“سلطة السرية والكواليس” و”حملة باهتة ونفور كبير” و”لقد حان الوقت لمقاربة أخرى” و”من جديد … الحكومة في مواجهة تململ الاعراف وغضب الاتحاد”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم الاربعاء.
“سلطة السرية والكواليس”
جريدة (الصباح)
“الدبيبة في تونس حسب مصادر ليبية … نجلاء بودن في الجزائر حسب مصادر جزائرية … الرئيس قيس سعيد في الامارت … سعيد في الجزائر … هكذا أخبار واحداث اصبح يتفاجأ بها الشارع التونسي بل حتى وسائل الاعلام التي من المفروض أن تكون حائزة على المعلومة، بل من المفروض أن تكون ضمن الوفود الاعلامية والرسمية التي ترافق مسؤولي البلاد لتغطية أنشطتهم وتقديم المعلومة للرأي العام الوطني. لكن للاسف أصبحت هذه المعلومة مغيبة تماما وأصبحت وسائل الاعلام تتفاجأ بزيارات وفود وشخصيات أجنبية للبلاد وتتفاجأ بوصول زعماء البلاد في مهمات رسمية خارجية ومن البديهي أن تكون مغطاة اعلاميا”.
“اذا كانت السلطة التنفيذية الراهنة لا تعتقد في دورنا ولا توليه أي أهمية ولا يهمها وصول المعلومة الصحيحة والواضحة عبر وسائل الاعلام الجادة والوطنية، فانها ستكون الخاسر الاكبر باعتبار أن الاشاعة هي سبب خراب ودمار الدول والشعوب ولنا في الفضاء الازرق أحسن دليل حيث عمت الفوضى المعلوماتية والاخبارية وتعددت الاشاعة الهدامة التي طالما أدخلت الاضطراب في المجتمع وحركت الشارع لاسباب بعيدة كل البعد عن الواقع والحقيقة”.
“ما نطلبه من مؤسستي الرئاسة والحكومة، الى جانب حرية الممارسة الصحفية المتوفرة حاليا، هو الحق في الاعلام وحرية الوصول الى المعلومة ومصادرها واعطاء القيمة والمكانة التي يستحقها الاعلام كطرف شريك وفاعل في تحديد معالم الدولة والحفاظ على السلم الاجتماعية والتنمية”.
“حملة باهتة ونفور كبير”
صحيفة (الشروق)
“اذا كان صحيحا أن الحملة الانتخابية الحالية تتم في أجواء باردة وبلا روح في كل الدوائر داخل الجمهورية وخارجها، فان ذلك لا يعود أساسا الى حملة المقاطعة التي قامت بها عديد الاحزاب المعارضة ولا الى محتويات القانون الانتخابي الجديد، بل هناك عدة أسباب وعوامل فرضت هذا الواقع الجديد المخالف حقيقة للمحطات الانتخابية السابقة”.
“يمكن تفسير ضعف الاهتمام بالحملة الانتخابية بنفور التونسيين من الشأن العام وكل ما هو رسمي في البلاد، نتيجة الخيبة الكبرى التي عاشوها بعد 2011 وزيف الوعود والاحلام التي ذهبت هباء منثورا. ويضاف الى خيبة الامل في حكومات العشرية السابقة ما يعيشه المواطنون مع السلطة الحالية التي أساءت ادارة الازمة ولم تجد حلولا لارتفاع الاسعار وتدهور المقدرة الشرائية ولندرة وفقدان عديد المواد الاساسية وهي ظروف جعلت التونسي يعطي الاولوية لتوفير القوت ويدير ظهره للانتخابات وما ستفرزه”.
“واذا كانت الحملة الانتخابية فاقدة للتوهج واجواء التنافس فان هذا المناخ سيتواصل الى يوم الاقتراع، اذ تشير كل التوقعات الى أن نسبة التصويت ستكون ضعيفة جدا وهي حالة ما انفكت تتوسع منذ انتخابات 2014”.
“لقد حان الوقت لمقاربة أخرى”
جريدة (الصحافة)
“لسائل أن يسأل الى متى ستبقى تونس تلتجئ الى دول الجوار لمواجهة أزمة غذائية أو لسد فجوة مالية؟ فلسفة الاتكاء على عطاء الجيران أفسدت على نفسها وأفسدته. حان الوقت لمقاربة أخرى، الاستثمارات صار من الواجب أن تتحرر من تبعات ‘التضامن’ حتى وان ظلت في جوهرها استمرارا له”.
“لقد حان الوقت لمقاربة أخرى، أفضل الفرص لتنشيط الاستثمارات البينية خاصة مع الجارتين المحاذيتين ليبيا والجزائر هو الان، من ناحية، لان هناك فائض عائدات تجنيها الدولتان النفطيتان بسبب عواقب الحرب في أكرانيا، ومن ناحية أخرى، لان هناك فائض عوز تجنيه دولتنا للسبب نفسه”.
“في حالتنا الراهنة فان بلدنا تونس، اذا كان لا يمكن حجبها من مجال النظر السياسي والاجتماعي، فانه لا يمكن حجبها من مجال النظر الاقتصادي. واذا أمكن للاستثمارات الليبية والجزائرية أن تستغني بما تحقق لها، لتنظر في أماكن بعيدة، فان دولتنا التي أصابها العوز لن تستغني بفائض عوزها عن النظر اليها”.
“لقد كان يفترض بالعلاقات الاقتصادية بين دول جنوب المتوسط أن تتحرر كليا من أعباء السياسة لتقتصر النظرة اليها على العوائد والمنافع المتبادلة بين ذوي الشأن الاستثماري أنفسهم. ولو أن ذلك تحقق منذ الفورة النفطية الاولى قبل نحو نصف قرن لكانت دولنا عالما آخر تماما لا عوز فيه. نحن الان في فورة أخرى و’الان’ هو الفرصة الافضل لانها الاخيرة على أي حال”.
“من جديد … الحكومة في مواجهة ‘تململ’ الاعراف و’غضب’ الاتحاد”
جريدة (الصباح)
“بعد هدنة مريحة للحكومة اثر التوصل الى توقيع اتفاق الزيادة في الاجور الاخير، يعود اليوم منسوب التوتر بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل الى نسقه المعتاد لا سيما في ظل تصريحات الامين العام للمنظمة، نور الدين الطبوبي، الذي اعلن، أمس، أن الاتحاد في حل من الالتزامات السابقة مع حكومة بودن”.
“كذلك الشأن بالنسبة لعلاقة الحكومة مع منظمة الاعراف التي وان كانت من البداية دون هزات تذكر أو تصعيد لكن شابها أحيانا ‘التململ’ الذي يعود اليوم على وقع تسريبات قانون المالية وميزانية السنة القادمة وما أبداه الاعراف من رفض لتوظيف المزيد من الضرائب واثقال كاهل المؤسسات”.
The post أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الاربعاء 01 ديسمبر first appeared on المصدر تونس.