في حرب الخامس من حزيران عام 1967 أستشهد جندي أردني مجهول الهوية في إشتباك مسلح مع الجيش الاسرائيلي بالقرب من بلدة بيتا الفلسطينية في محافظة نابلس .
وينقل أحد سكان البلدة عن والده ألذي شهد وقائع ذلك الاشتباك أن الجندي الأردني الشهيد إشتبك قبل أن ينال الشهادة، على الطرف الجنوبي من البلدة، مع قوة من الجيش الاسرائيلي وظل يقاتلها ويمنعها التقدم حتى نفاذ الذخيرة التي كانت بحوزته حيث تمكنوا من قتله.
ويشير إلى أن القوات الإسرائيلية منعت أهالي البلدة من الوصول الى مكان الجثة لعدة ايام ألى ان تمكن أثنان من الأهالي هو والد ونجله من الوصول إلى المكان ودفنه في ارض تعود ملكيتها لهما بالقرب من شجرة تين ضخمة تقع بمحاذاة طريق نابلس القدس الرئيسي ليظل مكان القبر معروفاً.
ومؤخراً وضعت سلطات الاحتلال يدها على اربعماءة دونم من اراضي البلدة لغاية شق طريق استيطاني ،وباشرت باعمال تسوية وتجريف في الاراضي ألمنوي مصادرتها
ولما إقتلعت الجرافات الاسرائيلية شجرة التين الموجودة بالقرب من القبر وهمت بآزالة القبر هب اهالي بيتا شيباً وشباناً الى مكان القبر ومنعوا تلك الجرافات باجسادهم ولحمهم الحي من إزالته.
وبعد تواصل مع السلطات الأردنية قرر مجلس بلدي بيتا أن يقوم يوم ألخميس القادم بفتح القبر ونقل رفات الشهيد لدفنها في مدفن مؤقت في ألبلدة إلى أن يتسنى نقله إلى الأردن الشقيق لدفنه هناك بعد إنتهاء جائحة كورونا
هذا ومن الجدير بألذكر انه ورغم الهزيمة المدوية التي لحقت بثلاثة جيوش عربية في حرب الخامس من حزيران عام 1967 وسميت تلطيفاً في الخطاب السياسي العربي بالنكسة إلا أن افراداً وضباطاً من الجيش العربي الاردني خاضوا معارك بطولية مع القوات الاسرائيلية المتقدمة واوقعوا بها خسائر لا يستهان بها ، سيما في معارك البلدة القدبمة من القدس ومعركة وادي التفاح في نابلس، بإلإضافة الى بطولات فردية عديدة .
المجد والخلود لكل من سقط دفاعاً عن فلسطين وعن الاردن ومصر وسوريا ويكفي الشهداء فخراً أنهم لا يموتون ولكنهم في الذاكرة يبقون خالدين إلى أن يرث الله الارض ومن عليها.
الوسومفلسطين محمد النوباني
شاهد أيضاً
ارزة لبنان…. تعانق زيتون فلسطين…بقلم ميلاد عمر المزوغي
ما يجري على الساحة العربية مخطط له منذ عقود, فأمريكا كانت تحارب حلف وارسو الذي …