ينعقد إجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بمدينة رام بمقر الرئاسة الفلسطينية تحت سقف منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي لشعبنا الفلسطيني العظيم في الوطن والشتات ..ينعقد هذا الاجتماع ونحن نمر بمرحلة صعبة جدأ تستهدف الكل الوطني الفلسطيني بدون إستثناء..بل ما يجري في هذا الوقت يعني تصفيت القضية الفلسطينية وهويتنا الوطنية والعنوان الأبرز انهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين. وتحويل ما تتبقى من الضفة إلى كنتونات كما قال أحد جنرالات الاحتلال الاسرائيلي. حتى يتم منع قيام الدولة الفلسطينية، موحدة ومتواصله.
الاجتماع المنتظر هو الرد على التطبيع وضم وصفقة القرن وتداعياتها .
لذلك أمام هذه التداعيات والتطورات الخطيرة، يتتطلب من القيادات الفلسطينية في هذا التوقيت تحمل المسؤولية من خلال تجميد الخلافات وتناقضات وتباين في القضايا الخلافية في هذا التوقيت.
لحماية المشروع الوطني والذي يتمثل حماية الشعب الفلسطيني داخل الوطن المحتل من. محاولات التضييق والتهجير المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، وقطاع غزة..هذا المخطط التدريجي الإسرائيلي يندرج في إطار صفقة القرن وضم غور الأردن وشمال البحر الميت وأجزاء من الضفة الغربية. وتفريغ الأراضي الفلسطينية..
لذلك فإن ضمان المحافظة على بقاء 6 ونصف مليون فلسطيني مقيم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يتمثل فى تعزيز الوحدة الوطنية ، رداً على كل المحاولات الرامية إلى تصفيت القضية الفلسطينية وتحويل قضية التحرر الوطني لشعبنا إلى قضية إقتصادية واجتماعية على حد سواء، ويتطلب أيضا حماية اللاجئين الفلسطينيين في الشتات من تهجير وطمس قضية اللاجئين وتحويله إلى قضية إنسانية كم هو حال اللاجئين من الدول الآخرة . والأخطر المحاولات الرامية إلغاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا. من خلال العجز المالي وتوقف الدول في تسديد الإلتزام إتجاه الأونروا.
لذلك فإن الإنجاز المهم برد على صفقة القرن وضم والتطبيع أن نتجاوز جميعاً هذه المنعطف الخطير..بدون أدنى شك أن هناك العديد من القضايا الداخلية التي تتعلق في ترتيب البيت الفلسطيني وأهمها منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها على أساس المشاركة الفعلية من كل الفصائل الفلسطينية والشخصيات الوطنية المستقلة وتفعيل دوائر ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.
الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات يتتطلع على نجاح هذا الاجتماع، ويعتمد ذلك على دور القيادات المشاركة في هذا اللقاء المنتظر أن يخرج بنتائج المنشودة، وفي مقدمتها الوحدة الوطنية الفلسطينية، ومتابعة تنظيم البيت الفلسطيني على قاعدة المشاركة الفعلية في منظمة التحرير الفلسطينية
ومؤسساته الشرعية والتنفيذية.
قال تعالى:
“وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا”
صدق الله العظيم
Omranalkhateeb4@gmail.com