بقلم: محسن النابتي |
في الكلمة المقتضبة لولي العهد السعودي في افتتاح قمة المصالحة الخليجية حدد بوضوح ما يعتبره التهديد الاستراتيجي للمنطقة وهو ما سماه الخطر الايراني، بقية التصريحات والكلمات لا أهمية لها فهي ليست اكثر من جمل بروتوكولية.
وقد نعود في مقال مفصل للأمر ولكن علينا الانتباه للمعطيات التالية:
في قطر هناك قاعدتين امريكيتين السيلية والعديد، جيد ما القواعد الامريكية في كل دول المنطقة ولكن امر قطر مختلف كيف ؟
قاعدة العديد هي مركز قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الامريكي اي القيادة العسكرية التي تقع في نطاقها كل من : الكويت والسعودية وقطر وسلطنة عمان والبحرين والامارات والعراق وسوريا والاردن ولبنان ومصر وايران وكزاخستان وقيرغيزستان وباكستان واوزبستان.
اي ان كل العمليات العسكرية وادارة القواعد في هذا الحيز الجغرافي قيادتها موجودة في العديد في قطر، لنذكر ان القيادة العسكرية للمنطقة الوسطى كانت في 2003 ابان غزو العراق في قطر ولكن في السيلية وقتها واصبحت الآن مستودع المعدات العسكرية.
ايضا في قطر وتحديدا في العديد يقع مقر القوات الجوية المشتركة ومقر قيادة العمليات الخاصة الامريكية الوسطى ومقر مشترك للعمليات الجوية والفضائية والجناح 379 مشاة.
فهل يعقل ان تكون قطر وهي بهذه الاهمية الاستراتيجية لامريكا في خلاف مع بقية دول مجلس التعاون الخليجي وقد حددت ايران كخطر استراتيجي مشترك لهذه الدول وامريكا واسرائيل، اذن كل الباقي تفاصيل تافهة لا اهمية لها ولا اهمية اصلا لما يجري في تونس بالنسبة للخليجيين وامريكا واسرائيل فقد حدد الخطر الاستراتيجي، لذلك اعتقد ان المصالحة هي خطوة ضرورية واخيرة لبناء الحلف العربي-الاسرائيلي استعدادا للمواجهة الكبرى عاجلا ام اجلا…