجأ إلى الولايات المتحدة في وقت الأزمات شهدت فشل واشنطن في التعامل مع انتشار فيروس “كورونا” داخل أميركا نفسها، كما لفتت إلى أن هناك دولا أوروبية مثل صربيا تستعين بالصين من أجل مواجهة انتشار الفيروس.
المجموعة شددت على أن الولايات المتحدة في حالة انحدار كقوة عالمية منذ فترة، ورأت أن فيروس “كورونا” رفع الغطاء عن هذه “الحقيقة”، وتابعت أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم تستشر الدول الأوروبية قبل فرض حظر سفر على مواطني هذه الدول، فيما تستغلّ الصين الفجوة في العلاقات الاطلسية.
كما أشارت إلى أن المانيا كانت غاضبة جدًا عندما نشرت تقارير أفادت بأن ترامب يحاول شراء الشركة الألمانية CureVac” من أجل الحصول “الحصري” على لقاح محتمل لفيروس “كورونا”.
وعليه، خلصت المجموعة الاستشارية الى أن إدارة ترامب أخفقت على صعيد “القيادة الأخلاقية” وهذا بات مكشوفًا لأميركا والعالم.