نجحت إثيوبيا في اطلاق أول قمر صناعي (ETRSS-1) لها إلى الفضاء اليوم الجمعة، لتنضم إلى البلدان الأفريقية الأخرى في استكشاف الفضاء، لتسريع خطط التنمية والنمو.
وانطلق القمر، متعدد الأطياف الذي يبلغ وزنه 72 كغ، إلى الفضاء من الصين، حيث تقع محطته الأرضية فى منشأة مراقبة الفضاء إنتوتو في إثيوبيا، وفقا لوكالة الأنباء الإثيوبية.
وسيتمركز القمر على بعد 700 كم من الأرض، ومن المتوقع أن يراقب البيئة وأنماط الطقس لتحسين التخطيط الزراعي والإنذار المبكر بالجفاف وأنشطة التعدين وإدارة الغابات في البلاد.
وسيتولى المهندسون الإثيوبيون السيطرة الكاملة على القمر، ومراقبته من المحطة الأرضية للتتبع المتعدد للأقمار الصناعية، واستقبال البيانات التي بنيت في مرصد إنتوتو بالقرب من العاصمة أديس أبابا.
وإلى جانب توفير أموال ضخمة تصل إلى أكثر من 350 مليون بير إثيوبي سنويًا (الدولار الأمريكي يساوي 31.76 بير)، فإن المراقبة ستُمكن البلاد من الوصول إلى البيانات كلما دعت الحاجة إلى ذلك ويدعم “هذا” البلد في تحقيق تطلعاته للنمو والتنمية.
وقال الدكتور جيت نت فيليك، عالم الفيزياء في جامعة كوتبي الإثيوبية، إن إطلاق القمر سيسهم كثيرًا في جمع المعلومات المفيدة، بدلا من الاعتماد على الدول الأخرى في ذلك.
وصرح جيت، وهو أيضًا عضو في المعهد الإثيوبي لتكنولوجيا علوم الفضاء، بأن إثيوبيا بحاجة إلى التخطيط المسبق لإطلاق أقمار صناعية أخرى.
وقال ييليكال تشالو، مدير أبحاث وتطوير الأقمار الصناعية والمعهد الأثيوبي لتكنولوجيا علوم الفضاء، إن خبراء إثيوبيين وصينيين شاركوا في تصميم القمر الصناعي، وقد خلق هذا، حسب قوله، قدرة أساسية على إدارة جميع أعمال الإثيوبيين بعد إطلاق القمر الصناعي، واكتسابهم المعرفة اللازمة.
وأضاف أن القمر الصناعي سيساعد في توزيع المعلومات على مكاتب مختلفة، بعد معالجتها في منشأة مراقبة الفضاء بواسطة خبراء إثيوبيين.