أقرّ حزب العمّال بـ”خسارة معركة الرئاسية”، مشددا على ان هذه الخسارة لن تمنعه من مواصلة مخاطبة الشعب بنفس الصراحة التي اعتدى مخاطبته بها.
واعتبر الحزب في بيان صادر عنه ليلة البارحة الاثنين 23 سبتمبر 2019، أن “نتائج انتخابات الرئاسية السابقة لأوانها لا تنطوي على ما من شأنه أن يؤشر للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد بقدر ما تدفع إلى الاعتقاد بأنها ستفتح على مرحلة أشد تعقيدا وخطورة”، قائلا إن” اقتراع 15 سبتمبر الجاري لئن أصدر حكمه في شأن منظومة الحكم الفاسدة فإنه بالمقابل لم يستبدلها بشكل حاسم ببديل في مستوى تطلعات الشعب التونسي العميقة”.
واشار إلى ان النتائج المسجلة في الرئاسية لن تثنيه عن “خوض المعارك القادمة مع الشعب وفي مقدمتها وأولها الانتخابات التشريعية يوم 6 أكتوبر المقبل”، داعيا “كل الناخبات والناخبين وخاصة الشباب منهم إلى التصويت بكثافة لقائمات “الجبهة” ورمزها “الرسالة” حتى تستطيع تشكيل كتلة معارضة قوية قادرة على التصدي للمشاريع الرجعية والمعادية للشعب والوطن في المرحلة القادمة”.
وبخصوص موقفه من الدور الثاني للانتخابات الرئاسية أفاد الحزب بأن “المسألة بصدد النقاش داخل ائتلاف الجبهة الذي سيفصح عن موقفه في الوقت المناسب”، نافيا “كلّ الإشاعات البائسة التي وقع ترويجها عن مساندتنا لهذا المرشح أو ذاك”.
