الدروس التربوية من كربلاء الحسين… بقلم: محمد الرصافي المقداد

الدروس التربوية من كربلاء الحسين… بقلم: محمد الرصافي المقداد

تعتبر كربلاء أهل بيت النبوة عليهم السلام، مدرسة قصدها ولا يزال الوافدون عليها، ينهلون منها قيم الإسلام العليا، التي نشرها الإمام الحسين، وأخته زينب الحوراء عقيلة بني هاشم عليهما السلام، بعدما ضربا أروع الامثلة، على ثباتهما على مبادئ جدهما النبي صلى الله عليه وآله وسلم مبادئ الإسلام العظيم.

وما أصعب الثبات على المبادئ، لمن لم يرد مورد هؤلاء الطاهرين، الذين تركوا الدنيا لأهلها، ورفضوا كل اغراءاتها، فكانوا فيها ركاب مطاياها، ينالون منها ما عافته، ولا تنال منهم ما أحبوه، لم يريحوا فيها أبدانهم، بعدما عرفوا يقينا أنها ليست من عالمهم فانكروها، لذلك جاهدوا انفسهم على اقصائها، فكتبوا على أبواب قلوبهم صك طلاقها البائن، حتى تيأس منهم، ولا تطمع بمراودتهم، فضلا عن دخول بيت القدس ومحل الإنس بالله وحزبه.

رغم كل المحن التي ألمّت بهؤلاء الأطهار عليهم السلام، فإنهم بقوا على نهجهم المحمدي، ثابتين على قيم آبائهم، لم ينحرفوا عنها أبدا، مصداق تعاريف سيدهم الأول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، الذي اخبرنا عنهم بأنهم عدل القرآن وثقله، هو الصامت، وهم الناطقون به صدقا وعدلا:” تركت فيكم الثقلين ما ان تمسكهم بهما لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي.” (1) وتلازمهم مع كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، دال على أنهم يشتركون معه في تلك الخصوصية، والا لما استقام القصد، وقد طهر الله أوعيتهم تطهيرا، بعدما أذهب عنهم رجس الشيطان، وهذا الحديث بليغ في مضمونه، دال على صفاء معادنهم وعصمتهم. ” إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا.” (2)

تبوأهم مرتبة هداية الامة، جعلهم يقومون بتقديم المثال من انفسهم دائما، وكلما دعا وضع الإسلام والامة الى تدخّلهم، لتقويم المسار وتصحيح الوجهة، قاموا بما يمليه عليهم دورهم، ويحتمه واجب خدمة الإسلام، ليكون الإسلام المحمدي الأصيل، الدين القيّم على الأمة، موجها لها الى المعروف، فاعلا أساسيا في مخزونها الفكري والعقائدي، محركا لها تحت سلطة الولاية العادلة، الامرة بالمعروف والناهية عن المنكر، للوصول بها الى مرتبة رفيعة، تكون فيها مثالا لبقية الامم، فيرى من خلالها الإسلام على صورته المرغّبة المستهوية، وليس بالصّور المسيئة، والانماط الغريبة عن الدين الخاتم المنفرة والمفزعة، لمن شاهدها من شاهدها، وعاشها من عاشها منهم.

وإن بحثنا عن الصبر، وجدناه منيخا في رحاب أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لم يفارقهم في حلهم وترحالهم، وان أردتم تحديد مكانه، فهو في صدر النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعلي والحسن والحسين وفاطمة وزينب عليهم السلام، عجنوا محنهم به فالتحمت عنصرا واحدا، وتزودوا منه في مصائبهم فكان خير زاد لهم، فلما قصر مقامهم فيه، بموعد السفر المكتوب على كل مخلوق، انتقل إلى قلب الولي الخاتم، الإمام المهدي صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه، فكان ذلك الحِمل الذي لا يزال ينوء به، في غيبته يثبّت به غربته، حتى يأذن الله له بالظهور، وتنفيذ القدر المقدور الذي لابد منه، في انتصار المستضعفين من ال محمد، على قوى الاستكبار والشر والعدوان العالمي.

هو صبر من معدن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، الذي صبر على أذى أصحابه ما شاء، وقال: ” ما أوذي نبي بمثل ما اوذيت.”(3)

وقال: ” اشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم.” (4) وعلي عليه السلام الذي فاض كأس الصبر منه، من تجاوزات الصحابة بحقه، وتجاهلهم لمنزلته من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فضلا عن غصب حكومته، وهو الأحقّ بها نصّا وقدرات، زادها ألما ما لقيه من أهل الكوفة من تخاذل وعصيان، أفضيا به الى النزول عند رغبة اعدائه في قبول التحكيم، بفخّ رفع المصاحف، الذي نصبه ابن العاص، والدعوة المخادعة التي استدرج بها أغلب جيشه، الى تحكيم كتاب الله، ليزيح عليا من قيادة الأمة، بعد أن بايعه أهل المدينة، كل ذلك كان بمرأى مسمع من الامام الحسين عليه السلام، فقد عايشه يوما بيوم.

سلسلة مصائب الامام الحسين عليه السلام، تعلّقت به وبأخيه الامام الحسن عليهما السلام منذ صغرهما، ففجعا خلال ثلاثة اشهر، بجدهما المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، ثم أمّهما الزهراء عليها السلام، ثم توصلت تحثو عليهما أحزانها في حياة أبيهما عليّ المرتضى عليه السلام، ولم يكن حظ الإمام الحسن بأفضل أبيه عليهما السلام في معاناته، فلقي بدوره ما لقيه من عنت، وتخاذل وخيانات أهل الكوفة، ما أجبره على قبول الصلح، الذي عرضه عليه معاوية، وكان بدوره فخّا آخر، نصب لأجل دخول معاوية الى الكوفة، وتفتيت ما بقي من جيش الحق، وبسط سلطانه عليها دون قتال.

ثم جاء الدّور عليه ليصاب بمصيبة اعظم بها من مصيبة، تتدكدك الجبال من هولها وثقلها فحلمها، وكان أهلا لأن يواجهها بصبر عجيب، أكّد نقاوة معدنه وصفاء أصله، ولا عجب من سليل النبوة وأصل الإمامة، أن يأتي بذلك المقدار من الصبر، وإلا فمن يقدر على صبر الامام الحسين عليه السلام، وهو يرى 72 رجلا من خيرة اصحابه رضوان الله عليهم، و16 رجلا من صفوة أهل بيته عليهم السلام، قد تتابعوا سراعا، الواحد تلو الآخر، الى الموت فداء له، ودفاعا مستميتا عنه وعن بقية أهل بيته من نساء وأطفال، فتجرع مرارة مشاهد الأخيار في الأمة يذبحون ذبح الخرفان، وتذوّق لوعة فراق الأخوة والابناء والاصحاب، دون أن يبدر منه ما يخالف ثباته وصبره؟ ومن غير الامام الحسين عليه السلام، كي يتحمل كل تلك المصائب دفعة واحدة، برباطة جأش كبيرة، لازمته طوال الواقعة، فلم يرى منه الا ما أرضى الله تعالى، وزاده في قلوب المحبين والموالين عشقا وتعلّقا.

وفاء منقطع النظير سجّلته كربلاء الامام الحسين وزينب عليهما السلام، تعنونت به حركة هؤلاء الرجال الأخيار، نسوا أنفسهم، ولم يبقى في خلدهم سوى الوليّ الماثل أمامهم، قد تسابقوا اليه ليكونوا معه بمحض إرادتهم، وهم مدركون تماما أنهم قد ربطوا مصيرهم بمصيره، بعدما أعلمهم بأنهم جميعا مقتولين، فقبلوا النتيجة عن طواعية، ورفضوا بإصرار عجيب أن يغادروه بعدما سمح واذن لهم بذلك.

وكأني بالإمام الحسين وأخته عقيلة بني هاشم عليهما السلام أرادا أن يعلّمانا، كيف يكون الصّبر في مواطن البلاء، وما ستترتّب عليه نعمة التحلّي به، فالهدوء زينة الصًّبر، والانفعال مظهر انقطاعه، وكانا في كربلاء حليتها، وشعارها في الصّبر، الذي بلغا به مداه هناك، حيث لا صبر مثله عند غيرهما.

عشرات الآيات القرآنية التي نزل بها الوحي، ودعت الى الصّبر وجميل التحلّي به، وعلى رأسها الأمر الإلهي لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم: ” فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل.”(5) وقوله تعالى: “والصابرين في البأساء والضرّاء وحين البأس أولئك الذين صدقوا واولئك هم المفلحون.”(6) قد وظّفها جميعا البقية الباقية من صفوة أهل بيت النبوّة في واقعة كربلاء، فلم يغب منها شيء من معانيها العظيمة، وهذا المثل الأوّل الذي يجب أن نستخلصه من الثلة المؤمنة، التي رفضت النزول تحت حكم ظالم وغير شرعي، واعطاء يد طاعة له بذّلّ، وهي أيد عزيزة، لم تعرف في أي موقف ابتليت به حالة ذلّ، وهو درس آخر اعطاه لنا الامام الحسين عليه السلام، في مقاومة الظالمين، وعدم الركون اليهم والرضا بأحكامهم.

الصبر الذي لا يجب أن ننساه، ولا يقل قيمة عن صبر الإمام الحسين، وصبر اخته زينب عليهما السلام، هو صبر عليل كربلاء الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام، فهو مع كونه طريح الفراش، ولا يقدر على الحركة، لم يكن خارجا عن أجواء الواقعة، بل كان حاضرا في قلبها لحظة بلحظة، تجرع خلالها غصص الفقد، واستقرت في قلبه حسرة العجز عن نصرة ابن رسول الله، فلم تفارقه حتى آخر أيام حياته، صبر يعجز العقل عن تقديره، ويقف اللسان دون توصيفه بما يستحق، فليت شعري اي معدن صهرت منه معادن هؤلاء الابرار؟ ومن اي طينة جبلوا؟ ان لم يكن ذلك دليل آخر على أنهم صفوة الله، وخبرته من خلقه في آخر الزمان.

ولا تقوم المبادئ والقيم وعقائد الناس، وتستمر في اشعاعها الا بالتضحيات، وبقدر ما تكون التضحية كبيرة، بقدر ما تشع تلك المبادئ على الناس ومجتمعاتهم، والإسلام كعقيدة وشريعة، يشكل في مجموعه منظومة فكر شامل، اهتم بجميع جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، فلم يغلب جانبا على آخر وتلك هي إرادة الله في قيادة عباده بأحكامه دون غيرها، ولأجل ذلك قام الإمام الحسين بكل هذه التضحيات أليس هو القائل: ” اذا لم يستقم دين محمد الا بقتلي فيا سيوف خذيني.” (7)

الثبات على المبادئ، يقاس بالتضحيات المبذولة، من أجل بقائها حيّة في الأنفس والمجتمعات، ولا معنى لحياة بلا مبادئ، أو بمبادئ مخالفة لأحكام الله، تمليها أهواء الظلمة والمنتفعين من سلطانهم، وحياة من ذلك النّوع هي جاهلية جديدة، قائمة على أساس تفريط المجتمعات في دينها، وواجباته الملقاة على عواتقهم، كم أجل ذلك قام الامام الحسين عليه السلام، وخرج مهاجرا الى الله لأجل اصلاح الوجهة وتغيير دفّة الحكم من ظلم الى عدل، ومن أجل فدائه العظيم أراد أن يحرّك الأمة وطلائعها القائدة، الى التوجّه نحو التغيير بالأيدي، بعد أن فقدت الكلمة الطيّبة، والموعظة الحسنة، والحكمة البالغة، آذانا صاغية لدى حزب الظلمة، وقد نجح في ذلك ولا يزال نجاحه مستمرا، الى أن يرث الله الارض ومن عليها.

لقد قدّم الامام الحسين عليه السلام للأمة الإسلامية، أورع أمثلة الفداء، وأثمن تضحيات الوفاء، لدين جدّه صلى الله عليه وآله وسلم الذي كاد أن يندرس لولا نهضته المباركة، فلم يبخل بأهله وأصحابه ونفسه، من أجل بلوغ هدفه من خروجه الثوري، وهي اذا نظرنا اليها بعين التقييم، وجدناها لا تقدّر بقيمة، حتى على سبيل مقارنتها بغيرها من الثورات، لم نجد في تاريخ الاسلام والبشرية جمعاء، ما يمكن أن يضاهيها في قيمة التضحيات المبذولة.

بحكم المعرفة المسبقة التي أحاط بها الإمام الحسين عليه السلام علما بنتيجة خروجه، فإنه استعد لذلك وهيّأ له أهل بيته عليهم السلام، وشاركته في ذلك الحوراء زينب عليها السلام، فكان هو قائد الجميع وخصوصا الرجال، وكانت هي قائدة النسوة وراعية الاطفال، مدركين تمام الادراك أن محطتهم التي ساقهم الله اليها، هي مذبح أهل البيت لفداء الاسلام، فتسابق الجميع من أجل الشهادة بمعرفة ويقين تامّين، وفي هذا المقام ينتهي حساب التضحيات، وتضمحلّ أرقامه مع قيمة الهدف ونبل الغاية، وهذا درس آخر يقدمه لنا الامام الحسين وأهل بيته عليهم السلام، واصحابه رضوان الله عليهم، مفاده أنه من أجل القيم والمبادئ الاسلامية، تهون الارواح مهما كانت قيمتها.

لم يتهيّب القائد الفذّ وكوكبة أحراره، من عشرات آلاف المقاتلين، الذين أخذوا مواقعهم محاصرين المخيّم الصغير، ولا أعاروا لذلك أهمّية لوزنهم في المواجهة، لقد كان همّهم منصبّا في نصرة الاسلام وأهله، وأهل البيت عليهم السلام أولى بأن يكونوا أقرب الخلق اليه، وأشدّهم التصاقا به، ومن ارتبط مع الله سبحانه في طاعته وخدمة دينه فإنه لا يخيفه شيء طالما أنه يستشعر نفحات القدس والأنس منه، فقد سمع قبل بدء المعركة، وهو يناجي ربه في الخيمة بقوله:

:” اللهمّ أنت ثقتي في كلّ كرب، ورجائي في كلّ شدّة، وأنت لي في كلّ أمر نزل بي ثقة وعدّة، كم من همٍّ يضعف فيه الفؤاد وتقلّ فيه الحيلة ويخذل فيه الصديق ويشمت فيه العدوّ، أنزلته بك وشكوته إليك، رغبةً منّي إليك عمَّن سواك فكشفته وفرّجته، فأنت ولي كلّ نعمة ومنتهى كلّ رغبة.” (8)

قد تثقل الخسائر عند من لم يستوعب حقيقة تضحيات أهل البيت عليهم السلام، فيراها بعين التهويل كثيرة، وقد لا يجب أن تكون في نظره بذلك الحجم، الذي قد يبتلى به هو نفسه، فيجزع أمام ضخامته، مما قد يؤدّي الى نقص إيمان منه، فينسى الرضا بقضاء الله وقدره ويتردد في التسليم اليه، ومن هنا جاء الدرس التالي من الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. بأن لا يترددوا لحظة في الرضا بقضاء الله وقدره والتسليم له فيما ابتلاهم به، فإن الجزع من هذا والتبرّم منه مدعاة لإحباط الاعمال ونسف أجورها، وعلى هذا يجب أن يوطّن المؤمن نفسه، فتكون حياته كلها في رحاب الله، وقائمة على طاعته.

وقد ذكر أحد شهود الواقعة، صبر وباطة جأش الامام الحسين عليه السلام، فقال: فوالله ما رأيت مكثورا قط، قد قتل ولده، وأهل بيته وصحبه، أربط جأشا منه ولا أمضى جنانا، ولا أجرأ مقدما، ولقد كانت الرجال تنكشف بين يديه إذا شد فيها، ولم يثبت له أحد.(9)

ملحمة عاشوراء الامام الحسين عليه السلام، لم تترك لغيرها مجالا في الظهور بمظهرها، في تسجيل أعظم الأمثلة، في الصبر على البلاء، والثبات على المبادئ، والاستهانة بحجم التضحيات، من أجل تحقيقها، والرضا بالنتائج، وان كانت عكس المراد، وخلاف الهدف المنشود، ثم الرضا بما كتبه الله على عباده وهو العارف بمكنونات اسرار قلوبهم، فإن الرضا والتسليم له، مدعاة لعنايته سبحانه، ونقله من حال الى حال آخر أحسن.

وتبقى مدرسة الثورة الحسينية منهلا يرتاده أحرار العالم، على اختلاف افكارهم وعقائدهم، لينهلوا منه قيم ومبادئ الثورة على الظالمين، تتجدد كل سنة، وتفتح ابوابها لمن اتبعها، لعله ينسج على منوالها، ولا أدلّ على ما ذكرته، من ثورة الامام الخميني رضوان الله عليه، التي قامت بعاشوراء الحسين وانتصرت بمبادئه، ليبقى الزخم الحسيني متواصلا جيلا بعد جيل، يستلهم الكلّ منه قيام المستضعفين في وجه المستكبرين، الى يوم القيام العظيم.

المراجع

1 – مسلم في جامع أحاديثه ج7ص122و123و124/ الترمذي ج5ص663 حديث3788/ خصائص النسائي ص41 /سنن الدارمي ج2ص431/مصنف ابن أبي شيبة ج11 ص452 حديث11725/ السنة لابن أبي عاصم ج 2ص336 ح 754 و628 و630 وحديث 1548و1549و1553

2 – سورة الأحزاب الآية 33

3 – الترمذي ابواب صفة القيامة ج4ص255 ح2472/ مسند احمد مسند انس ج21ص443 ح14055

4 – مسند احمد مسند النساء حديث فاطمة ج45ص10ح27079

5 – سورة الأحقاف الآية 35

6 – سورة البقرة الآية 177

7 – مناظرات في العقائد والأحكام الشيخ عبد الله الحسن ج2ص147

8 – بحار الانوار المجلسي ج92 ص202/ الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة لمحمد رضا ص86/ دروع الوقاية محمد علوي الحسني ص51

9 – تاريخ الطبري ج 6ص 259/ مقتل الحسين الخوارزمي ج 2ص 38 قال ابن الاثير في شرح المكثور: هو المغلوب بتكاثر الناس عليه.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023