بقلم الدالي البراهمي
حقيقة في الوقت الحالي لم نعد قادرين بصفة خاصة على قراءة واضحة لما يطبخ فوق الطاولة وتحتها بهدف خلط الأوراق واللعب على عواطف البسطاء والأغبياء من أجل التموقع مجددا …
سنستمع خلال الأشهر القادمة إلى كل أصناف خطب التبرير أو الديماغوجية أو الشعبوبية أو …
ما نلاحظه أننا ذاهبون إلى إستعادة المناخ الإنتخابي لسنة 2014 ولكن بشكل أسوأ بكثير ،رغم غلبة الخطاب الإديولوجي على البرامج الإقتصادية والإجتماعية في سنة 2014 إلا أن هناك نوعا من الوضوح فيها ولكن اليوم إختلط الحابل بالنابل وعمت الفوضى بكل أشكالها حتى لا يختار الشعب برامج للحكم بل شبكات زبونية قديمة جديدة أو أوهاما سرعان ما تنقشع ….
لا خيار أمامنا إلا وقف حرب التراشق من هنا وهناك والإبتعاد كل الإبتعاد عن التجاذبات السياسوية الضيقة وهذا لن يتحقق إلا بالتغيير ومنح الفرصة لوجوه شبابية سياسية والعمل على برامج تنقذ الاقتصاد الوطني وتنهض بمستوى القيمة المضافة لمنتوجاتنا وخدماتنا ونطور منظومات إنتاجنا الفلاحي ونعمل على إعادة تحقيق الإكتفاء الذاتي في الألبان واللحوم البيضاء والبيض وتطوير جودة زيت الزيتونة والتمور والقوارص … ولا ننسى أيضا إصلاح منظومة الصحة و التعليم لتكون قاطرة الرفع في سلم القيم وخلق القيمة المضافة العادلة …
أقولها وأمضي خسرنا خمسة سنوات لم ننجز فيها أي إصلاحات جوهرية تذكر والخوف وكل الخوف أن يستمر هذا الوضع في الخمسة سنوات القادمة .
بلادنا في حاجة لأبنائها وبيدنا نخدموها ونغيروها