يقول الأستاذ محمد حسنين هيكل، ليس كل التاريخ مؤامرة ولكن المؤامرة موجودة في التاريخ!. وأقول أن من لا يرى مؤامرة في كل ما فعله الغرب في المنطقة منذ بدايات القرن الماضي، من وعد بلفور، وسايكس – بيكو، وإقامة اسرائيل، وما فعله منذ بدايات هذا القرن،فمن لا يجد في ذلك مؤامرة، فإنه لا يفرق بين التمـــرة، والجمرة .
في هذا المقال سأستعرض بعض الوثائق والوقائع والحقاثق والمعطيات والتصريحات المأخوذة كلها من أفواه الصهاينة في إسرائيل أو في أمريكا، معتمداً أحد مناهج البحث السياسي المتعددة، ألا وهو المنهج التاريخي الذي يستند إلى الاحداث التاريخية في فهم الحاضر والمستقبل، وعدم فهم وإدراك اية حالة سياسية الا بالعودة إلى جذورها التاريخية وتطورها، سلباً أم إيجابياً ..!!!
في 14 أيار 1948، يوم الاعلان عن قيام / دولة إسرائيل / أعلن دافيد بن غوريون، أن أمن إسرائيل يتحقق عندما تكون إسرائيل أقوى عسكرياً من اي تحالف عربي محتمل..!!!؟؟ وباتت هذه الرؤية عقيدة إسرائيل الأمنية لعقود عديدة….!إلا أن العديد من الاستراتيجيين الصهاينة رأوا لاحقا ان هذه النظرية وحدها لا تكفي لضمان أمن إسرائيل، وأن ضمان هذا الأمن، واستقرار إسرائيل وقوتها وتماسكها مرهون بانهيار المجتمعات العربية وضعفها وتمزقها …!!!
في شباط 2011 نشر الكاتب الامريكي / مايكل كولينز بايبر/ مقالاً في موقع / أمريكان فري برس American Free Press / اشار فيه إلى بحث نشرته دورية المنظمة الصهوينة العالمية المعروفة/ كيفونيم/ بقلم الصحفي الاسرائيلي /عوديد ينون/المرتبط بالخارجية الاسرائيلية، ودعا فيه بوضوح إلى نشر الفوضى في العالم العربي، وإحداث انقسام في الدول العربية من الداخل إلى درجة تصل إلى / بلقنة / مختلف الجمهوريات العربية وتجزئتها إلى جيوب طائفية..!!! وهذا كان ترداد لذات الأجندة التي طرحها البرفسور الاسرائيلي الراحل/ إسرائيل شاحاك/ وهدفها تحويل إسرائيل إلى قوة عالمية من خلال نشر الفوضى في الدول العربية وبالتالي إعداد المسرح في الشرق الاوسط للهيمنة الاسرائيلية.
هذه الاستراتيجية سبق وتحدث عن شبيه لها الأكاديمي الامريكي/ زبغنيو بريجنسكي/ قبل أن يصبح فيما بعد مستشار الرئيس كارتر لشؤون الامن القومي، وذلك في كتابه /بين عصرين العصر التكنوتروني/ الصادر في النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي والذي دعا فيه للإعتماد على الأصوليات الدينية لمواجهة الخطر الماركسي، ودعا لهيمنة رجال الدين واشعال حروب الاديان والطوائف، وتقوية التيارات الدينية التي لاترى العالم إلا من زاوية الدين والخلافات الدينية ….!!!
وفي إحدى تصريحاته يقول : ان منطقة الشرق الاوسط ستحتاج الى تصحيح الحدود التي رسمتها اتفاقية سايكس – بيكو ومقررات مؤتمر فرساي .!!!
وكان قد سبق لوزير الخارجية الأسبق هنري كيسنجر ان صرح انه بهذه المنطقة تواجدت كل الاديان ولا يمكن التعامل معها الا من خلال الدين !!! أي أن اللعب على وتر الدين هو المدخل المناسب لتنفيذ المشاريع التي تصبو اليها الصهيونية العالمية !!!.
وأعتقد ان كل منا قد قرأ مشروع المستشرق الصهويني الأمريكي، البريطاني الأصل / برنارد لويس / عن تقسيم الشرق الأوسط بكامله بحيث يشمل تركيا وإيران وافغانستان، وقد تمت الموافقة على هذا المشروع بالإجماع في الكونغرس الامريكي عام 1983.
وفي مقابلة لبرنارد لويس في 20/5/2005 قال تماما ما يلي : ” إن العرب والمسلمين قومٌ فاسدون ومفسدون فوضويون، لا يمكن تحضرهم، وإذا تركوا لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية إرهابية تدمر الحضارات وتقوّض المجتمعات، ولذلك فإن الحل السليم للتعامل معهم هو إعادة إحتلالهم واستعمارهم، وفي حال قيام أمريكا بهذا الدور فإن عليها أن تستفيد من التجربة البريطانية والفرنسية في استعمار المنطقة، لتجنب الأخطاء والمواقف السلبية التي اقترفتها الدولتان … وأنه من الضروري إعادة تقسيم الأقطار العربية والإسلامية إلى وحدات عشائرية وطائفية، ولاداعي لمراعاة خواطرهم أو التأثر بانفعالاتهم وردود الأفعال عندهم، ولذا يجب تضييق الخناق على هذه الشعوب ومحاصرتها واستثمار التناقضات العرقية والعصبيات القبلية والطائفية الدينية فيها، قبل أن تغزوها أمريكا وأوروبا لتدمر الحضارة فيها”.
وفي البحث الذي كتبه الصحفي البريطاني جوناثان كوك في العام 2008 كشف عن الدور الذي لعبته إسرائيل في إذكاء الصراع بين الحضارات، ومحاولة جعل تلك المقولة اساساً لنظرة العالم إلى مكوناته الأساسية ولاسيما البلدان الإسلامية .!!!
وفي كتابه / إسرائيل وصراع الحضارات/ يكشف كوك بوضوح محاولات إسرائيل إستخدام مقولة حوار الحضارات /او صراع الحضارات لإعادة صياغة الشرق الأوسط بأكمله على نحو مواتٍ لها ولمصالحها .!!
ويؤكد كوك أن الحرب الأهلية، ودعوات التقسيم التي رافقتها كانت على وجه التحديد هي الهدف الأول لغزو العراق، وأن هذا الهدف لم يوضع في واشنطن، وإنما في مكان آخر على بعد آلاف الأميال / ويقصد تل أبيب/،، والحالة العراقية التي تسودها الانقسامات الطائفية والدينية والعرقية والعشائرية تشكل المواصفات المثالية للدولة العراقية من وجهة النظر الاسرائيلية، وبحسب التصور الصهيوني فمن يسيطر على العراق يتحكم إستراتيجيا في الهلال الخصيب، وبالتالي بالجزيرة العربية، فضلا عن موارده الضخمة….!!!
وحسب ما نقلته الأنباء في حينه، فقد سبق وقال نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني، لآرييل شارون، ان الولايات المتحدة هاجمت العراق أولاً، وقبل أي شيء من أجل خاطر إسرائيل .!!!
ويقول جوناثان كوك أن إسرائيل منذ عام 1980 قررت أتباع سياسة ملخصها هي: تقسيم كل شيء على الضفة الأخرى، أي في الجانب العربي، بداية من الفلسطينيين ثم زحفاً وأحياناً ركضاً، إلى بقية الدول العربية .ويضيف كوك أن المحافظين الجدد كانوا يشاركون إسرائيل بقوة في ضرورة مواصلة هذه الإستراتيجية لإلغاء أي دور لدول الشرق الأوسط إغراقها في مشكلات داخلية تعمق من ضعفها….!!!!
ويتابع كوك، أن الهدف هو بدء موجة من الصراع الطائفي انطلاقاً من العراق ثم الى كل المنطقة، وكان العراق مكاناً جيداً لإختبار هذه الإستراتيجية لأسباب متعددة كان منها، أنه تمكن في السابق من تحقيق وئام طائفي، وإعلاء لراية الوطن على راية الطائفية، فقد كانت نسبة الزيجات المختلطة بين الطوائف المتباينة هي الأعلى في الشرق الاوسط، وكان من الواضح أنه إذا نجحت تلك الإستراتيجية في العراق فان بإمكانها أن تنجح في أماكن أخرى كثيرة !!!!
ويقول كوك أن هدف اسرائيل من ذلك كان إدخال العراق في دائرة الاضطراب الدائم، وزرع بذور شقاق طائفي إقليمي يقطع الطريق على دعوة القومية العربية ذات الطابع العلماني، واطلاق اليد الإسرائيلية بترحيل عرب 1948 من فلسطين إلى خارج أرض / إسرائيل الكبرى/ بحجة أن الجميع في الشرق الأوسط يبعدون بعضهم البعض على أسس دينية، وعرقية، فلماذا لا تفعلها إسرائيل!؟ ؟؟؟!!!!
ويقول كوك أيضا إن أحداث الحادي عشر من ايلول 2001 أتاحت فرصة ذهبية لأصحاب هذه الرؤية، وجعلت الحديث عن صراع الحضارات، وتفتيت الشرق الأوسط يخرج من مجالس الهمس إلى العلن ..!
الحالة العراقية هذه وما يسودها من انقسامات مذهبية وعرقية وطائفية، موجودة مسبقاً في لبنان، واليوم يعملون بدأب لنقلها الى سوريا لنشر الفوضى والتفتيت في كل المنطقة، مع الأخذ بعين الإعتبار أن السودان قد انفصل قسمه الجنوبي مسبقا، وأن الفوضى تعم ليبيا واليمن ومصر وحتى تونس، وكل شيء في هذه البلدان يشير أنها سائرة في هذا الإتجاه، وليس العكس، كما يُروج بعض / أهل / الفكر والثقافة لتخدير العقول، ليس إلا !!!. بل أن الجزائر تخشى من تصعيد الأوضاع الأمنية،، غير المستقرة أصلا فيها،، بعد المعلومات عن تهريب صواريخ تُحمل على الكتف من ليبيا الى داخل أراضيها !!!.
وتجدر الإشارة هنا إلى ما قاله الأمريكان للمرحوم ياسر عرفات حينما رفض التوقيع على شروطهم : / إعلمْ أنك من منطقة قابلة لتعديل الحدود والبشر في أي وقت / !!!.
وفضلا عن ذلك، أفادت دراسات صادرة عن مركز واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، ومعهد الدراسات السياسية الإستراتيجية المتقدمة،، ومنذ زمن، أن إسرائيل تريد حصار العراق وسورية من الشمال من خلال وجودها في تركيا والتجسس عليها من خلال علاقاتها مع الأكراد والحكومة التركية، وتستطيع اسرائيل التحرك ضد إيران من تركيا، وكذلك التغلغل في الجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطى عن طريق تركيا !!!.
فماذا يعني هذا ؟؟.
إنه يعني محاصرة روسيا من كل الاتجاهات !!!.
ويفيد أحد العاملين في مكتب رئيسة لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي أن إسرائيل تدفع باتجاه قيام حرب أهلية في سوريا على الطريقة العراقية او اللبنانية، وأن مصلحتها تكمن في انهيار النظام الحالي دون قيام نظام آخر قوى ووطنى في مكانه، وهذا يؤكد وجود مشروع يتعمد إغراق سوريا في الفوضى والإقتتال، وليس غير ذلك، وإخراجها كلية من معادلات المنطقة لتسترخي إسرائيل، وتطمئن عيون قادتها وأهلها !! !!!!
إذاً مخطط تفجير المنطقة بدأ من العراق، وهذا ما أوضحه النائب الامريكي/ جيمس مورون/ بقوله : إن اليهود الأمريكيين هم المسؤولين عن دفع الولايات المتحدة إلى الحرب على العراق …!!
وهذا ما أكده بدوره المفكر الأمريكي / كولينز بايبر/ بقوله : إن الحرب التي شنتها الولايات المتحدة على العراق تندرج في مخطط إقامة اسرائيل الكبرى وأن اللوبي الصهويني في الإدارة الأمريكية هو الذي كان يدفع بقوة واستماتة في اتجاه الحرب !! وهذا كله يصب في ذات المجرى الذي تحدث عنه الصهويني الإسرائيلي الفرنسي برنار هنري ليفي في كتابه / الحروب التي لا نحب/ الصادر في تشرين الثاني 2011 ..!!
وقد عبر الجنرال احتياطي / عاموس يادلين / رئيس الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، في تصريح له في أواخر كانون الثاني الماضي عن شماتته، وسروره بنفس الوقت، عندما قال : إن إسرائيل كانت مستعدة أن تدفع ثمناً غالياً، يتمثل بالتنازل عن هضبة الجولان، مقابل إخراج سوريا من محور سوريا ـ إيران (الراديكالي ) في حين أن ذلك من شأنه أن يحدث اليوم دون أن ندفع أي ثمن …!!!!
طبعا هو يراهن بذلك على وهن وضعف سوريا مستقبلا، ووعود بعض أطراف المعارضة السورية.!!!
إن الدعوات إلى أضعاف العرب وتقسيم المنطقة الى كانتونات عرقية ودينية وقبلية وطائفية كانت دوماً موضع مخططات وتصورات إستراتيجية لمعاهد البحوث الأمريكية التي يسيطر عليها اللوبي الصهويني مثل : مؤسسة التراث، والمعهد الأمريكي لأبحاث السياسة العامة، ومعهد أبحاث السياسة الخارجية، ومعهد بروكنجز — Brookings Institute — هذا إضافة إلى العشرات من معاهد الدراسات الأخرى مثل : مركز فريمان للدراسات الإستراتيجية في تكساس، والمعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي،، ومعهد دراسات السياسة والاستراتيجية المتقدمة …… ألخ ..
وهذه المعاهد طرحت دوماً أهمية الهمينة الاسرائيلية على المنطقة وإيجاد نظام إقليمي شرق أوسطي بدلاً من النظام الإقليمي العربي // وهذا ما تساهم به الجامعة العربية للأسف الشديد //، وجميعنا يتذكر طرح شيمون بيريز بعد مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 عن قيام شرق أوسط كبير، ينسجم مع هذه الرؤى والاستراتيجيات الصهوينة !!!.. وهذا ما رفعته أيضاً وزيرة الخارجية الامريكية السابقة كوندوليزا رايس عندما تحدثت عن ولادة شرق أوسط جديد في بداية عدوان 2006 على لبنان، وأعادت الحديث عن نظرية / الفوضى الخلاقة/، إذ أن هذه النظرية هي مشروع مطروح حتى قبل إحتلال افغانستان وإنهيار الأتحاد السوفيتي من قبل معاهد البحوث الامريكية، ثم أعادت رايس إثارة هذا المشروع من جديد والسعي الى تحقيقه، وربما ما تشهده المنطقة اليوم هو من أحد ثمرات جهودها الهدامة !!..
التفتيت الطائفي على مستوى المنطقة يحتاج بالضرورة الى طائفيين، أو الى نوعيات تدعي الليبرالية والعلمانية ولكن لا تدري خطر ما تفعل، أو أنها مخروقة بوسيلة أو بأخرى، أو تحركها دوافع وأحقاد وكيديات خاصة …!!! فالقوى العلمانية واليسارية والقومية والليبرالية الحقيقية والمبدئية والصادقة مع ذاتها، لا تؤدي هذا الغرض، لأن تكوينها الفكري والثقافي والعقائدي لا يسمح لها بذلك ..!!!
إذا من هو المؤهل للقيام بهذا الدور ؟؟
طبعا هي القوى الدينية المتعصبة والمتطرفة والتكفيرية،، والنوعيات الأخرى التي أشرت اليها آنفا،، فضلا عن كل من يُغذي الثقافة الطائفية بالقول أو الكتابة أو الفتاوى والخطابات والمقابلات والأحاديث والألفاظ … الخ .. هؤلاء جميعا هم الرهان لجر المنطقة الى الدائرة التي تخطط لها دوائر الصهيونية العالمية، وهي تفتيت المُفتت، من خلال الضخ والحقن الطائفي حتى الصدام،، ثم تجزئتها على مقاسات تتلائم مع اسرائيل ومستقبلها لقرن قادم على الأقل،، لأن سايكس – بيكو قد شاخَتْ ولم تعد صالحة لخدمة هذه الإستراتيجية الصهيو- أمريكية …!!!
فالغرب الواقع تحت التاثير الصهيوني القوي، ومن خلال إستراتيجية توظيف الدين السياسي والاستثمار به، يسعى لتطويع الشعوب وتدجينها واستخدامها في إستراتيجية السيطرة والهيمنة وإشعال الحروب الأهلية والإقتتال الداخلي وتنفيذ مخططاته من دون أن يرسل جندي واحد إلى ميادين القتال، وأيا ٍ يكون الخاسر فهو مكسب للغرب، ودعم لإسرائيل وتعزيز لمكانتها في المنطقة،، فالخاسر والرابح هما بالنسبة للغرب أعداء، وينطبق عليهم المثل / نابْ …….. / وبقية المَثَل معروفة !!! . والكل يتذكر كيف أستخدم الغرب إستراتيجية الدين وتشجيع التطرف والتعصب الديني من كافة الأديان، في حربه لمجابهة الإتحاد السوفييتي السابق، على قاعدة الإيمان والكفر،، وهذا هو ذات الخطاب المُستخدم اليوم !!!..
لا أعتقد أن أحدا أكثر سعادة من إسرائيل في هذا الزمن، وهي تقف وتتفرج على الوضع العربي، في مشهد أشبه بإحدى حلقات مسلسل / مرايا / عندما تمكن بطل المسلسل من خلق الفتنة والإقتتال بين أبناء القرية، الذين كانوا مُوَحَدين ضده، بعد أن أرسل للمختار بعض المعونات من الزيت والسمنة والسُكّر والأرز لتوزيعها،، ثم وشَى به وأنه إحتفظ بمعظمها لنفسه،، فدارت المعركة ووقف البطل على شرفته يتفـــــرج ويقول: يا سلام ما أجمل هذا المنظر !!!..
والسؤال أخيرا، هل ستتمكن إسرائيل وأمريكا من تنفيذ هذا المخطط الجهنمي والخطير من خلال البوابة الطائفية ؟؟؟!!! إعتقادي أنها لن تتمكن لأن الشعوب العربية الحية أوعى بكثير من أن تتمكن إسرائيل وحلفائها من جرها إلى أتون هذه المحرقة، حتى لو وُجد هناك من بينها قوى وتيارات ونخب وأفراد تسير في التيار الغربي — الاسرائيلي، منها عمدا، ومنها جهلا،، ولكن هذه تبقى بالنسبة لشعوب الأمة عبارة عن أسماك ميتة، والأسماك الميتة وحدها هي من يسبح مع التيار، بحسب المثل الشهير !!!. فحذارِ،، حذارِ، حذارِ، من غول ونار الطائفية لأنها ستأكل الجميع، بينما الإسرائيلي يردد من الأعلى : يا سلام ما أجمل هذا المنظر !!
________
*كاتب صحفي: عن مجلة العصر في السياسة الدولية