أكد تقرير صادر عن الأمم المتحدة اليوم الأربعاء أن عدد المدنيين في أفغانستان الذين قُتلوا بنيران القوات الأميركية والأفغانية، في الفصل الأول من العام الحالي، تجاوز عدد المدنيين الذين قُتلوا بأيدي حركة طالبان ومجموعات متمردة أخرى.
وقال تقرير بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان إن القوات الدولية والموالية للحكومة مسؤولة عن مقتل 305 مدنيين خلال هذه الفترة، مقابل 227 مدنيا قتلوا بأيدي طالبان ومجموعات أخرى.
وسقط معظم هؤلاء القتلى في هجمات جوية، أو مهمات استطلاع برية، قامت بها خصوصا القوات الأفغانية التي “يبدو أن بعضها يتحرك بلا عقاب”.
وقالت المنظمة الدولية إن بعثتها للمساعدة “تدعو كل قوات الأمن الأفغانية والقوات العسكرية الدولية إلى إجراء تحقيقات في الشبهات المتعلقة بضحايا مدنيين، ونشر نتائجها وتقديم تعويضات مناسبة للضحايا”.
وبدأت الأمم المتحدة جمع الإحصاءات عن الضحايا المدنيين، في العام 2009، مع تدهور الوضع الأمني في أفغانستان.
وتنشر هذه الأرقام بينما تشهد العمليات الجوية التي تقوم بها الولايات المتحدة، منذ تدخلها العسكري في البلاد في العام 2001، تصاعدا في وقت تسعى فيه واشنطن إلى التوصل إلى اتفاق سلام في مفاوضات مع طالبان، التي تسيطر حاليا على مساحات واسعة من البلاد.
وقالت بعثة الأمم المتحدة إن العام 2018 شهد سقوط أكبر عدد من القتلى المدنيين الأفغان حتى الآن، موضحة أن هذا العدد بلغ 3804 أشخاص.