أكد كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الثانوي الأسعد اليعقوبي، اليوم الثلاثاء 17 أوت 2021، أن العودة المدرسية عادة ما تشهد نقائص أو عدم ايفاء وزارة التربية بالتزاماتهم تجاه المربين والمدرسين ونقابات التعليم الأمر الذي يخلق اشكالا في العودة المدرسية.
وأضاف، اليعقوبي، أن الحديث عن عودة مدرسية يوم 14 سبتمبر أمر محسوم ولا يتضمن أي لبس أو اشكال وفق تعبيره، متسائلا عن كيفية سير العودة في المدرسية في ظل الوضع الوبائي الذي تمر به البلاد.
واعتبر اليعقوبي، تصريح وزير التربية فتحي السلاوتي بخصوص التخلي عن نظام الأفواج، فيه نوع من الاستعجال وغير مبرر وفيه دفع نحو توجه معين للعودة المدرسية دون اتفاق نهائي مع الأطراف الإجتماعية، مشيرا إلى أن تم عقد اجتماع سابق مع وزارة التربية والنقابات، حيث تم الحديث عن سيناريوهات حول العودة المدرسة وذلك حسب تطور الوضع الوبائي، وأن تكون العودة لها شروط وفق تعبيره.
وأضاف، أن تم الحديث أيضا خلال الاجتماع حول تلقيح الاطار التربوي والتلاميذ من عدمه، مشيرا إلى أن اللجنة العلمية لم تحسم بعد أمرها بخصوص تلقيح التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 سنة، قائلا “كيف لوزير التربية، أن يطرح عودة مدرسية مع التخلي غن نظام الأفواج، دون حسم مسألة التلقيح”.
وتابع ” الحديث عن سيناريو واحد للعودة المدرسية قبل، الحسم في مسألة تلقيح التلاميذ، يعتبر خاطئ، وأن الإشكالية ليست في تاريخ العودة الدراسية، وأن الاجراء الذي يتم اتخاذه يجب أن يراعي فرضية عودة موجة خامسة لوباء كورونا..”
وشدد كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الثانوي، على أن شرط الغاء نظام الأفواج، هو تأمين التلاميذ من الوباء، داعيا وزارة التربية إلى عدم التسرع والتشاور مع اللجان العلمية.
واعتبر، اليعقوبي، أن تكرر ايقاف الدروس خلال السنة الفارطة، عكس البلدان المتقدمة، وذلك كان نتيجة الخيارات، وفق قوله، مضيفا أن وزير التربية كان متسرعا في الإعلان عن عودة مدرسية دون نظام الأفواج، ويجب معالجة هذا الموضوع وتوفير شروط، منها الحسم في مسألة التلقيح، قائلا” ان لم يتم الحسم في مسألة التلقيح، فمن المستحيل الالقاء بأبنائنا داخل أقسام مكتضة، وعلى الأولياء أن ينتبهوا إلى هذه الخطورة..”
وتابع” نظام الأفواج أرحم من أن نلقي أبنائنا التلاميذ في عودة مدرسية، ربما ستكون كلفتها باهضة جدا، على الأسرة التربوية..”
اكسبرس اف ام