هناك أحاديث وتحليلات كثيرة تتحدث عن إحتمال قيام ترامب بعمل”جنوني”وتوجيه ضربة لإيران، والبعض يقول لسوريا وآخرون يتوقعون اغتيالات.
كل هذه التوقعات خاطئة، الخلاف مع البنتاغون بدءا من الوزير وحتى كافة المساعدين هو على تأخير الانسحابات من افغانستان وسوريا والعراق.
ترامب يعتبر أن هذا التأخير أفقده العديد من الأصوات.
التغييرات التي تحصل في وزارة الدفاع حصرا، وزيارة بومبيو للمنطقة هدفها التعجيل بالانسحابات.
بومبيو سيخبر الحلفاء بهذا الامر. الصدمة هي بالانسحاب وليس بالهجوم.
إيران عليها أن تستعد لسيطرة قيادة الطالبان في كابول. ولمنع انفجار العنف في العراق مجددا.
هذا الانسحاب سيصاحبه مزيد من صفقات السلاح للامارات والسعودية، ومزيد من التنسيق الأمني الاستخباراتي والعسكري بين العدو الصهيوني ودول الخليج المتعاونة معه.
إسرائيل أجرت مناوراتها تحسبا لتقدم محور المقاومة وليس تحضيرا لضربة لإيران أو حزب الله. مناورات دفاعية بحتة.
تركيا سيزيد دورها مع الانسحاب الامريكي، لكن عبر بوابة روسيا، يعني دور منضبط واقل حمية. وعرب الخليج سيضطرون للعودة لسوريا في محاولة لإيجاد توازن مع تركيا، والاستعانة بالرئيس بشار الأسد كواسطة للحديث مع إيران ، كما كان دور والده، الذي كان متحالفا مع إيران ووسيطا بينها وبين بعض العرب.
هناك محاولات لزعزعة وضع الأردن امنيا، في محاولة لتمرير الوطن البديل عبر الفوضى والعنف الحاصل. اليوم الجيش الأردني بدأ بالانتشار والوضع خطير.
لبنان سيستمر يعاني من فساد القيمين على شؤونه وبسبب الأزمة الاقتصادية، والمقاومة لن تدخل معارك الاصلاح ولا إسقاط الفاسدين بل يتبين المنظومات البديلة للتعويض عن فشل الفاسدين والتخفيف من آلام الناس ومعاناتهم.
وهذه المنظومات ستشمل كل من يريد أن يتعاون وليس فقط بيئة المقاومة.
التحالف بين الحزب والتيار سيتعزز بهذه النشاطات المشتركة كما مع باقي الحلفاء ،الذين عليهم أن لا يخطئوا بالحسابات. وأن يبتعدوا عن مواقف الحسد والسياسات الضيقة.
* منسق شبكة أمان
مواقع