“اذا لم تغيرنا الازمات … لا شئ سيغيرنا” و”الطبوبي في تصعيد خطابي غير مسبوق …!”و “فيما التونسيون يتدافعون من أجل السكر … الخطاب التقسيمي يهدد نسيج المجتمع” و”اليوم تحرك وطني للاساتذة النواب … مناخ تربوي متأزم … واحتجاجات بالجملة”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة، اليوم الثلاثاء.
“اذا لم تغيرنا الازمات … لا شئ سيغيرنا”
صحيفة (الصباح)
“لا خلاف اليوم في أن ما هيمن على النقاشات خلال الساعات القليلة بشأن مقتنيات القصر الرئاسي من اللحوم الحمراء والتي يمكن أن تكون مجانبة للصواب، تتنزل في اطار بضاعتكم ردت اليكم قد وجدت فيها المعارضة وخصوم الرئيس الفرصة لتوجيه الانتقادات لخياراته وهي أيضا نتيجة للخطاب الشعبوي الذي انتهجته رئاسة الجمهورية في التعامل مع التونسيين عموما ومع المعارضة والاعلام.والاكيد اليوم أن هذا ما لا نحتاجه للخروج من النفق المظلم الذي تسير اليه بلادنا بثبات في هذه الثلاثية الاخيرة من العام 2022 مع حلول آجال الاستحقاقات المالية لتسديد الديون الخارجية الثقيلة على تونس التي تواجه حالة افلاس معلنة الا من أصحاب السلطة الذين لا يرون ما يراه التونسي من تحديات ومخاطر ستلقي بظلالها على السنة القادمة 2023، كل ذلك في غياب الافاق والبدائل للأزمة المالية والاقتصادية وتداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا التي لم تستعد لها والتي سيتعين معها تغيير العقليات لتحديد مسار التعاطي مع الازمات”.
“الطبوبي في تصعيد خطابي غير مسبوق …!
جريدة (الصحافة)
“رغم محاولاته السابقة في تخفيض منسوب التوتر وتجنب التصعيد، يبدو أن الاتحاد لم يعد يجد مزيدا من الوقت لتفهم اجراءات الحكومة ولا مزيدا من القدرة على الصمت أمام الاستنزاف اليومي لقوت المواطن وقدرته المعيشية والارتفاع المخيف للاسعار والغياب التام للدولة في مسألة المراقبة ومسالك التوزيع”.
“وفي هذ السياق تتنزل مداخلة الامين العام، نور الدين الطبوبي، أمام الجلسة الافتتاحية لمنتدى الكونفدرالية الافريقية للشغل،حيث عبر عن استغرابه من حديث الحكومة عن تحقيق تقدم كبير وقطعها لاشواط هامة وكبيرة في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي”.
“وهو تصعيد يعتبر الاكثر من نوعه في المنهج الخطابي للاتحاد العام التونسي للشغل، الذي حاول في الاشهر الاخيرة أن يسلك طريقا وسطا ويتجنب التخندق في منطق ‘مع أو ضد’ لكن هذه المرة بدت مفرداته واضحة وقال حرفيا … منذ فترة نسمع عن الاعداد لقرارات موجعة … نحن لسنا في حاجة الى قرارات موجعة، اللي باش يوجعنا ما عليه كان يبعد وما يخدمش السياسة باش يقود البلاد”.
“فيما التونسيون يتدافعون من أجل السكر … الخطاب التقسيمي يهدد نسيج المجتمع”
جريدة (الشروق)
“تزاحم وتشابك بالايادي وتدافع من أجل الظفر بالسكر. مشهد يتكرر في مقاطع فيديو كثيرة يتداولها التونسيون في موقع فايسبوك. هذا المشهد هو ملمح من ملامح تغيرات كبرى يعيشها المجتمع التونسي وتخفي مخاطر كثيرة”.
“ليس من السهل القبول بمشاهد تدافع بين التونسيين من أجل الظفر بكمية من مادة استهلاكية باتت مفقودة. فهذا التدافع وثق لحالات اعتداء ضد مسنين وذوي بنية جسدية هشة وأسس لمشهد الفردانية بامتياز”.
“مالذي قد يحصل لك لو لم تظفر بكيلوغرام من السكر؟ هل سنموت؟ أم ستفقد الشهية ولا تتناول الطعام وتصيبك الامراض واليأس والبؤس والاحباط حتى تموت غما في مكانك؟ لماذا التدافع من أجل السكر ومن أجل الدقيق والزيت والقهوة والحليب والبيض والدجاج وكل المواد الاساسية التي تشهد نقصا فادحا؟ لماذا يصل الامر حتى التدافع الغرائزي وكأننا أمام صراع البقاء؟ أي تفسير سوسيولوجيا لما يحدث بين التونسيين من تدافع من أجل السكر ومن قبله من أجل البنزين وغيرها من المراحل الهستيرية التي عاشها التونسيون في مواجهة نقص ما في المواد الاساسية؟”.
“اليوم تحرك وطني للاساتذة النواب … مناخ تربوي متأزم … واحتجاجات بالجملة”
صحيفة (الصباح)
“توتر، تشنج واحتجاجات بالجملة … هكذا تتلخص أجواء المناخ التربوي بعد أقل من أسبوعين على العودة المدرسية بما أن أولى أيام ‘الغضب’ انطلقت، أمس، ومن المرجح أن تكون مرفوقة بأيام أخرى ليدفع بذلك التلميذ كما الولي ضريبة اشكاليات لا ناقة لهما فيها ولا جمل …”.
“هذه الاحتجاجات المبرمجة على مدار الشهر الجاري تدفع، ودون الخوض في مدى أحقية كل طرف من الاطراف المتنازعة، الى التساؤل بالحاح … أي ذنب لشق كبير من الاولياء الذين تكبدوا عناء الاقراض لتأمين مستلزمات السنة الدراسية حتى يكون الوضع التربوي على ما هو عليه اليوم؟ وأي ذنب للتلميذ في تحمل تبعات خلافات لن تسهم الا في مزيد تدهور وتقهقر المنظومة التربوية؟. عليه فان الاطراف المتنازعة وجميع الفاعلين في الشأن التربوي مدعوة للجلوس على طاولة الحوار حتى يتسنى انقاذ السنة الدراسية التي كانت انطلاقتها أكثر من متعثرة”.
The post أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الثلاثاء 27 سبتمبر first appeared on المصدر تونس.