أشار موقع “غلوبال ريسيرش” إلى بيان حكومة نظام بني سعود رداً على الطروحات الأميركية بخصوص فرض عقوبات على هذا النظام، حيث أورد الموقع مجموعة من التحليلات والسيناريوهات التي إن حدثت فستكون لها نتائج كارثية على الاقتصاد الأميركي قبل اقتصاد النظام السعودي.
وقال الموقع: في حال فرضت الولايات المتحدة عقوبات على السعودية، فسوف يكون العالم أمام كارثة اقتصادية حقيقية، مبيناً أن السبب في ذلك يعود إلى النفط، فالمساس بالسعودية، يعني المساس بالنفط وهو ما يعني بوضوح تراجعا في إنتاج النفط قبل أي شيء حيوي آخر، فالسعودية بعد العقوبات التي تنوي واشنطن فرضها عليها لن تلتزم حسب رأي الكثير من المحللين السياسيين بإنتاج السبعة ملايين برميل ونصف، هذا من جهة، ومن جهة أخرى إذا كان سعر 80 دولاراً قد أغضب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، فلا يستبعد أحد أن يقفز السعر إلى مئة ومئتي دولار وربما ضعف هذا الرقم، بل ربما تصبح عملة تسعير برميل النفط هي العملة الصينية “اليوان” بدلاً من “الدولار”، مع العلم مسبقاً بأن النفط هو أهم سلعة تتداول بالدولار اليوم، مما سيدفع دول الشرق الأوسط عموماً والدول الإسلامية بشكل خاص للتوجه نحو إيران التي ستكون أقرب إلى الرياض من واشنطن.
وأضاف الموقع: كما أن فرض عقوبات من أي نوع على السعودية من قِبل الغرب، سيدفعها إلى خيارات أخرى قالها ترامب قبل أيام، فروسيا والصين بديلان جاهزان اقتصادياً، كما أن اقتراب الرياض من روسيا سيؤدي إلى الاقتراب من إيران وربما التصالح معها.
وأفاد الموقع بأنه إذا فرضت واشنطن عقوبات على بني سعود يمكنهم القيام بوقف شراء الأسلحة من أمريكا، ولاسيّما أن النظام السعودي أهم زبون للشركات الأمريكية، فهذا النظام يشتري أكثر من 10% من مبيعات شركات السلاح في أمريكا و85 بالمئة من الجيش الأميركي، فيما يبقى لبقية دول العالم 5% فقط، وقد يعمل بنو سعود على تصفية استثماراتهم وممتلكاتهم في الولايات المتحدة والتي تقدر بأكثر من 800 مليار دولار.
وبحسب رأي الموقع.. فإن فرضت واشنطن عقوبات على نظام بني سعود فإنها ستطعن نفسها اقتصادياً.
ترجمة: إيمان الذنون ـ تشرين