تولى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني، اليوم الأربعاء، رئاسة اجتماع استثنائي للمجلس الأعلى للأمن، خصص لتقييم الوضع العام للجزائر عقب الأحداث الأليمة الأخيرة، وعلاقاته مع جارته المغرب التي عرفت بعض الحساسيات في الآونة الأخيرة.
وبعد تقديم المصالح الأمنية حصيلة للأضرار البشرية والمادية الناجمة عن الحرائق في بعض الولايات، لا سيما ولايتي تيزي وزو وبجاية، أعطى الرئيس تعليماته لجميع القطاعات لمتابعة تقييم الأضرار والتكفل بالمتضررين من الحرائق التي ثبت ضلوع الحركتين الإرهابيتين (الماك) و (رشاد) في إشعالها، وكذا تورطهما في اغتيال المرحوم جمال بن اسماعين.
وفي هذا الإطار، قرر المجلس الأعلى للأمن زيادة على التكفل بالمصابين، وتكثيف المصالح الأمنية لجهودها من أجل إلقاء القبض على باقي المتورطين في الجريمتين، وكل المنتمين للحركتين الإرهابيتين، اللتين تهددان الأمن العام والوحدة الوطنية الجزائرية، إلى غاية استئصالهما جذريا، لا سيما حركة الماك التي تتلقّى الدعم والمساعدة من أطراف أجنبية .
و بخصوص العلاقات الجزائرية المغربية، قرر المجلس الأعلى للأمن إعادة النظر فيها و تكثيف الرقابة الأمنية على الحدود الغربية.
وفي ختام الاجتماع، كلّف رئيس الجمهورية، الجيش الجزائري باقتناء ست (06) طائرات مختلفة الحجم موجهة لإخماد الحرائق، مشدّدا على قدسية الوحدة الوطنية، ومجدّدا بالمناسبة تقديره للهبة التضامنية للشعب الجزائري وشكره لكل الأسلاك الأمنية والحماية المدنية وقطاع الصحة والمواطنين المتطوعين على المجهودات الكبيرة المتواصلة لإخماد الحرائق.