الأربعاء , 25 ديسمبر 2024
أخبار عاجلة

الرئيس العروبي الوحدوي…بقلم عمران الخطيب

قيس سعيد يرفض التطبيع تونس ترفض التطبيع وضم وصفقة القرن وتداعياتها ، ومع فلسطين هذا الموقف هو موقف الرئيس والدولة والبرلمان والشعب التونسي العظيم

موقف تونس مع فلسطين في كافة المحطات العصيبة التي تمر فيها القضية الفلسطينية، بعد خروج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان عام 1982
بعد قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي الوصول إلى العاصمة بيروت والصمود الأسطوري للثورة الفلسطينية المعاصرة بقيادة الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات ومشاركة فاعلة من الحركة الوطنية اللبنانية وصمود الشعب اللبناني الشقيق الذي قدم الغالي والنفيس في دعم المقاومة الفلسطينية من خلال الصمود الأسطوري والمقاومة في التصدي للعدوان الإسرائيلي لمدة 88 يوماً من المعارك على كافة المحاور. في ظل صمت النظام الرسمي العربي الذي عبر كم هو معتاد عن التنديد والاستنكار والقلق، غادرت المقاومة الفلسطينية بيروت من خلال إتفاق بواسطة فليب حبيب المبعوث الأمريكي إلى لبنان بموجب ذلك الاتفاق عام 1982 دون استسلام أو رفع الريات البيضاء.

تم توجيه سؤال إلى الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات إلى اين تغادر قال إلى فلسطين! لقد توجه إلى تونس وقد رحبث تونس في ذلك الوقت في استقبال القيادة الفلسطينية..عندما وصل ابو عمار والقيادة الفلسطينية وبعض من قوات الثورة الفلسطينية إلى تونس خرجت تونس الدولة والشعب التونسي في الاستقبال وليس هذا فحسب لقد كانت تونس محطة العودة إلى فلسطين.

وليس هذا فحسب بل قامت إسرائيل بغارة جوية على منطقة حمام الشاطئ واستشهد عدد من الفلسطينين ومن أبناء الشعب التونسي الشقيق. بسبب إستقبال تونس القيادة الفلسطينية،لذلك لم أستغرب موقف الرئيس قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية خلال استقبال سفير دولة فلسطين السفير هايل الفاهوم حيث نقل رسالة من الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين ،حول التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة والقضية الفلسطينية بشكل خاص في ضل إنتشار فيروس التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي. مما يتعارض مع مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
حيث عبر الرئيس عن الانحياز بشكل مطلق مع فلسطين ومع الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني في التحرر والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ورفض كل أشكال التطبيع.
الرئيس قيس سعيد يعبر عن ضمير الشعب التونسي الأصيل ولم يستغرب أي فلسطيني ما عبر عنها حيث سبق ذلك أن مئات الشباب التونسي قد التحقوا في صفوف الثورة الفلسطينية المعاصر وهناك عشرات الشهداء والجرحى والأسرى في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني. الرئيس والعروبي الأصيل قيس سعيد وصل إلى سدت الرئاسة من خلال صناديق الاقتراع الانتخابي حيث لم تكن النتائج 99%في المية من الأصوات بل بنسبة تجاوزت 70بالمئة .وهو رجل الصرامة والنظافة والمؤتمن القادر على قيادة تونس بكل كفائة واقتدار ، وحين يتحدث عن فلسطين ويؤكد أن تونس ترفض صفقة القرن وتداعياتها وضم وترفض كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني العنصري. وكم يؤكد الصحفيين في تونس برفض التطبيع فإن مختلف النقابات تؤكد على نفس الموقف.
وبدون أدنى شك أن تونس تتعرض إلى الاستهداف المباشر من خلال سلسلة من الأعمال الإرهابية من الجماعة التكفيرية
والمقصود بذلك ضرب مؤسسات الدولة واغتيال السلم الأهلي والأمن المجتمعي في تونس ومع انحياز تونس الى الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة ،عبر صناديق الاقتراع يتم محاولات الاستهداف من أجل الفوضى وعدم تحقيق الاستقرار ولكن إرادة الشعب التونسي العظيم تتجاوز التحديات بكل اقتدار وعزيمة والوقوف إلى جانب القضايا العربية وفي مقدمتها فلسطين وعاصمتها القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين وفي سياق الحديث حول العلاقات بين تونس وفلسطين
حين وقع الهجوم الإرهابي متحف باردو واحتجاز رهائن وقع يوم 18 مارس 2015 في باردو قرب البرلمان التونسي في العاصمة تونس خلف هذا الهجوم 22قتيلاًو45جريح..
على اثر هذا العمل الإرهابي توجه وفد برئاسة الأستاذ سليم الزعنون أبو الأديب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، بزيارة سفيرة تونس أدى الأردن لتقديم واجب العزاء والمواساة وفي اليوم التالي توجه الوفد البرلماني إلى تونس والتقى مع رئيس الوزراء وفي اليوم التاني من زيارة اللقاء مع رئيس مجلس النواب التونسي السيد محمد الناصر. إضافة إلى اللقاءات مع بعض الشخصيات التي تونس.
هذه الزيارة العاجلة تمثل أهمية العلاقات بين فلسطين وتونس
والتي لن تنقطع بل تتفاعل بشكل دائم بما يسهم بنضال الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال حمى الله تونس بما يحقق الأهداف المرجوة في الأمن والاستقرار والازدهار.

Omranalkhateeb4@gmail.com

شاهد أيضاً

المطبعون العرب.. شركاء في حرب ابادة غزة…بقلم ميلاد عمر المزوغي

على ايام حكم العسكر, والتفرد بالسلطة لم نشهد انحطاطا في شتى المجالات كما نشهده اليوم, …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024