الإثنين , 23 ديسمبر 2024
أخبار عاجلة

الشعوب تصنع الاستعمار!!…بقلم د. وداد عاشوراكس

انتظار النجاة من الخطر المحدق بدون مقاومة، اوالترقب البائس فيمن يضع حجر أساس لنهاية مأساة وطن، او مجرد المراقبة عن بعد، او كالمشاهد السلبي للاحداث بدون ردة فعل قوية وحل راجح، تشير وتعلن هذه الانفعالات،علي اقل تقدير، خطرا وإستبدادا مدركا لا محالة علي البلاد قبل وقوع الكارثة!

فلا أدري متي يفيق الشعب من سكوته المبالغ فيه، وظلمه الواضح لنفسه،وصبره المريب علي الطغيان،او أن الانتظارهو اسلم بل اسهل حل له! مرت سنوات والبلاد من سيئ الي أسوأ، مما جعل من الوطن مسرحا كبيرا من التجارب الغير انسانية. والغريب في كل ذلك هو أن الامم المتحدة هي التي تترأس قضية ليبيا وتقودها من فشل إلى آخر. فهي ترسل مبعوثا تلو الاخر بنفس النمط الاداري لها والسيئ والمنحاز، ومن غير دراسة مسبقة وواضحة عن ابرز ما يشبك البلاد بالفعل. او لعل من جودة و فاعلية الادارة حقا هو أن يكون تفاعلها مع القضية بدون تحيز للاشخاص، وخاصة المتعالية أصواتهم الهوائية في الساحة الليبية، اوالبحث الجدي الاممي في الاسباب الموضوعية الواضحة التي تجر الوطن باستمرار مريب الي محك خطير، لكان الوضع غير الوضع! فهي التي تُقدر مدي ادراك وعمق معلومات مبعوثيها(موظفيها) عن اي بلد تريد إرسالهم اليه كوسيط. اي اجراءات إفادة الموظفين لها تقوم لا شك بتقدير اممي، وتخطيط اممي لكي يكونوا لها الأعين والآذان والمراقبة مع تنفيذ الاوامر، اي هم مسيرون وليس مخيرون. فلا يدرون كيف يفكون العقدة المشبوكة حتي ولو كانت متسالكة كعقدة العنكبوت!

ففشل المبعوث في اي محاولة مضت يعود سببه لفقدانه الجوهر المهم لتفكيك العقدة. فمحاولة نشر عملية السلام تحتاج إلي تفكيك اول عقدة معقدة الجوانب ولكنها سهلة التفكيك وهي معني جوهرالسلام نفسه باساليبه. وأولها معالجة العقدة بحيادية وعقلانية للوصول الي السلام، وبإرادة جدية واهمها الالتزام التام في العمل والفعل بأمانة،و برفض اي منع بحزم اي تشويش وحوار ليس له صلة مباشرة بالقضية. اولا يرأس مجلس الحوار نفس الاسامي والوجوه( الاشخاص المنافقة) والمسببة للقضية بتأخيرهم للسلام والامن لحاجة في انفسهم. هذا حتي لا يبقي الحوار عقيما وفاشلا وفقيرا في اهدافه. ولهذا الاستمرار في الأخذ بنفس الفكرة او الخطة اوالغوص في نفس الخطأ لا يغير من الوضع شيئا، بل يؤدي الي نفس النهاية المؤلمة وهو الفشل. او ان قصد الامم المتحدة من كل هذه الحلقة المفرغة هو في حد ذاته التأخير المقصود! السؤال الان، لماذا تصرالامم المتحدة علي سياسة إستبدال مبعوث بأخر من غير استبدال خطتها في حل مشكلة الوطن الحقيقية ( تفكيك المليشيات،،وضم جمع الاسلحة والاعتراف بالجيش الوطني الليبي )، ثلاث اركان ضرورية لمن يريد السلام، ا و حتي تستند في خطتها بمبدائها، اي بالقيم الانسانية الاممية، هذا اذا ارادت ان تبث السلام فعلا في البلاد. أليس هذا هو شعارها عند تأسيسها أوان الحرب العالمية الثانية؟.

أتري بأن كل بلاد التي تعاني من مجرميها ومليشياتها، اوالذين يسعون لانتهاك حرمتها سواء في الداخل او من الخارج، بأن لها قانون لتضبط به الامن والاستقرار والحفاظ علي استقرارها و سيادتها وعزتها! أليس كل بلد لها رجال أمن هدفهم الاوحد صيانتها واستقرارها، وجيش مدرب متدرب قوي قسم بعهد ليرعاها والحفاظ علي سلامتها، بقوة الذروع وبالعدة والعتاد للدفاع عنها دائما وليس بصعاليك الارهاب؟ ولكن مما يثير الشك حقا هو كيفية معالجة الامم المتحدة لقضية الاستقرارالامني في ليبيا. اي عندما رأت بأن الجيش الحقيقي المدرب عسكريا جاء متأهبا بهمة لمصلحة استقرار ليبيا ولضمان ما تبقي لها من سيادة وعزة، سارعت بعدم الاعتراف به! متحدية بذلك حكومة وبرلمان ليبيا المنتخب، ومنعهما من تكوين جيش يصون ليبيا ككل، ليستتب الامن، بدلا من مليشيات الوفاق الارهابية التي ارتاب وهلع منها الشعب. وهذا التأهب، والتاريخ شاهدا له، جاء بعد تغلغل المليشيات الاجرامية كالوباء لضعف وهشاشة ادارة الوفاق نفسها التي بتث الهرج والمرج و الفوضي والسرقة والقتل والاغتيلات علي يد مليشياتها وذلك لغياب الامن في البلاد. وتحولت ليبيا بذلك الي حرب أهلية، وكأنهم في غابة يحرسها وحوش مليشيات الوفاق لحماية الوفاق! اليس الاجدر بالامم (المتحدة) ألا تعقد الامور بوجهة نظر غير سليمة، او توازي الامور بحرافية مؤسستها، بدلا من قرارات ضيعت البلاد. فهذا عهدنا بها الترقب للاحداث المريب عن بعد، ثم. تتدخل بدون حكمة ثم تفشل، ثم تتوعد وتتواري، ثم تصدر اوامر وتنبيهات بلاجدوي او متابعة دققيقة حيادية، ثم تنسحب بصمت مما يلفت الانتباه، لكون الامور قد خرجت عن صوبها وبسببها. والنتيحة ها هي علي مرأي و مسمع منها نري الان دخول تركيا بثقلها الي المسرح الخائب بفلسفة و تخطيط تركي. فالسؤال السابق لعله غير جدير بالايجابة لانه ذهب عليه الزمن ولكن لم يعفي عنه بعد.

أتساءل ايضا لماذا لم تنجح الامم المتحدة في حل مشكلة البلدان المجروحة التي تعاني من حرمان من حقوقها الانسانية الاساسية واخص هنا بليبيا. مع ان في المادة 2 من موادها الثلاثون المدبلجة في حقوق الانسان تتكلم عن حق الانسان بالتمتع بجميع حقوقه..الخ ، و اخص هنا بمادتها 21 (3) حيث تسرد بأن ارادة الشعب هي من جذورالحكم! فلماذا الانتظارالمريب اذن، وسعيها الي استعمال الحوار كحل قبل تنقية المجال وتأهيله لذلك، وهي تدعي باستمرار بأن الحوارسيصلح من الامر شيئا وكأنه العصي السحرية. والمبعوث يدور في حلقة مفرغة دائما، أي ينصت بملل لقلة استيعابه للمشكلة الراهنة ولطبيعة الليبيين خاصة اولفلسفة تفكيرهم، او يتدخل دائما ليبرهن وجوده كموظف اممي، ويأمر بسذاجة الغير قارئ للمستحدثات، ويقترح من عنده حلولا سقيمة لا تواكب عقلية المليشيات المستبدة او الحاكم الغائب ولا للواقع فيفشل الحوار! والعجيب عند فشل المبعوث يستبدل بأخر بنفس تعاليم خطة الخدمة السابقة! إذن لماذا هذه الخطة بالذات، او لان إطالة الفوضي وعدم الاستقرار من أسس سياسة الامم المتحدة الحقيقية الغير مدبلجة، وهو عرقلة السلام يا للسخرية! هي اُنشأت من اجل السلام والمساواة في ارجاء الكرة الارضية، او أن عرقلة السلام خطة سياسية (كوفيدية) و أضمن حل لها لتبقي كمؤسسة سلام اممي قبل الغائها، وهذه نكتة الزمن لا شك! اوبأقل تقديرلان ليبيا طعم سهل ( اي بعباطة) اهل الدار ممكن اقناعهم بالاستسلام للمليشيات (وفكوها مجلس،) ولا أشير هنا للنخب الوطنية التي تعشق الوطن، لاننا نراها تسطر لوعتها، وتتألم لما يدورمن غباء، وتأتي بحلول اذا الهمها القادر، وتقترح مقترحات لعلي وعسي يسمعون لوجهة نظرها، وتتساءل كغيرها، من صحف و اذاعات مرئية وصوتية، ومثلهم كثيرون في كل بلد في انحاء المعمورة، يتفلسفون كل ما بدأ له من وجه نظره. اي لكل بلد”عزائها في حل مشاكلها”، وخاصة في السنوات الاخيرة، واخص هنا بما سببته كورونا من موتي وحالات صحية مأساوية صعبة خلال السنين العجاف من نهاية 2019 الي يومنا هذا بالايام والشهورلسنة 2020 فضعف الحال واشتبكت قوانين اللعبة!

تُعرف ليبيا بأن لها خيرات كثيرة متناثرة والعالم ينظر اليها كغنيمة، واغلب رؤسائها غافلون عنها و يبيعونها برخص التراب من غير تردد لانعدام الوطنية ولصغر عقولهم للأسف! فقد دخلت تركيا بلعبة لعبتها علي من لاعهد له، وبخيانة الامانة و ضعف الخبرة السياسية والقيادة الامينة. اي لعبت تركيا دورها كمعتدي بمقياس ثقيل لان الساحة مواتية ومفتوحة، حيث رأت في السراج صيد سهل، الذي سالت لعابه وتوسعت عيناه فرحا عندما ضمن منصبه اوالمكوث فيه اكثر مدة، وبالانتصار لمركزه بالطبع. وعلي من ( يا لخيبة الرجال والرجاء)، علي شعب يريد حريته من مليشيات جأت منتهزة ضعفه و من غياب الامن ومن كثرة اشعاال الفوضي والفتن و(العراك السخيف الطفولي في حوارات لا تنتهي) علي سلطة من ليس له سلطة من الاساس. فكل سهل المنال يباع بأرخص الحيل! اتجهت الحكومة برئاسة السراج،والغير شرعية والفاشلة بمقاييس كبيرة الي تركيا مستنجدة بها، وهذا عندما التحم افراد جيش شجاع ليهبوا الي نجدة الوطن، افراد لهم من التدريب مجال واسع، ودارسون باحترافية لقوانين الجيش، ومتمكنون بالشوؤن الحربية والمناورات العسكرية، بهدف إنقاذ الوطن من براثن عدو اي كان نوعه محليا او اجنبيا علي حد سواء!

تعاني ليبيا من كل جانب و باستخفاف بقوة قبائلها و الضحك علي ذكاء شعبها، فوجدت عوائق كثيرة باستمرار تمنعها من بناء دولة القانون وبقيم ديمقراطية وبحقوق الانسان الكاملة. وكيف لها ذلك والكل يريد اكبر لقمة ممكن قضمها من كل شبر في ارضها، وسلالم سهلة وهمية للتعالي والارتقاء من غير استحقاق الي أعلي منصب يحكم به شعب بائس. شعب لا يعرف حتي خلاصه من ايدي افاعي بشرية محلية، ومليشيات كونتها حكومة الوفاق لعدم قدرتها علي التحكم فيها فمكنتها كجيش لها! فما بالك من أفعي أجنبية غاشمة جأت بحجة القضاءعلي الارهاب، واي ارهاب تعنيه يا تري تركيا الحالمة بامبراطورية قد خلت! فهي تري في الجيش الليبي والقوات المسلحة عدو تريد القضاء عليه بخط قلم من حليفها السراج الساذج الامي لمفاهيم معني قدسية وطن! و لكن وبمأن القوات المسلحة والجيش الحقيقي الوطني علي حق، والحق لا يغلب، وما دام الهدف واضح والمسار أوضح، والامل أكبرفي الانتصار فالوطن اقوي من اي طامع و طاغي من ان يهزم. فتركيا لم تنتبه لملحوظة تاريخية مهمة، اي كيف كان لشعب عاري الاسقف، وجيش باسلحة بدائية بسيطة، متكونا من عدة قبائل ليبية له ان ينتصرعلي الغزاة الطغاة مهما كانت قوتهم وعتادهم أنذاك من جيوش ايطالية وفرنسية وبريطانية محترفة. جاءوا مثلها بشراهة المعتدي المستعمر لصيد ليبيا، وكان فيهم الشيخ الابي الذي كافح بقوة الشباب وبعزم الرجال الشرفاء من غير طمع في جاه اوشهرة او كرسي يعتليه!

الشعوب تستطيع ان تغير اوضاعها اذ لم تنسحب وتتوقف خوفا علي نفسها، او تختار الإنتظار حتي يأتي الفرج من الاخر! الشعوب هي التي تغير الظلم الي عدل، والحرمان من حقوقهم الشرعية الي قانون يحميها، ودستورباسمهم يعطيهم ما حُرموا منه من مسكن ملائم، وأكل وفير صحي سهل المنال و يكفيهم، وعلاج وتعليم راقي و متوفر، وقيم انسانية متساوية لهم ولاطفالهم، وليس رحمة وعطاء وهبة من رؤساء الكراسي المتنقلة! الشعوب لو( ولوهذه مُرة) تآلفت علي الخير العام، وصاحت بصوت عالي مستمر من غير ملل للحصول علي مطالبها، بدون تخريب ولا تدميرلما بقي للوطن من مؤسسات وبنيان ومزارع وماشية وحياة، وسارت في مسارها بهدف واضح وضوح بروز الشمس في النهار لتمكنوا من صنع دولة القانون الان. فأي هدف مبني علي عزة و سيادة الوطن لا غير سيعززه العلي مالك الملك، ليوصلوا الوطن الي برالسلام، وبالتالي فيه سلامتهم وكيانهم الذاتي، وليس وراء رجال جبناء و خطائون في مذلة الوطن وخيانته، يبيعون الوطن من أجل بقائهم حيث لا كيان لهم من غير وطن. فنحن في عصر كوفيد المملؤ بجراثيم متشعبة فتاكة من غير رحمة، والتي تنقض علي فريستها فتأكل جسم الانسان بخفية وخبث وبغموض مريب،وتحبس تنفسه الذي هو حياته. او ليس الاعتداء التركي هو نوع من كوفيد الحروب الدسيسة وسياسة التلاعب علي عقول ساسة الطمع والغدر والسعي وراء المصالح الشخصية. هكذا جأت تركيا متلهفة عازمة علي الشر بعتادها وذروعها، متشجعة بخط قلم من خائن يحكم بدون شرعية ( لا شرعية من غير دستور بموافقة الشعب الليبي والبرلمان الليبي ) حيث جعل السراج نفسه وعائلته فوق قيمة الوطن، أو ليس هذا جبن وخيانة!

هكذا جاءت تركيا الغاشمة حالمة بعصر قد كان فيه الشجعان شجعان أمناء لحماية ما لهم وليس إغتصاب بجسارة العدو وظلمه ما ليس لهم! رأت في ليبيا جزء من فتوحاتها لموقعها الاستراتيجي الدسم، و مصنع غاز وفير وذهب اسود للتنقيب، ومياه غنية بثرواث مما لمع دماغها المستبد لبناء امبراطوريه جديدة التي ماتت بسسببهم، قاتلي الا خوة والاعمام في سبيل التمسك بعروش قد زالت بظلمهم وشجعهم والبعد عن الدين. فالتاريخ أحق من أن يسرد تاريخ إنتهاء امبراطوريتهم التي دنسوها بايديهم. فعندما لاحظت تركيا الاخطبوط بان خطتها في ليبيا ستخسر، ارسلت أعلي مقام في دفاعها ليقيم جلسات مغلقة بعيدة عن أذان الشعب والسلطة الرابعة “الصحافة”، وهذا لتعرقل اي خطة سلام او اي دفاع وطني لنجاة ليبيا من اعتدائها ومن احلام يقظتها التي ستهلكها اذ لم تفق منها حقا، وتعود الي ديارها من غير رجعة! وها هو وزير خاريجيتها يتوعد و يطلق عضلاته بأن تركيا لها الحق في ليبيا مهما تغيرت الحكومات…! فبماذا تسمي هذا الكلام الاجرامي الا بالعنطزة الفارغة التركية! لا نسئ هنا الي الاتراك كشعب بل كرئاسة وحكومة معتدية علي وطن ليس ملكها ولا ارضها ولا شعبها!

لا نسأل الحكم الفاشل والبائس عن جبنه وخيانته للعهد وللوطن ،ولا بالسماح لتركيا بقيام فصائل وجبهات جيش في ارض ليبيا وتدنيس تربتها، ولا كيفية اعطائهم الصلاحية الملفقة و الغير شرعية، ولا بتدخلهم الي ليبيا بكل عنطزة تركية، و كأن الارض ارضهم واحتلال الشعب المسلم المؤمن ذو المليون لحافظي كتاب الله، اي ما يقارب من خمس تعداد البلاد، اوضربه في بعضه البعض هو هدفهم ،لان الاجابة يعيش مأساتها اصغر شبل في ارض احفاد المختار! والأغرب من ذلك هو أن البرلمان التركي يصوت علي وجود جيشه التركي الغازي ومرتزقته بالنيابة عن الليبيين شعبا وبرلمانا. اليس هذ اعتداء كجرثومة كوفيد! والاقبح من ذلك هو التصويت علي استمرارية وجودهم بإلحاح برلماني تركي، وكأن ليبيا غصن شجرة ممكن قطفها او رميها، او هي أرض سرقت منهم. ضاربين بعرض الحائط اي شرعية للقوانين الليبية والدولية و حتي استقلال ليبيا كدولة مستقلة بسيادتها. اي كأن ليبيا بمثابة الجولان بين سوريا والعنصر الاسرائيلي، او قطعة جزيرة كريت المقسمة اوحدود يونانية تري بأنها لها وتريد اغتصابها، او مطالبة ما في بقاع مياه البحر المتوسط بانه من حقها ! يا لخيانة ولمذلة ولغفلة السراج واتباعه. فهم بالطبع لا يرون ليبيا كوطن بل سلعة تباع لمن يبقيهم في الحكم !

 

البوابة

شاهد أيضاً

ليبيا….ماذا بعد رحيل الكبير؟…بقلم ميلاد عمر المزوغي

واخيرا وليس اخرا تكتيكات الدبيبة ومجلسه الرئاسي آتت اكلها, فر الكبير هاربا بحياته على امل …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024