الجمعة , 22 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

الاجراءات الاحترازية من فيروس كورونا الواجب توفرها لعودة النشاط الرياضي

الاستاذ المستشار : نعمان عبد الغاني |

أصبح انتشار فيروس كورونا في العديد من دول العالم أمرًا مُخيفًا يهدد إقامة مختلف المنافسات والبطولات الكروية الكبرى خلال العام الجاري 2020، الذى كان سيشهد أحداثا كبرى على رأسها دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها اليابان، وكأس الأمم الأوروبية “يورو 2020″، بالإضافة إلى العديد من البطولات المحلية على جميع الأصعدة سواء عربيًا أو عالميًا.

تأثر النشاط الرياضي في العالم  بشدة من جراء الأزمة التي فرضها فيروس كورونا المستجد، وألقت بظلالها على مختلف القطاعات ومناحي الحياة.

وبعد مرور أكثر من شهرين كاملين على توقف النشاط الرياضي ، بدأت تلوح في الأفق بوادر إيجابية نحو استئنافه وعودة دورانه من جديد، تماشياً مع تخفيف دول العالم الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها للحد من انتشار الفيروس التاجي.

وفضلت العديد من الدول التريث وانتظار ما ستؤول إليه الأوضاع، بدلاً من اتخاذ قرار بإنهاء الموسم الرياضي الحالي، كما فعلت دول أوروبية كبيرة على غرار فرنسا وهولندا وبلجيكا، ويبدو أنها كسبت الرهان مع بصيص الأمل الذي يكبر يوماً بعد يوم نحو عودة تدريجية للحياة “ما بعد كورونا”.

ويتوق عشاق الرياضة وبالأخص جماهير “الساحرة المستديرة”، لعودة المنافسات الرياضية، للتخفيف من وطأة الحجر المنزلي والحظر الذي فرضته معظم دول العالم ، للسيطرة على تفشي وباء كورونا.

بعد شهرين من تعليق النشاط الرياضي في الجزائر بسبب جائحة فيروس كورونا، بات هناك توجهًا شبه عامًا لدى بعض الدول على استئناف النشاط مرة أخرى

تعيش الحركة الرياضية في السعودية ظروفا استثنائية تتمثل في الإيقاف التام لكافة الأنشطة الرياضية محليا وخارجيا بسبب انتشار فيروس كورونا وهناك من يراها فترة بسيطة وتعود المياه إلى مجاريها وهناك من يراه توقف سيطول وكانت وزارة الرياضة دعت لوقف كافة الأنشطة الرياضية بدءا من 8 مارس الماضي وذلك بعد قرار تعليق حضور الجماهير للمباريات ابتداء، ولقيت هذه القرارات استجابة من الجميع دون استثناء بدورها “دنيا الرياضة” تواصلت مع شرائح متنوعة من الرياضيين لمعرفة أثر هذا التوقف وهل سيستفيد اللاعب في هذه الفترة وكيفية التعامل مع هذا الظرف الصحي.

فالجماهير الرياضية خصوصاً والمجتمع كافة يقع عليه دور مهم في محاصرة هذا الفيروس وذلك بالالتزام بتعليمات الجهات الرسمية وما تنشره وزارة الصحة ، ويمكننا كلاعبين العودة لاستكمال النشاط الرياضي وغيره، ولعلها فرصة جيدة لاستعادة النشاط ولكن يجب على اللاعب المحترف أن يستثمر هذه الفترة في المحافظة على صحته وقوته البدنية والالتزام بالنظام الصحي في التغذية وكذلك أسلوب الحياة اليومية”.

فقرار التوقف لكافة الأنشطة الرياضية قرار يصب في مصلحة الوطن والمواطن وهو إجراء احترازي ضروري جدا.

وعلى الجميع الامتثال والالتزام به، فنيا التوقف سيضر بالمسابقة واللاعب والمستوى الفني بشكل عام، والسلبيات أكثر  أهمها التراجع البدني وفقدان حساسية الأداء وروح المنافسة وتواصلها فهي  تفيد اللاعب المصاب أو المجهد أو اللاعب في حالة الاستشفاء من المهم أن يقوم الجهاز الفني بكل ناد بعمل برنامج بدني دقيق لكافة اللاعبين للمحافظة على نسبة معينة من لياقة اللاعب ثم الدور الأهم على اللاعب بالمحافظة على صحته ولياقته من خلال التدريب المنتظم وتطبيق البرنامج المعد من المدرب وكذلك النوم الكافي والتغذية السليمة وهذا هو السلوك المتوقع من المحترف واللاعب الذي يريد أن يسجل الحضور الفني بعد العودة للمباريات، كذلك يجب عليه تحديد وقت متوقع للعودة مع إيجاد حلول بديله للمواقف المتوقعة،

فبالرغم من صعوبة إقامة مباريات حتى بدون جمهور وعلى الاتحاد الدولي عدم التسرع  في السماح للاتحادات بأن تتخذ القرارات بنفسها فيما يخص استئناف النشاط الرياضي، مطالبا بوضع تعليمات واضحة وأجندة خاصة من أجل مستقبل الألعاب الرياضية.

ونرى ان الإجراءات والتدابير الاحترازية التي يمكن للرياضة أن تعود سريعا وبشكل جزئي، وفق إجراءات وتدابير وقائية بالتنسيق بين الهيئات الرياضية والسلطات الصحية، وتتلخص تلك الإجراءات في الآتي:

تعقيم المنشآت الرياضية تحت إشراف وزارة الصحة.

       تجهيز تلك المنشآت بأدوات الوقاية وأجهزة قياس الحرارة.

       توفير أطقم طبية داخل الأندية لإجراء الفحوصات اللازمة للاعبين قبل الدخول.

       توفير الأجهزة الإدارية القادرة على التعامل مع أي طارئ أو عارض صحي.

       الحرص على المسافات المقررة للتباعد الاجتماعي بين اللاعبين أثناء التدريب.

       محاضرات توعية للاعبين قبل بدء التدريبات عن مخاطر التلاحم والاحتكاك مع الزملاء داخل الملعب وضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية.

       الحرص على مراقبة الأدوات الخاصة بكل لاعب وتجنب استخدامها من قبل الآخرين، خصوصا في مرحلة الناشئين حيث يقل الوعي

       فتح قنوات اتصال مع أولياء الأمور للاطمئنان على الحالة الصحية للاعبين، وتدوين الملاحظات وأي تطورات صحية طارئة.

شاهد أيضاً

الفيفا يكشف النقاب عن شعار كأس العالم لكرة القدم 2026

كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الخميس الفيفا، عن شعار بطولة كأس العالم المقبلة عام …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024