نشرت الجامعية الفة يوسف تدوينة على حسابها الشخصي بالفايسبوك قالت فيها بأن تزامن الدعوات للإعتصام و الإطاحة بالبرلمان مع دعوات بمساءلة الغنوشي و حزبه ليست دعوات عبثية و لا يمكن ان تكون صدفة و إنما تحركها عوامل إقليمية للإطاحة ب “الخوانجية ” حسب تعبيرها.
” هل هي صدفة؟
1-هذه المدة، عريضة تدعو الى التحقيق في مصادر ثروة الغنوشي…
طبعًا لا يمكن لأحد الا الموافقة على سؤال: من أين لك هذا؟
السؤال هو، هل تفطن التونسيون اليوم فقط الى ثروة الغنوشي المشبوهة؟ من 2011 ونحن، وسوانا نتحدث في الموضوع، لكن لا حياة لمن تنادي…بالعكس، الجموع تغازل الغنوشي والنهضة…هل طرح المسألة اليوم، المقصود به الغنوشي ذاته أم حركة النهضة؟ هل الطامعون في خلافة الغنوشي من داخل النهضة مساهمون في الحملة ضد الغنوشي أم لا؟ من أعطى الإذن لسحب البساط من أقدام الخوانجية في تونس والتحريك الفعلي ضدهم؟ هل هي متغيرات إقليمية أم سياسية أم لها علاقة بصراع قيس سعيد مع الغنوشي؟
2- هذه المدة، دعوات الى اعتصام للرحيل، طبعًا لا يمكن لأحد الا الإقرار بان من يحكمون تونس من 2011 فشلوا فشلًا ذريعًا، السؤال هو، هل لهذا الأمر علاقة مرة أخرى بالصراع بين النهضة (وخصوصا شق منها) وقيس سعيد ومن وراءه؟ أم أن الأمر سببه نقطة أفاضت كأس صبر التونسيين؟ منذ أعوام، ترتفع الأصوات لتدعو الى تغيير فعلي بالشارع ولكن يقمعها منطق الشرعية وتواطؤ الأغلبية وانتهازيتهم، فما الذي يجري الآن؟ هل تحرر الناس من الخوف أم ان وراء الأكمة ما وراءها؟
الأمر الوحيد الثابت هو أن صراع السلطة في تونس، يتظافر عليه تغير قادم في الأوضاع بليبيا ، وتغير للحسابات العالمية التي أتت بهذه المنظومة من 2011، واحتقان اجتماعي بسبب كثرة الإتاوات والمكوس وظهور الفساد الى العلن ومحاباته، ومجلس نواب متلون يلعب فيه الدستوري الحر دورًا هامًا، اضافة الى غياب شخصية وفاقية ذكية من نوع السبسي قادرة على تعويم هذا كله وعلى سياسته…
لا أومن بالصدف…يبدو ان هناك طبخة سياسية جديدة تعد…
عسى أن تكون النتائج لخير تونس هذه المرة…
وعسى أن لا تسيل دماء…”