الإثنين , 25 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

يوم القدس العالمي: مجلس الشورى الإيراني يدعو لإنشاء “سفارة إفتراضية” بفلسطين

أقرّ نواب مجلس الشوری الإسلامي في إيران قراراً يلزم وزارة الخارجية باتخاذ الترتيبات اللازمة لإنشاء سفارة أو قنصلية لجمهورية إيران الإسلامية في فلسطين في غضون ستة أشهر من اعتماد قانون “خطة مواجهة الأعمال العدائية للکيان الصهيوني”، ورفع النتيجة إلى رئاسة المجلس بعد الموافقة عليه.

وفقًا للمادة 1 من هذه الخطة، فإن جميع الأجهزة في البلاد ملزمة بموجب هذا القانون، وفي إطار السياسات العامة للنظام واستخدام القدرات الإقليمية والدولية، بمواجهة الأعمال العدائية للکيان الصهيوني، ضد شعب فلسطين المضطهد والدول الإسلامية وجمهورية إيران الإسلامية، والدور المدمر لهذا الکيان غير الشرعي في زعزعة السلم والأمن الإقليميين والدوليين، والانتهاكات المنهجية واسعة النطاق للقانون الدولي بما في ذلك التحريض على الحرب، والأعمال الإرهابية، والحرب الإلكترونية، واستخدام الأسلحة الثقيلة والأسلحة المحظورة ضد المدنيين والحصار الإنساني، والاستيطان وتشريد الشعب الفلسطيني، والسعي لضم أجزاء أخرى من الأراضي الفلسطينية، وأجزاء من سوريا ومرتفعات الجولان وغيرها من الأراضي المحتلة.

كذلك، وفقاً للمادة 2 من هذه الخطة؛ وعملاً بملاحظة المادة (1) من قانون حماية الثورة الإسلامية للشعب الفلسطيني والذي تمت الموافقة عليه في 9 ماي 1990 مع التصحيحات والإضافات اللاحقة، فإن وزارة الخارجية ملزمة في غضون 6 أشهر من اعتماد هذا القانون، باتخاذ الترتيبات اللازمة لإنشاء سفارة أو قنصلية افتراضية لجمهورية إيران الإسلامية وتقديم النتائج إلى هيئة الرئاسة بعد الموافقة عليه. کما تلتزم وزارة الخارجية باتخاذ الإجراءات اللازمة في التشاور مع الدول الأخرى.

وبناءً على ذلك، وبالنظر إلی قرار مجلس الشوری الإسلامي، من المقرر افتتاح سفارة إيران الافتراضية في فلسطين قريبًا.

السفارة الافتراضية وتاريخها

لقد أنشأت بعض الدول بالفعل سفارات افتراضية من قبل، بما في ذلك السويد التي كانت أول دولة تنشئ سفارةً افتراضيةً. وبحسب المسؤولين في هذا البلد، فإن افتتاح سفارة افتراضية سيوفر معلومات عن تلك الدولة للعديد من الشباب. بالطبع، قال مديرو “المعهد السويدي” إن السفارة لن تصدر جوازات سفر وتأشيرات، ولكنها ستوجِّه المستخدمين للحصول على التأشيرات وجوازات السفر في العالم الحقيقي.

ومن بين القضايا التي يمكن إعادة تصنيفها في شكل سفارة افتراضية، يمكن الإشارة إلی تقييم الوثائق اللازمة لإصدار التأشيرات، والعديد من الواجبات القنصلية(تسجيل المواليد والوفيات، والزواج، الشهادات التعليمية، التوكيل للتصويت، حقوق التقاعد وما إلى ذلك)، الإجابة عن الأسئلة حول البلد(السياحة، معلومات التأشيرة، الاتصالات التجارية وإلخ)، وكذلك الصحافة والمعلومات والأخبار.

ومع ذلك، يجب القول إن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتي لا تستند إلى السفير المقيم والسفارة الفعلية، ولكن من خلال الإنترنت وبقاء السفير في بلاده، هو مفهوم آخر للسفارة الافتراضية.

مثلما قد تعطي السفارات الافتراضية فرصةً للدول الصغيرة والدول ذات الموارد المالية والبشرية المحدودة، لزيادة وتحسين مهامها الخارجية. ومع ذلك، يعتقد الخبراء أن السفارة الافتراضية لا تزال في المرحلة المفاهيمية.

بالإضافة إلى السويد، أنشأت بعض الدول الأخرى سفارات افتراضية بالفعل، بما في ذلك الولايات المتحدة التي أنشأت في العامين الماضيين سفارات افتراضية في بعض الدول الآسيوية -تركيا والسعودية- وكذلك بعض الدول الأوروبية. وستنضم إيران أيضًا إلى الدول التي لديها سفارات افتراضية في بلدان أخرى.

مبادرة إيران المؤثرة حول فلسطين

في الوقت نفسه، فإن إنشاء سفارة إيران الافتراضية في فلسطين هي مبادرة لم تقدم عليها دول إسلامية وعربية أخرى فيما يتعلق بفلسطين، وفي هذا الصدد يمكن اعتبار إيران رائدةً.

وبعبارة أخرى، إن إنشاء السفارة الإيرانية الافتراضية في فلسطين، ليس فقط خطوة فعالة في وجود وتعزيز الموقع الدولي لفلسطين، ولكن يمكن استخدامه أيضًا كنموذج من قبل الدول العربية الإسلامية الأخرى وحتى بقية الدول التي تدافع عن تطلعات الشعب الفلسطيني.

وإذا استمرت هذه الخطوة من قبل دول أخرى وإنشاء سفارات افتراضية أخرى في فلسطين، فإن الصهاينة سيواجهون تحديًا شرعيًا أكثر من أي وقت مضى، وسيكونون أكثر ضعفاً بسبب أفعالهم العدوانية، وستصبح مصالحهم أكثر عرضةً للتهديد فيما يخص شرعيتهم ووجودهم.

كما تم اتخاذ القرار بإنشاء سفارة إيرانية افتراضية في فلسطين عشية #يوم_القدس_العالمي، ومن هذا المنظور أيضاً سيكون ذلك مهمًا، ويُعتبر خطوةً مهمةً نحو الاهتمام العالمي بيوم القدس.

الوقت

شاهد أيضاً

القائد الاستثنائي .. بشارة الوحي الإلهي…بقلم محمد الرصافي المقداد

كنا في مجتمعاتنا العربية نمر مرور الكرام على مغيبات الوحي، فلا نوليها ما تستحق من اهتمام، …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024