الإثنين , 23 ديسمبر 2024
أخبار عاجلة

أموال وفتاوي السعودية لخدمة الحروب (ليبيا نموذجا).. بقلم: محمد عبد الله

مرة أخرى يتكشف الدور السعودي التخريبي الذي يسعى لتأجبج نيران الفتنة في البلدان الإسلامية والعمل على استعار الحرب ، ففي ليبيا التي يعاني شعبها من ويلات الانقسام ويدفع الأبرياء ثمن صراعات السياسيين الذين ينفذون أجندة الخارج على حساب امن شعبهم واستقرار دولتهم ، وبدلا من أن تلعب السعودية دور الاخ الاكبر الراعي لكل الأطراف وتسعى لحل خلافات الفرقاء الليبيين فإن الرياض كانت الداعم الأبرز مع حلفائها في الامارات ومصر للجنرال خليفة حفتر في هجومه على العاصمة طرابلس الذي أوقع ضحايا مدنيين بالمئات ودمر البلد وخرب اقتصادها الذي يعاني اصلا بسبب الحرب وذلك عبر نقل الحرب في أكثر من مرة الى حقول النفط وموانئ التصدير ، وهذا الكلام لا نعني به أن الطرف الثاني في الصراع المتمثل في فايز السراج المعترف به دوليا لا نعني أنه برئ وغير متورط في أذية الشعب الليبي وجره الى أتون الحرب وانما نشير الى ان الطرفين متورطان في صراع يخدم أجندة الغير وينفذان ما ليس للشعب الليبي مصلحة فيه ، وبالنسبة لحفتر فإنه قد زار السعودية ومصر والإمارات قبل إطلاق الهجوم الموسع الحالي على طرابلس والتقي الرجل بقادة هذه الدول الثلاث واتفق معهم على توقيت الهجوم وكان غرض العواصم المتحالفة الثلاث أن تفلح عملية حفتر في هزيمة السراج المحسوب على الإخوان المسلمين والمتحالف مع المحور القطري التركي وجاء حفتر من جولته محملا بالدعم المادي والمعنوي وأطلق عمليته العسكرية الواسعة على العاصمة طرابلس وها هي الأسابيع تمر دون أن ينجح في بلوغ هدفه ولم يحقق للسعوديين مرادهم في إقصاء السراج وهزيمة حكومته ، وها هو الجنرال حفتر يلجأ للسعودية طالبا عونا من نوع اخر هذه المرة بحسب ما نقلت مواقع إخبارية ليبية إذ تداول نشطاء ليبيون على الانترنت أن حفتر طلب من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز علاوة على الدعم المفتوح بالمال والسلاح لاستمرار الحرب أن يوجه بإصدار فتاوى من علماء السعودية بضرورة تأييد حفتر وإقناع ترامب بعدم معارضة الهجوم على طرابلس ، وهذه المطالب تبين مجددا أن أموال بلاد الحرمين وفتاواها تحت طلب الطغاة والمجرمين وتجار الحروب وهو أمر ليس جديدا إذ سبق أن حدث في العراق وسوريا ولبنان وشمال وغرب أفريقيا وهاهو يعود ويكرر نفسه في ليبيا.

شاهد أيضاً

ليبيا….ماذا بعد رحيل الكبير؟…بقلم ميلاد عمر المزوغي

واخيرا وليس اخرا تكتيكات الدبيبة ومجلسه الرئاسي آتت اكلها, فر الكبير هاربا بحياته على امل …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024