أفاد المشرف العلمي على التفقدية الجهوية للتراث بالقيروان، فتحي البحري، بأنه تم الانطلاق في عملية إعادة تهيئة فضاء فسقيات الاغالبة، استعدادا لاحتضانه جزءا من المهرجان الدولي للمولد النبوي الشريف والمناسبات الدينية بالقيروان.
وأضاف في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، أن عملية التهيئة ستشمل بالخصوص إرجاع الإنارة بعد 28 سنة على انقطاعها بالمعلم، وتركيز 12 كاميرا مراقبة بقيمة 200 ألف دينار، وإبرام عقود خدمات مع 5 حراس و7 عملة تنظيف.
وبين أنه تم الانطلاق في عملية شفط مياه الفسقيات وجهرها وتنظيفها، ليتم تعبئتها في مرحلة ثانية بمياه نظيفة، حتى تكون في حلة أفضل مع حلول الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف. وشدد فتحي البحري على ضرورة بعث مشروع وطني يهم الفسقيات يحميها من الأضرار الهيكلية التي تشكو منها نتيجة تسربات المائدة المائية التي تبلغ درجة ملوحتها 10 غ في اللتر الواحد.
كما اقترح بعث منظومة تعمل على تجديد المياه بالفسقية الصغيرة والكبيرة حتى لا تعود إلى الركود ونمو الطحالب وانبعاث الروائح الكريهة. وأكد أنه يتم العمل حاليا على وضع مخطط تهيئة للفسقيات يتعلق بجزء من الواجهة الغربية للمعلم، سيتم تقسيمها إلى قطع تسند في إطار لزمات لبعث مقاه ومطاعم ومحلات تجارية متخصصة في التراث والصناعات التقليدية والفلاحة البيولوحية.
يذكر أن معلم فسقيات الأغالبة المرسم بالتراث العالمي لليونسكو منذ ديسمبر 1988، كان محور اجتماعات للسلط المركزية والجهوية منذ شهر جانفي المنقضي لبحث سبل إعادة احيائه نظرا لما وصل إليه هذا المعلم من تدهور وإهمال بعد أن تم التغاضي عن صيانته وتعهده لأكثر من 28 سنة.
وتم لهذا الغرض، وفي مرحلة أولى، تنظيم مهرجان الفسقية الدولي لأول مرة خلال شهر أوت الفارط داخل فضاء الفسقيات، وسيتم في مرحلة ثانية القيام بأشغال تنظيف للفسقيات في إطار الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف التي سيحتضن المعلم جزءا منها.
المصدر : وكالة تونس أفريقيا للأنباء