أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن سورية ستخرج من الحرب أكثر قوة، لافتا إلى أن مستقبلها واعد، فيما بين ان “أوروبا كانت اللاعب الرئيسي في خلق الفوضى في سورية ومشكلة اللاجئين فيها بسبب دعمها المباشر للإرهاب إلى جانب أمريكا وتركيا ودول أخرى”.
وقال في مقابلة مع تلفزيون Rai news 24 الإيطالي “لو أردنا الحديث عن المجتمع السوري، فإن الوضع أفضل بكثير، حيث إننا تعلمنا العديد من الدروس من هذه الحرب. وأعتقد أن مستقبل سورية واعد، لأن من الطبيعي أن نخرج من هذه الحرب أكثر قوة”.
وأضاف: فيما يتعلق بالوضع على الأرض، فإن الجيش السوري يحقق تقدماً على مدى السنوات القليلة الماضية، وحرر العديد من المناطق من العناصر التكفيرية وبقيت إدلب، حيث توجد (جبهة النصرة) المدعومة من الأتراك. وهناك أيضاً الجزء الشمالي من سورية، حيث غزا الأتراك أراضينا الشهر الماضي. أما فيما يتعلق بالوضع السياسي فيمكن القول إنه أصبح أكثر تعقيداً بسبب وجود عدد أكبر من اللاعبين المنخرطين في الصراع السوري من أجل إطالة أمده وتحويله إلى حرب استنزاف.
وبين الرئيس الأسد أنه منذ بداية الرواية المتعلقة بالأسلحة الكيميائية أكدت سورية أنها لم تستخدمها وأن التسريبات الأخيرة حول تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تثبت أن كل ما قالته سورية على مدى السنوات القليلة الماضية كان صحيحاً وأنها كانت محقة وهم كانوا مخطئين.
وأكد الرئيس الأسد أن ما فعلته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية هو فبركة وتزوير لتقرير بشأن استخدام الكيميائي لمجرد أن الأمريكيين أرادوا منها فعل ذلك لتثبت أنها منظمة منحازة ومسيسة تستخدم كذراع لأمريكا والغرب لخلق المزيد من الفوضى.
ودعا الرئيس الأسد الدول التي تتدخل في المسألة السورية للتوقف عن هذا التدخل وكذلك التوقف عن انتهاك القانون الدولي والتزام الجميع به الأمر الذي ينعكس إيجاباً على وضع الشعب السوري.