وضعت الإمارات العربية المتحدة، السبت، حجر الأساس لأول معبد هندوسي في منطقة الخليج والشرق الأوسط.
جاء ذلك في مراسم بالعاصمة أبو ظبي، بحضور وزراء ومسؤولين، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية.
كما حضر المراسم “نفديب سينغ سوري”، سفير الهند لدى الإمارات، وممثلين عن الطائفة الهندوسية بالبلاد.
ونقل المصدر عن “مغير خميس الخييلي”، رئيس دائرة تنمية المجتمع الحكومية، أن الخطوة تأتي في إطار مساعي “تنظيم دور العبادة”.
وسيتم بناء المعبد قرب الطريق السريع بين إمارتي دبي وأبو ظبي، على مساحة تقدر بـ55 ألف متر مربع، وسيشمل قاعات عبادة وأخرى للتعليم، ومركزًا للزوار، ورياض أطفال، وحدائق، وقاعة طعام، ومتجر كتب، وآخر للهدايا.
وأثارت الخطوة “استغراب” ناشطين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر بعضهم أنها تعكس “تناقض” الإمارات، التي “لا تظهر ذلك التسامح مع العرب والمسلمين”، في إشارة إلى انتقادات حقوقية توجه إلى أبو ظبي، فضلًا عن دورها في أزمات حصار قطر وحرب اليمن وغيرها.
وعبر تويتر، وصفت “شذى المخلافي” الخطوة بـ”الاستفزاز”، مضيفة: “يتسامحون مع كل الأديان إلا الإسلام”، فيما أشار حساب “muhamedfadel91” إلى إن بعض الدول العربية تمنع بناء مساجد للشيعة في الوقت الذي تسمح فيه ببناء معبد هندوسي.
وغرد “تركي الشلهوب” قائلا: “أبو ظبي تضع حجر الأساس لبناء أول معبد هندوسي في جزيرة العرب، يبنون المعابد والكنائس لغير المسلمين، ويُطالبون بتشديد الرقابة على مساجد المسلمين”.
بدوره، قال حساب “alkring” إن “المشكلة ليست في معبد هندوسي أو غيره”، مؤكدًا أن الاستغراب يكمن في الخلافات الحادة بين المسلمين، والتي تصل إلى حد الاحتراب.