“شعب فريسة لاخبار ‘الفايسبوك’ ” و”في خسائر البلاد من سياسة اللاتواصل” و”في انحطاط الخصوم …!” و”القطب القضائي لمكافحة الارهاب يتوعد … ايقاف نزيف التسريبات لحفظ الامن”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة، اليوم الثلاثاء.
“شعب فريسة لاخبار ‘الفايسبوك’ “
جريدة (الصباح)
“أصبحت همة التونسيين متعلقة بما تبثه مواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة ما يحدث، وهاهم مثلا منذ أيام تحت رحمة موقع الفايسبوك بحثا عن ارضاء فضولهم حول عدم ظهور رئيس الجمهورية أمام الرأي العام منذ أكثر من عشرة أيام. (ظهر أمس خلال لقاء مع رئيسة الحكومة)”.
“كم هائل من الاخبار وقع ترويجها في علاقة بالموضوع وكلها تبقى مراهنات تفتقد الى الدقة والى المصدر الصحيح ويمكن أن تنجر عنها مخاطر كثيرة. وقد كان من الممكن أن نتجنب هذا لو أن رئاسة الجمهورية وكل هياكل الدولة عينت كما هو معمول به في كل الدول الديمقراطية ناطقا رسميا ينشر المعلومة الرسمية في حينها ويرحم المواطنين الذين صاروا فريسة للشائعات والتسريبات ولكل أنواع المضاربات”.
“ان الدولة وكما هو واضح من سياستها الاعلامية، تتجه نحو تبخيس المعلومة وهي بذلك تكون قد زجت بالرأي العام في متاهات كبرى خاصة في هذه المرحلة التي تكاد تتعطل فيها عقارب الساعة في انتظار ما سيفرز عنه المشروع السياسي الجديد للبلاد والذي وان كان في الاصل هو ببادرة من رئيس الجمهورية، فهو في نهاية الامر يجر بلادا بالكامل”.
“في خسائر البلاد من سياسة اللاتواصل”
صحيفة (المغرب)
“نحن أمام استراتيجية اتصالية ارادية تجعل من رأس السلطة صاحب الزمن بلا منازع كما تجعل منه المتحكم الاساسي في نسق الحياة السياسية دفعا وجذبا وهذا يعطيه بلا شك ميزة تفاضلية وأسبقية كبرى على كل منافسيه وخصومه”.
“يبقى أن نقول أن اختيار التعتيم الاعلامي، بصفة عامة، يشي بدوره بطبيعة العلاقة بين السلطة وعموم المواطنات والمواطنين”.
“التعتيم هو نتيجة الهرمية التقليدية التقديسية للحكام وهي التي تحول المواطنين الى رعايا وتجعل السلطة فوق المساءلة والمحاسبة”.
“التعتيم في كل الاحوال ليس مسألة تقنية، انه سياسة قديمة للغاية وهي من بقايا الحكم المطلق الذي ساد لمدة قرون كل الحضارات الانسانية. الشفافية ليست ترفا، انها في جوهر المواطنة والممارسة الديمقراطية السليمة”.
“في انحطاط الخصوم …!”
جريدة (الصحافة)
“كثيرون سقطوا أخلاقيا خلال هذه الايام وأبانوا عن انحطاطهم بما أشاعوه من معطيات مظللة للرأي العام الوطني والدولي ضمن حملة اعلامية قادتها صفحات مأجورة بانتمائها لحركة النهضة ولقيادات من جبهة الخلاص كما أبانوا عن تهافت مرضي على السلطة وجنون وصل الى حد الحديث عن ‘وفاة الرئيس قيس سعيد’ بل ثمة من تحدث عن ‘تلف دماغي’ أصابه زائد جلطات قلبية متتالية. وهذا جلل يستدعي المساءلة القضائية في الواقع لما فيه من باطل يستهدف أمن البلد وسلامته المجتمعية”.
“لكأن الرئيس بذلك أراد أن يختبر خصومه وأن يكشف تهافتهم المرضي على الحكم وكان له ذلك ونجح في تعرية انحطاطهم الاخلاقي …”.
“هكذا درس يمكن، أيضا، أن ننظر اليه من الجهة الاخرى المضيئة والتي تستعجل قيام المحكمة الدستورية وطبيعة تشاركية في ادارة شؤون الدولة والمجتمع. عاشت تونس كما نريدها لا كما يريدها خصومها …!”.
“القطب القضائي لمكافحة الارهاب يتوعد … ايقاف نزيف التسريبات لحفظ الامن”
صحيفة (الشروق)
“بعد أكثر من سبعة أسابيع من انطلاق حملة الاعتقالات في علاقة بما يسمى قضية ‘التآمر على أمن الدولة’ وبعد أكثر من شهر عن بداية تسريب محاضر الموقوفين في هذه القضية، صدر أول موقف رسمي تونسي من نشر أسرار الدولة على قارعة وسائل التواصل الاجتماعي”.
“رد الفعل الرسمي كان الناطقة الرسمية باسم القطب القضائي لمكافحة الارهاب والمساعدة الاولى لوكيل الجمهورية التي قالت ان الابحاث بدأت تكشف عن الاطراف التي تقف وراء صفحات مشبوهة قامت بتسريب صور لمراسلات على صفحات التواصل الاجتماعي مسربة من أبحاث تحقيقية متعلقة بموقوفين على ذمة قضية ‘التآمر على أمن الدولة’ الداخلي والخارجي”.
“الناطقة الرسمية باسم القطب القضائي لمكافحة الارهاب أشارت في بيان صدر نهاية الاسبوع الماضي الى أن الابحاث كشفت أيضا عن الجهات التي أمدت تلك الصفحات ب’المعلومات والوثائق’ مشددة على أن كل طرف خالف القانون سيتحمل مسؤوليته الكاملة في ‘تشويه مؤسسات الدولة ومحاولة ضرب علاقاتها الديبلوماسية في الخارج’ “.
“لقيت التسريبات المتعلقة بملف ‘التآمر على أمن الدولة’ انتقادات حادة وتحذيرات من مخاطر كشفها للهوية ومخالفتها لعدد من النصوص القانونية ما يعرض من تورطوا فيها لعقوبات سجنية وهو ما يمكن أن يتضح أكثر في الايام القليلة القادمة”.
The post أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الثلاثاء 04 أفريل first appeared on المصدر تونس.