المحور العربي
بسم الله الرحمن الرحيم
تمٍ الإعلان أمس الخميس 13 أوت 2020،بصفة رسمية من طرف الرئيس الأمريكي ترامب عن اتفاق التطبيع الكامل للعلاقات بين كيان العدو الصهيوني و الإمارات العربية المتحدة، و يتضمن الاتفاق تبادل السفراء و الرحلات الجوية و التبادل التجاري والسياحي و خاصة الجانب الأمني.
و إننا في الرابطة التونسية للتسامح نُدين بأشد العبارات هذا الاتفاق الذي يعتبر خيانة عظمى لفلسطين و للأمة العربية والإسلامية وهو جريمة جديدة تنضاف إلى الجرائم السابقة التي ارتكبتها دولة الإمارات في مختلف الساحات العربية،
وقد جاء الاتفاق استكمالا لمشروع صفقة القرن الذي انطلق في ورشة البحرين منذ سنة تقريبا، و دعما لترامب في الانتخابات الرئاسية، و ياتي هذا الاتفاق ليكون حبل نجاة جديد تمده الرجعية العربية الوظيفية للكيان الصهيوني و للادارة الامريكية الحالية.
و بدل العمل لأجل ترميم وحدة الصف العربي و القيام بدور إيجابي في دعم صمود الشعب الفلسطيني و الشعب اللبناني و السوري،و بدل دعم الحوار الليبي،وبدل إيقاف العدوان على الشعب اليمني المظلوم ، و بدل المشاركة في ذكرى الانتصار الكبير للمقاومة اللبنانية ضد العدو الصهيوني،تموز 2006، و دعم معنويات النصر و برامج العمل الفلسطيني و العربي والإسلامي،لأجل زوال الكيان الصهيوني الغاصب و تحرير جميع الاراضي المحتلة،فإنهم يثبّتون خيار الخيانة و التنازل عن الحقوق و التعاون التام مع العدو.
و مما يزيد في تثبيت الطبيعة الخيانية المذلة لهذا الاتفاق هو التوصيف الصهيوني على لسان نتنياهو :” نستهل اليوم حقبة جديدة من السلام ” كما وصفه ترامب بانه :” اتفاق سلام تاريخي “.
و إن الرابطة التونسية للتسامح تدعو القوى الوطنية السيادية في تونس و الوطن العربي و العالم،إلى إدانة هذه الجريمة الجديدة و الاحتجاج ضدها.
و نطالب الرئاسة التونسية أن تعلن موقفا يدين الإتفاق الخياني، و نؤكد على اهمية تجريم التطبيع مع العدو الصهيوني ضمن قانون.
الرحمة للشهداء
المجد للمقاومة و الحرية لفلسطين و العزة لتونس
عن الرابطة التونسية للتسامح
صلاح الدين المصري
