في إطار طرح يؤمن بأهمية دور الصورة والصوت في صيانة ذاكرتنا الوطنية والعربية والإنسانية بكل روافدها وينابيعها المتعددة وإيمانا بأن فكرة الفيلم من خلال هذه الإطلالة الدولية هي فرصة للتحاور والتواصل بيننا كتونسيين وبين ضيوفنا … فرصة أيضا للتكوين وتوثيق آلامنا/آمالنا… فرصة لتوظيف هذه التكنولوجيا وهذه الرقميات المتداولة بين شبابنا في مجالها العلمي والتربوي والثقافي والإنساني النافع وغير المضر. تنظم جمعية رؤى للثقافة والتنمية بمدنين تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية وبالاشتراك مع المركز الوطني للسينما والصورة والديوان الوطني للسياحة والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بمدنين والمركب الثقافي بمدنين وبدعم من ولاية مدنين وبلدية مدنين وجامعة السياحة الأصيلة وجهة الظاهر المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي والروائي القصير بمدنين في دورته السابعة من 10 إلى 12 ديسمبر 2021 .
ويهدف المهرجان إلى:
- تعريف الجمهور العريض بآخر ما أنتجته السينما العالمية وأشهر الأفلام الوثائقية والروائية القصيرة، وأبرز المواضيع المتطرق إليها.
- فرصة للقاء السينمائيين، كتاب السيناريو، المنتجين، من شتى بلدان العالم، بغية ترقية وتطوير المبادلات في مجال الإنتاج السينماتوغرافي، وتشجيع أفق التعاون في مجال الإنتاج المشترك.
- تمكين الشباب المهتمين بالسينما وفن الصورة من إبراز مواهبهم وقدراتهم بكونهم الجيل الصاعد.
- تكريس فضاء للمناقشة والتعبير عن مواضيع متصلة بالواقع الاجتماعي والبيئي والعلمي على مستوى دولي.
- ممارسة ثقافة الإدماج الاجتماعي والثقافي والفني ونبذ كل مظاهر العنف والتطرف وتقديم فرصة للتحاور بثقافة الصورة والصوت وطرح القضايا الإنسانية النبيلة.
- الانخراط في تقديم صورة حقيقية عن تونس رابط بين ثقافة الأمس واليوم والغد ومنفتح على الآخر
تم انتقاء 18 فيلما خلال هذه الدورة السابعة، وتضم الأفلام المنتقاة 05 أفلام وثائقية و13 فيلما روائيا قصيرا وهي تمثل 13 دولة: تونس – الجزائر – المغرب – ليبيا – البحرين – العراق – مصر – سوريا – فلسطين – لبنان – السودان – فرنسا – إيران وستتنافس هذه الأفلام على الجوائز التالية:
الأفلام الوثائقية:
الجائزة الأولى: لأفضل فيلم وثائقي * الخلال الذهبي *
الجائزة الثانية: جائزة أفضل سيناريو فيلم وثائقي * الخلال الفضي *
الجائزة الثالثة: جائزة لجنة التحكيم للفيلم الوثائقي* الخلال البرنزي *
الأفلام الروائية القصيرة:
الجائزة الأولى: لأفضل إخراج فيلم روائي قصير * الخلال الذهبي *
الجائزة الثانية: للفيلم الروائي القصير * الخلال الفضي *
الجائزة الثالثة: جائزة لجنة التحكيم للفيلم الروائي القصير* الخلال البرنزي *
كما يحتوي برنامج العروض وخارج إطار المسابقة الرسمية على فيلم عراقي ضمن فقرة نافذة على السينما العراقية وفيلم لبناني في إطار تكريم السينما اللبنانية.
يتضمن البرنامج عروض الأفلام وورشات تكوينية في فن الممثل أمام الكاميرا و السيناريو، إضافة الى الندوة الرئيسية التي ستحتضنها قاعة بلدية مدنين وهي تحت عنوان “ حقوق الطفل في السينما والاعلام” والتي سيشرف عليها سينمائيين ومختصين في علم الاجتماع واعلاميين . وقد اختارت الهيئة المديرة للمهرجان أن تكون دولة لبنان ضيفة شرف هذه الدورة السابعة. وسيتم خلال حفل الافتتاح تكريم نخبة من السينمائيين والممثلين وهم: الممثلة السوية أمية ملص والممثلة اللبنانية ندين سلامة والممثلة الليبية جميلة المبروك ومن تونس : عيسى حراث ووحيدة الدريدي ورؤوف بن عمر وبشرى السلطاني ومهذب الرميلي.
يشارك في هذا المهرجان مخرجين وإعلاميين وفنانين والمهتمين بشأن السينما من تونس والجزائر وليبيا والعراق وسوريا ولبنان ومصر.
تتكون لجنة التحكيم كالآتي:
- عبد المجيد الجلولي – مخرج من تونس (رئيس اللجنة)
- صالح الجدي – ممثل ومخرج من تونس
- سارة العبيدي – مخرجة من تونس
- محفوظ الغزال – أستاذ جامعي ومفكر من تونس
- مهند كلثوم – مخرج من سوريا
كما يشهد المهرجان نقلة نوعية من خلال هذه الدورة وما تتميز به من ثراء سواء من ناحية قيمة الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية ومن حيث الأنشطة الموازية التي أثرت برنامج المهرجان وكذلك قيمة ضيوف الشرف أو المشاركين من عدة دول عربية كما أبدت الهيئة المديرة للمهرجان بفضل طموحها بأنها مستمرة وكلها أمل بأن يصبح المهرجان عالمي باقتدار. ورغم غياب الدعم الكافي فان الشركاء الرئيسيين مازالوا على عهدهم لدعم المهرجان ونخص بالذكر منهم وزارة الشؤون الثقافية والمركز الوطني للسينما والصورة والمندوبية الثقافية بمدنين والمركب الثقافي بمدنين والديوان الوطني للسياحة وولاية مدنين وبلدية مدنين وجامعة السياحة الأصيلة وجهة الظاهر.
ملخص الندوة
إن العديد من القوانين والتشريعات التي تهدف الي حماية الاطفال لن يقض علي الظاهرة بل يحتاج الأمر الي تفعيل دور وسائل الاعلام ومؤسسات الاتصال المباشر في بناء ثقافة المجتمع تجاه مناهضة عمل الطفل وتسربه من التعليم.
غير ان تلك الصورة المظلمة لواقع هؤلاء الاطفال لا تخلو من بارقة أمل من بعض فئات المجتمع التي لم تقف موقف المتفرج, اذ بادرت العديد من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية على تقديم مساعدة لهؤلاء الاطفال وانطلق من اجلهم العديد من المشروعات وكان من بينها الأفلام السينمائية التي تناولت قضية عمالة الأطفال وتصدت لها باعتبارها من أهم القضايا التي تواجه المجتمع, فانضمام كل طفل لسوق العمل يقابله العديد من الآثار الصحية والنفسية والاجتماعية السلبية التي لا تؤثر علي الطفل فقط بل علي المجتمع كله، مما يمثل خطرا مباشرا علي خطط التنمية البشرية مثل ارتفاع نسبة الأمية وإهدار الطاقات المستقبلية للمجتمع.