شارك رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي يوم الأحد 11 نوفمبر 2018 في مؤتمر باريس للسلام الذي ينتظم لأول مرة بمناسبة إحياء الذكرى المئويّة للهدنة وذلك بحضور عدد هام من رؤساء الدول والحكومات.
كما شارك في نفس الإطار في ندوة دوليّة حول الاعلام والديمقراطية تحت إشراف الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون، حضرها بالخصوص الرئيس السينغالي ماكي صال وكارلوس ألفارادو رئيس كوستاريكا وجاستن ترودو رئيس الوزراء الكندي وإرنا سولبرغ رئيسة وزراء النرويج، خصصت لإطلاق ” الاعلان الدولي للاعلام والديمقراطية ” الذي أعدته لجنة من الشخصيّات العالمية بناء على مبادرة من منظمة مراسلون بلا حدود.
وألقى رئيس الجمهورية كلمة بالمناسبة أكدّ فيها أن بلادنا تعيش منذ 2011 تجربة ديمقراطية متميزة تعمل من خلالها على تكريس مبادىء الديمقراطية وحقوق الانسان، مضيفا أنّه يسهر بحكم المهام التي أوكلها له الدستور على ضمان احترامها من كافة الأطراف ولاسيما منها الحق في حرية التعبير باعتباره دعامة أساسية من دعائم البناء الديمقراطي ومكونّا من مكوّنات المواطنة الواعية والمسؤولة.
كما أوضح رئيس الدولة أن هذه القناعة كانت الدافع لانضمام تونس إلى ” الاعلان الدولي للإعلام والديمقراطية “، إلى جانب عدد من الدول التي تؤمن بمحورية دور الاعلام الحر والمسؤل في ضمان ديمومة البناء الديمقراطي.
واختتم رئيس الجمهورية مشاركته في مؤتمر باريس للسلام باهداء كتابه ” الحبيب بورقيبة المهمّ والأهمّ ” لمكتبة السلام التي أُحدثت بالمناسبة، وأوضح في كلمته أنّه إختار هذا الكتاب كشهادة تاريخيّة على دور الزعيم بورقيبة ونضالاته في سبيل تأسيس الدولة التونسية الحديثة لاسيما من خلال تعميم التعليم وتحرير المرأة.