الثلاثاء , 24 ديسمبر 2024
أخبار عاجلة

أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الأحد 9 أفريل 2023

تطرقت بعض الجرائد التونسية الصادرة ، اليوم الأحد ، الى عدد من المواضيع المتصلة بالشأن الوطني من بينها احياء ذكرى عيد الشهداء وملف اصلاح التربية والتعليم فضلا عن تسليط الضوء على حدة الصراع بين قوى الشرق والغرب ومحاولات اغلاق منافذ الشرق على تونس ” .

ذكرى عيد الشهداء في سياق التحولات السياسية والاجتماعية…حت لا تصبح رمزية الاستشهاد من قبيل المختلف عليه

(جريدة الشروق)
‘يحي التونسيون ذكرى عيد الشهداء وهي من الأحداث الوطنية المهمة في التاريخ المعاصر للبلاد التونسية والملهمة كذلك وتحيل على أحد أكبر المنعطفات التي عاشها التونسيون في المرحلة الاستعمارية وتحديدا يوم 9 أفريل عام 1938 عندما خرجت مظاهرات عارمة في شوارع تونس العاصمة التونسية ونادت النخب السياسية التي التحمت مع جماهير غفيرة ببرلمان تونسي وحكومة تونسية ”
“ولعلها كانت الجذوة الأولى التي انطلقت منها شرارة المقاومة التونسية التي تمظهرت بعد ذلك في أشكال مختلفة تراوحت بين السياسي الحزبي وبين الكفاح المسلح .وهي تحيل أيضا على سقوط عدد كبير من التونسيين شهداء برصاص المستعمر الفرنسي ”
“وبعد كل هذه السنوات تعود الذكرى بتساؤلات كبرى تتعلق بالمحطات السياسية المهمة في تاريخ الحركة الوطنية وكذلك في الذاكرة الجماعية للتونسيين وبعد رحيل تقريبا كل الأجيال التي عاصرت تلك المرحلة ”
“لعل أغلبنا لاحظ أنه على امتداد تقريبا جل السنوات التي تلت 14 جانفي 2011 خفتت احتفالات عيد الشهداء وغيرها من الأعياد الوطنيىةعلى غرار عيد الاستقلال وعيد الجمهورية وعيد الجلاء وحتى عيد المرأة وذلك لأن الفاعلين السياسيين الذين حكموا تونس بعيد الثورة وما حف بها من أحداث اتخذوا موقفا عدائيا من رموز الحركة الوطنية وفي مقدمتهم الزعيم بورقيبة ولم يكتفوا بذلك بل أنهم أقاموا محاكمات تاريخية وسياسية وحتى أخلاقية لكل اللذين صنعوا تاريخ تونس المعاصرة وكل اللذين كتبوه أونوهوا به وطالبت بعض النخب التي ارتمت في أحضان الفاعلين السياسيين الجدد بتاريخ جديد وقامت بتبخيس نضالات المقاومين الذين بلغ الأمر حد حرمانهم من المنح التي كانوا يتقاضونها وذلك في فترة حكم الترويكا بالتحديد ونالهم الكثير من الضيم والحيف ولعل صور بعضهم وهم يستقبلون رئيس الجمهورية بحفاوة بالغة لدى زياراته الى روضة آل بورقيبة احياء لذكرى رحيل الزعيم خالد تشي بالكثير من الفرح العفوي بعودة تونس الى ذاتها وارثها التاريخي الذي عصفت به رياح سياسية الهواة وأصحاب منطق الغنيمة الذين خربوا هذا البلد وعبثوا بماضيه وحاضره ومستقبله أيضا وها نحن اليوم بصدد دفع فاتورة باهضة ”

اصلاح التعليم مسألة ارادة وامكانيات
)جريدة الصباح)
“أعلن رئيس الجمهورية قيس سعيد في لقاء جمعه مع رئيسة الحكومة ووزراء التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والرياضة والشؤون الثقافية والمرأة والطفولة وكبار السن ، عن استشارة وطنية لاصلاح التربية والتعليم .واذا ما علمنا بأن موضوع التعليم في تونس صار يؤرق أغلب التونسيين ويسبب المشاكل التي تكاد لا تنتهي حيث أصبح العام الدراسي وخاصة في مستوى التعليم الابتدائي والثانوي مرادا للتجاذبات والصراعات .وقلما تمر سنة دراسية منذ أكثر من عقد من الزمن دون حروب بين النقابات وسلطة الاشراف ، آخرها هذا العام مع قرار النقابات بحجب الأعداد فان أي مبادرة جدية لاصلاح التعليم مرحب بها بل ربما طال انتظارها ”
“هذا من حيث المبدأ .فالكل تقريبا على قناعة بأن المدرسة العمومية لم تعد تلك المدرسة التي بعثها جيل المؤسسات وقد تراجع المستوى كثيرا وتدهورت البنية الأساسية بشكل لافت تفصلنا عن ذلك الزمن الذي كان فيه التعليم العمومي يضمن فرصا متساوية للجميع تقريبا مسسافة بعيدة ”
أما من حيث فحوى الاستشارة والجمهور المستهدف ، فان المسألة لم تتضح بعد صحيح يمكن القول ومن خلال دعوة رئيس لوزراء التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والرياضة والثقافة والمرأة والأسرة الى جانب رئيسة الحكومة لاجتماع في الغرض .أننا نستطيع تكوين فكرة أولية حول فلسلفة مشروع اصلاح التربية والتعليم الذي سيعرض في الاستشارة المذكورة .فهناك ارادة على ما يبدو تقوم على ضرورة أن تعكس برامج الاصلاح التطورات التي يشهدها العصر وحاجة الشباب التونسي الى العلوم والمعارف الحديثة ، بالتوازي مع العمل على احياء القيم التي انبنى عليها المجتمع التونسي من بينها الترابط الأسري وتكريس مبدأ التواصل بين الأجيال والعمل بطبيعة الحال على ضمان بيئة سليمة وصحية يسهل فيها التعلم وتعود فيها المدرسة الجمهورية قيمتها ”

لا شرقية ولاغربية

(جريدة الشروق)
“لماذا تحذر ايطاليا من وصول الروس الى تونس ؟ ولماذا تضع ايطاليا نفسها وكأنها وصية على مصير الشعب التونسي ؟ ولم تسعى الى تحديد “ضوابط للسياسىة الخارجية التونسية ، وكأنها ولية أمر هذا الشعب في استعادة لعلاقة روما بقرطاج بعدما أحرقتها ”
“وزير الخارجية الايطالي عبر صراحة وفي أكثر من مرة عن صراع خفي بدأ يظهر للعلن بين معسكري الغرب والشرق ، على تونس وهو قد حذر من وصول الروس الى تونس ، وهدد حلفاءه الغربيين قائلا اما نحن أو الصين وروسيا .صحيح أن ايطاليا هي الشريك الاقتصادي الأول لتونس وذلك لعدة اعتبارت بعد أن كانت فرنسا هي شريكنا الاقتصادي الأول ، وصثحيح أن مئات الآلاف من التونسيين يستقرون في ايطاليا بين مهاجرين شرعيين وآخرين غير شرعييين ، ولكن لماذا تريد ايطاليا وومن ورائها الاتحاد الأوروبي والغرب عموما اغلاق منافذ الشرق على تونس ، هل خوفا على مصالحهم أم رغبة في ابقاء تونس في حلقة الفقر والعدمية والتبعية الشاملة للغرب ، فمعروف أن الشرق الآن هو الذي يحتل المرتبة الأولى من حيث خلق الثروات ، وخزائن العالم تحولت الى الشرق الناهض بعد أن باتت شمس الغرب في الأفول .”
“الصوت الغربي الرافض لانزياح تونس نحو محيطها الطبيعي الثقافي والحضاري والاقتصادي والمالي وهو الشرق ، يظهر من محاولات اخضاع تونس وبقوة الديون هذه المرة لمراكز النفوذ الغربية ، فضلا عن تلك المحاولات التي اعتدنا عليها والمتعلقىة بحقوق الانسان وحرية التعبير ، لكن الأخطر هذه المرة هو حدة الصراع بين قوى الشرق وقوى الغرب وهذا الصراع قد تدفع ثمنه شعوب ليست طرفا في الصراع ولكنها ستكون في قلب المعركة بكل أدواتها “.

The post أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الأحد 9 أفريل 2023 first appeared on المصدر تونس.

شاهد أيضاً

واخيرا سقطت دمشق مضرجة بالدماء من اجل أمّتها…بقلم ميلاد عمر المزوغي

لا حرب بدون مصر ولا سلام بدون سوريا, سارع الغرب الى اسقاط مصر عسكريا عبر …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024