أعلنت الجزائر أن ليبيا لا يمكنها فعل شيء دون موافقتها أو ضد مصالحها.
ولفتت إلى أن الجزائر مستمرة في الوقوف بجانب الشعب الليبي خلال الأزمة الحالية.
وقال الناطق باسم الرئاسة الجزائرية، محند أوسعيد بلعيد،: “ليبيا هي دولة جارة وشقيقة، ولا يمكن أن يتم شيء في ليبيا دون موافقة الجزائر أو ضد مصلحة الجزائر”.
وتابع: “سنستمر في دورنا الوطني والنزيه غير المرتبط بالحسابات التي تتاجر بالدماء في ليبيا، وسندعم الشعب الليبي”.
وفي السياق نفسه، انتقدت الجزائر عدم تعيين وزير الخارجية الجزائري الأسبق، رمطان لعمامرة، مبعوثا أمميا لليبيا، وقالت إنه دليل على فشل الأمين العام أنطونيو غوتيريش.
ونقلت صحيفة “النهار” الجزائرية عن الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، محند أوسعيد بلعيد، قوله: “لعمامرة لم يطلب الترشح بل رشحه الأمين العام”.
وتابع بقوله: “هناك أطراف ترى في الترشح فشلا للجزائر وطالب منها تصحيح حكمها، فهذا فشل للأمين العام للأمم المتحدة، الذي لم يستطع اختيار رجل كفء مشهود له بأسلوبه المتميز البسيط في حل الأزمات”.
وقال الناطق باسم الرئاسة الجزائرية: “كون تفكير الأمين العام في اختيار جزائري، هذا شيء يزرع فينا الفخر والاعتزاز بما أنجبته الدبلوماسية الجزائرية”.
وأوضح بقوله: “اعتبار هذا الترشح لم يحض بقبول أحد أعضاء مجلس الأمن، ربما يعود لأسباب خارج بلاده، استجابة لاعتبارات محلية تحركها بعض الأنظمة ليس لها مصلحة في حل مشكلة الشعب الليبي”.
وحذر أوسعيد قائلا: “لا يمكن أن يتم أي شيء في ليبيا بدون موافقة الجزائر أو ضد الجزائر “.
وأضاف: “سنستمر في دورنا الوطني النزيه غير المرتبط بالحسابات التي تتاجر بدماء الأبرياء في ليبيا، لأن ذلك واجب وطني”.
وكان لعمامرة قد أعلن، قبل أيام، عن سحبه للموافقة المبدئية، بخصوص الاقتراح الذي قدمه له الأمين العام الأممي، أنطونيو غوتيريش، لمنصب ممثل خاص ورئيس بعثة دعم الأمم المتحدة في ليبيا.
يذكر أن المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا غسان سلامة، قدم استقالته، بسبب شعوره بالإجهاد، وذلك بعد أيام من فشل أحدث جهوده الرامية لإحلال السلام في تحقيق انفراجة في الصراع.