قال الأمين العام للتيار الشعبي في افتتاح ندوة سياسية للحزب في مدينة بنزرت بعنوان تونس ما بعد 25 جويلية ومحيطها الجيوسياسي وهم الحصار وضرورات التفاعل أن التيار الشعبي يعمل لتصل 25 جويلية الى أهدافها بدون حسابات الا حساب الوطن ،حيث قال نريد أن تنجح تونس هذه المرة ونريد أن يتجذر التيار الوطني السيادي فكرا وممارسة و25 جويلية خلقت مصالحة بين هذا التيار وبين مؤسسات الدولة السيادية وهذه العلاقة هي من معادلات النصر في كل التجارب الوطنية.
كما دعا زهير حمدي الشعب الى أن يتمسك بالأمل وان لا يفوت هذه الفرصة مهما كانت الصعوبات وعلية الاستمرار في دعم مسار25 جويلية حتى تحقيق اهدافه وندعوه للمشاركة بكافة في كل المحطات السياسية القادمة بما في ذلك الاستشارة والاستفتاء والانتخابات القادمة لاستكمال مهمة تحرير بلادنا من استعمار داخلي وهيمنة خارجية.
وحول الوضع الدولي قال امين عام التيار الشعبي أن الوضع الدولي يشهد تحول كبير وفي هذه المرحلة فلا مكان للدول الضعيفة والمفكك قرارها ومؤسساتها والعالم سيعيش مرحلة صراعية حادة،وهذا يحتم علينا التخلص من كل عوامل ضعف الدولة ووهن المؤسسات لذلك نحن مع دستور جديد يحفظ الدولة ومؤسساتها ونحن مع النظام الرئاسي وتغيير شامل للقانون الانتخابي وكل ما يتعلق بالمناخ الانتخابي وندعم قرار الرئيس بمنع التمويل الخارجي للجمعيات كما نتقدم لشعبنا بمشروع تنموي مستقل يحقق انتاج الثروة وعدالة التوزيع والسيادة الغذائية والتكنولوجية مشروع التمويل على الذات بديلا عن التبعية والمديونية.
وحول مجرايات الوضع في اكرانيا قال زهير حمدي كنا نعرف أن هذا اليوم قادم وما يجري في اكرانيا هو حرب بين الحلف الأطلسي وأمريكا تحديدا وبين الأمة الروسية التي تدافع عن امنها القومي وعن التوازن الدولي في وجه الهيمنة الأمريكية التي تريد الهيمنة على الجميع،والتيار الشعبي يدرك أن الصراع الدولي الحالي تصحيح لمسار التاريخ وفرصة لنا كأمة عربية لنحقق التحرر الثاني بعد أن تمكنا في التعددية القطبية السابقة من تحقيق تحررنا الأول.
وحول موقف تونس قال امين عام التيار الشعبي تونس موقفها محترم ومؤشر على بداية تحرر القرار الخارجي لبلادنا ونطالب بأكثر جرأة وتنويع العلاقات بناء على مصالحنا وحجز مقعدنا في العالم الجديد فالاتحاد الأوروبي سائر للتفكك وأمريكا للانحسار واسرا ئيل للاندثار.
وأكد الدكتور رافع الطبيب في محاضرة قدمها في ندوة التيار الشعبي ببنزرت أن تونس لا يأتيها الخطر الا من البحر وأكد على أن موقع تونس الجغراقي يؤهلها للعب دور كبير في التجارة الدولية اذا أدركت طبيعة وحجم التحول العالمي القائم على اساس الجوار والقوى الاقليمية الصاعدة كما حذر في هذا الصدد من حكومة الدبيبة التي وصفها بالمعادية لتونس،وهاجم رافع طبيب من وصفهم بالعملاء الذين يدافعون عن مصالح الخارج أكثر من مصالح بلادهم خاصة في مجال الطاقة والغاز تحديدا في المتوسط.
وحول علاقة تونس بالاتحاد الأوروبي أكد الدكتور رافع الطبيب على أن هذا الأخير يريد الأدامة الأزمة في تونس للحفاظ على مصالحه لأنه يدرك أن نهوض تونس وتحرر قرارها الخارجي ودخولها في العالم الجديد من خلال طريق الحزام والحرير سيضر بمصالح أوروبا التي تريد بقاء تونس تحت هيمنتها ومنعها من الاستفادة من موقعها وما يتيحه من فرص حيث ثلث التجارة البحرية يمر أمام سواحل تونس .