الجمعة , 22 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

 العرب ينتظرون بشرى من الشعب الليبي…بقلم رابح بوكريش

مع اقتراب موعد الانتخابات في ليبيا، واستبعاده  سيف الإسلام  وغيره من سباق  الرئاسية  .يبدو أن الشعب الليبي يشعر في هذه الأيام أكثر من غيره بنوع من القلق والهلع خوفا من فشل هذه الانتخابات؟ وأنه لا بد أن يعمل شيئا من اجل نجاحها “لأنها مصيرية” وستكون لها تبعات على ليبيا وكل المنطقة . يجب على الشعب الليبي أن يرجع للتاريخ حتى يجدد الثقة في نفسه وفي مستقبله .
كان الراحل عمر المختار الأشيب الشجاع يركض بخيله في الصحراء المترامية مقاتلا الايطاليين في المنطقة الشرقية والجنوب ، ومنزلا بهم ما استطاع من خسائر …وأسر الايطاليون الشيخ الباسل الناصع وشنقوه؟؟ وهم يحسبون أنهم شنقوا ليبيا في شخصه… وأستشهد البطل المؤمن مخلفا وراءه كفاحا أسطوريا ترويه الرمال والواحات، ومخلفا أيضا نواة طيبة للحكم الديمقراطي في عهد الراحل الملك إدريس ، ولكن مع الأسف لم يعمر طويلا وجاء بعده نظام ديكتاتوري شمولي قام على أسس من القمع والاستبداد والظلم ، ولكن التاريخ علمنا أنه كما تدين تدان . فجاء يوم الحق وانتصر الشعب الليبي على
الطغاة، وهذا طبيعي لأن أية حضارة أو أية أمة، لها فترات تكون فيها قوية متينة متمكنة، وفترات ضعف وذلة وخور. إن الذين قادوا الثورة في ليبيا لم يحافظوا على مبادئها ، لذلك سارت بعكس ما كانوا الثوار يصبون إليه، وأكثر من هذا فشلوا في التصدي   للضغوطات الداخلية والخارجية لإفشال الثورة . والحقيقة الواضحة تماما أن واقع ليبيا الآن لا يتفق وأحكام الثورة العظيمة التي قام بها الشعب الليبي . وهذا ولا شك أمر محزن ومؤسف.

كان البطل عمر المختار يدعو دائما للتعاون على البر والتقوى ، وللاعتصام بحبل الله .ولذلك على العقلاء في هذه الأمة الواحدة
العمل بجدية وصرامة لإنهاء الخلافات وتنظيم انتخابات نزيهة يسعد الشعب بنتائجها. كان الشعب في ثورته متحد الكلمة في خلع النظام السابق ، وحقق النصر العظيم .والسؤال الافتراضي هنا هو:هل يمكن للشعب الليبي أن يتحد لإنجاح الانتخابات الرئاسية وهم في وضع أقل بكثير من النظام السابق؟

شاهد أيضاً

ليبيا….ماذا بعد رحيل الكبير؟…بقلم ميلاد عمر المزوغي

واخيرا وليس اخرا تكتيكات الدبيبة ومجلسه الرئاسي آتت اكلها, فر الكبير هاربا بحياته على امل …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024