حسمت المملكة العربية السعودية قرارها بخصوص موسم الحج لهذا العام، قبل شهر واحد على بدايته، حيث قررت عدم استقبال الحجاج من خارج الأراضي السعودية، واقتصار الحجاج على المتواجدين داخل المملكة وبأعداد محدودة.
وأعلنت وزارة الحج السعودية إقامة موسم الحج، لهذا العام، موضحة أن أداء الشعيرة سيكون بأعداد محدودة جدا، في إطار جهود كبح انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).وسيقتصر الحج في هذا العام على الراغبين في أداء المناسك من مختلف الجنسيات، ممن يوجدون في المملكة العربية السعودية.
وأوردت الوزارة أن هذا القرار اتخذ بالنظر إلى “استمرار مخاطر هذه الجائحة وعدم توفر اللقاح والعلاج للمصابين بالعدوى حول العالم، وللحفاظ على الأمن الصحي العالمي، خاصةً مع ارتفاع معدل الإصابات في معظم الدول.
وأشار بيان الوزارة إلى أن الحج سيقام وفق هذه الشروط، نظرا لإمكانية تفشي العدوى والإصابة في التجمعات البشرية التي يصعب ضمان التباعد الآمن بين أفرادها، وشدد على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحيا وبما يحقق متطلبات الوقاية ومقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس.
وأكدت السعودية أنها اتخذت الإجراءات الاحترازية لحماية “ضيوف الرحمن”، في وقت مبكر، بتعليق قدوم المعتمرين والعناية بالمعتمرين المتواجدين في الأراضي المقدسة، مضيفة أن هذا القرار قوبل بمباركةً إسلامية ودولية، بحكم دوره في كبح انتشار المرض.
وقد رحبت منظمة التعاون الإسلامي والأزهر الشريف ودول عربية وإسلامية بهذا القرار.
كما أكدت الحكومة السعودية أنها “تتشرف بخدمة ملايين الحجاج والمعتمرين في كل عام، مؤكدة أن القرار يأتي من حرصها الدائم على أمن قاصدي الحرمين الشريفين وسلامتهم حتى عودتهم إلى بلدانهم”.
وقال مراسل “سكاي نيوز عربية”، إن القرار سبقه ترقب واسع، وجرى الحديث عن إمكانية إلغاء موسم الحج لهذه السنة بسبب تفشي كورونا، فيما أعلنت دول إسلامية عدم مشاركة وفودها.
وأضاف أن حج هذا العام سيقام وفق ضوابط الوقاية المعمول بها عالميا، بعدما أوضحت الحكومة السعودية أن الشعيرة ستقتصر على أعداد محدودة جدا.
وأورد أن التقارير في السعودية ترجح أن تكون هذه الأعداد المحدودة جدا في حدود 30 في المئة من “الكوتا” التي تخصص للمواطنين والمقيمين داخل السعودية، بشكل سنوي.
وأورد أن السعودية اتخذت هذا القرار، لأن إقامة الحج في هذه الظروف لا يشكل خطرا صحيا محدقا بالمملكة فقط، بل ينذر بتداعيات وخيمة في العالم برمته.