قال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إن «الشعب هو مَن يبتّ في التعديل الدستوري عن طريق الاستفتاء»، وأضاف «بلادنا مقبلة على تغيير نظام حكمها على يد الندوة الوطنية الجامعة»، مشيراً إلى أن «الندوة ستعقد في القريب العاجل بمشاركة جميع الأطياف».
بوتفليقة أكد أن «الانتخابات الرئاسية ستأتي برئيس جديد للبلاد، وأن الندوة هي التي تتخذ القرارات الحاسمة الكفيلة بإحداث القفزة النوعية».
كما أكد بوتفليقة أن «تعديل الدستور سيكون منطلقاً لمسار انتخابي جديد».
فيما حذّر الأخضر الإبراهيمي المكلف بالتحضير للحوار الوطني، الجزائريين من «الوقوع في حالة فوضى كما جرى في العراق»، وذلك من خلال الإصرار على مطلب رحيل الطبقة السياسية الحاكمة.
وفي حديث إذاعي اعتبر الإبراهيمي أن مطلب «ارحلوا جميعاً وفوراً هو الذي دمّر بلداً كبيراً مثل العراق».
وأضاف أن «المطالبة برحيل الجميع سهلة، لكن تطبيقها صعب».
من جهته، دعا رئيس الأركان الجزائري لـ»التحلي بروح المسؤولية للوصول لحلّ أزمة البلاد في أقرب وقت ممكن»، مؤكداً أن «الجيش سيبقى الحصن الحصين للجزائر».
وقال صالح في تصريحات نقلها تلفزيون «النهار»: «أجدد ما تعهدت به أمام الله أن الجيش سيظل الحصن الحصين للوطن وللشعب».
وأضاف «المشاكل مهما تعقدت لن تبقى من دون حلول مناسبة، بل، وملائمة، هذه الحلول التي نؤمن أشدّ الإيمان بأنها تتطلب التحلي بروح المسؤولية من أجل إيجاد الحلول في أقرب وقت، بإذن الله تعالى وقوته».
وتابع رئيس الأركان «الشعب الجزائري أثبت في هذه الظروف الحالية وثقتي فيه على تجاوز كل هذه التحديات».
وأشار صالح إلى أن «أي وضع صعب من شأنه أن يستغل من أطراف أجنبية»، مضيفاً أن «المشاكل مهما تعقدت لن تبقى دون حلول ملائمة وثقتي في حكمة الشعب وقدرته على تجاوز الصعاب كافة».
وبدأ رئيس الوزراء الجزائري المكلف نور الدين بدوي مشاورات مع نائبه لتشكيل الحكومة العتيدة، التي من المفترض كما وعد أن تضم كفاءات بصرف النظر عن انتماءاتهم، في الوقت الذي رفضت فيه 13 نقابة دعم جهود بدوي لتأليف حكومة جديدة.
بالتزامن يخرج جزائريون في فرنسا للتظاهر ضد بوتفليقة.
واحتشد المئات من أصل جزائري في العاصمة الفرنسية باريس للمطالبة بتغيير النظام السياسي في وطنهم، وردد المحتجون هتافات مطالبة برحيل «المافيا» التي «نهبت» الجزائر وتحكمها منذ 60 عاماً، وفق تعبيرهم.
ودعت النقابات العمالية لتظاهرات في مختلف المدن، فيما عدّ الناشطون هذه التظاهرات بالـ»محورية وستعبر عن الموقف الحقيقي للشارع من قرارات الرئيس الأخيرة».
الوسومالجزائر ولاية خامسة لبوتفليقة
شاهد أيضاً
الجزائر أكبر وأذكى من الإستفزازات…بقلم فوزي حساينية
يوم 08 أوت 1998 قامت جماعة مسلحة بقتل 10 دبلوماسيين -وصحفي- من إيران في مدينة …