حقق الجيش السوري وحلفاؤه العديد من الإنجازات والإنتصارات في ظل الحرب الشرسة التي يخوضونها ضد الإرهاب فى سورية، المدعوم بشدة من قوى خارجية، تسعى بكل قواها لدعم التنظيمات المتطرفة العابرة للحدود، وتشير هذه الإنجازات الى أن التنظيمات بكافة أشكالها على بعد خطوات من النهاية، بعد أن أثبت الجيش صلابته وتماسكه وتمتعه بقدرات قتالية عالية. لم تكن مفارقة أن تتلقى التنظيمات الإرهابية بدايات هزائمهم على يد الجيش السوري، فها هي ادلب، تصنع الآن تاريخها من جديد، على يد الجيش الذي تمكن من انتزاع قرى وبلدات (الشعرة، وتل محور، وربيعة، وخربة برنان) في ريف إدلب الجنوبي، بعد معارك عنيفة مع مسلحي “أجناد القوقاز” و”هيئة تحرير الشام” التي باتت تعيش فترة ترنح ما قبل السقوط مع استمرار سلسلة الانهيارات التي تتعرض لها في مختلف المناطق. على خط مواز، طهر الجيش بعد معارك طاحنة “تل الشيح” الاستراتيجي شرق معرة النعمان من “أجناد القوقاز” عبر قيامه بمشاغلتهم على محورين في الوقت ذاته، وبالتالي تشتيت القوة الدفاعية لهذه المجموعات على محور شرق وجنوب شرق إدلب، ولعل من الضروري في هذا الصدد الإشارة إلى أن منطقة أبو الظهور، تعد المعقل الرئيس لتنظيم “أجناد القوقاز” ومقرا لإمارتهم في سورية، و كان تنظيم “أجناد القوقاز” قد سيطر على منطقة أبو الظهور ومطارها العسكري، مطلع عام 2016، وارتكب مجازر بشعة بحق حامية المطار وسكان القرى والعشائر المحيطة به، بزعم أنها “موالية للنظام السوري”، واتخذوا منه مقرا قياديا رئيسيا لقواتهم التي تقدر أعدادها بآلاف المقاتلين المتمرسين، ومن البلدات والقرى المحيطة مستوطنات لهم ولعائلاتهم، وذلك وقبل تحريره على أيدي الجيش السوري وحلفائه مطلع العام الماضي. في إطار ذلك يمكن القول إن معركة ادلب تقترب من الحسم، حيث يشدد الجيش السوري وحلفاؤه من ضغطهم على التنظيمات المتطرفة وأدواتها في وقت واصلت فيه الطائرات الروسية إستهداف معسكرات وقواعد هذه التنظيمات، وأكدت مصادر في الجيش السوري أن التقدم نحو ادلب لتحريرها سيكون خلال قريباً، وأكدت المصادر ذاتها أن العمليات العسكرية تمضي بخطى ثابتة نحو الهدف المخطط له من القيادة العليا للجيش السوري بالتنسيق مع الحلفاء لاسيما بعد تحرير مواقع إستراتيجية عدة في ادلب خلال الأيام الماضية، والتي تشكل بوابة التدخل التركي في سورية، وبالتالي كل هذه الإنجازات غيّرت الموازين العسكرية على الأرض لصالح الجيش السوري. مجملاً….إن حلب كما كانت سباقة، ونبراساً لصمود الجيش السوري، ستكون هذه المدينة شرارة الانتصارات ومهد التحولات الكبرى وستشكل مستقبل العالم، وسترسم خطوط الحل السياسي في سورية، وستكون بالقدر نفسه على طريق الخلاص من الإرهاب، بتحريرها الكامل ينفرط عقد الإرهاب بشكل متسارع، وسيعم النصر في كل ربوع سورية. بإختصار شديد يمكن القول: إن التنظيمات المتطرفة تخوض أخر معاركها في سورية فهناك تطور ميداني عسكري لافت فالتنظيمات تباد على جميع الجبهات… وتنكسر تحت أقدام الجيش السوري، بالتوازي مع التقدّم باتجاه مدينة ادلب، وهنا نقول إن ادلب هي بوابة النصر وما هي إلا محطة جديدة من محطات النصر السوري المتواصل والذي يبعث برسائل مباشرة للجماعات المتطرفة وكل من يقف وراءها بان النصر النهائي بات أقرب مما يتصورون، وأن معارك التنظيمات المتطرفة تشارف على نهاياتها وأن السوريين أقوى من كل المؤامرات التي تحاك ضدهم والمنطقة بأكملها، لهذا سيشهد عام 2020 القضاء على الإرهاب وإجتثاثه من كل الأرض والمناطق السورية.
Khaym1979@yahoo.com