السبت , 23 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

الوجه الحقيقي لامريكي والعيش في امريكا!!..بقلم د.اسامه اسماعيل

أمريكا ـ التي كرهها غوركي، ولم يطق برنارد شو البقاء فيها، واعتبر ـ لها في ذاكرة بعض من عاشوا فيها صورا بهية رائعة، وأنا بطبيعة الحال لا أتحدث هنا عن السياسة الأمريكية، ولكنني أتحدث عن الناس والبلد الذي قضيت معظم حياتي فيها سنوات، زرت خلالها أكثر من 30 ولاية، ودرست في جامعاتها.

انتشر في السنين الماضية موضوع الهجرة الي امريكا او التصريح الاخضر وهو التصريح للدخول الى امريكا والعمل والحياة بها و نجد العربان يحلمون بالذهاب الى امريكا، ومن ثم العمل والحياة و الاستقرار هناك والحصول على الجنسية الامريكية. والكثير منا يسعى نحو الوصول الى الجرين كارد للابتعاد عن الحياة الصعبة التي نعيشها في ظل ظروفنا الاقتصادية العقيمة والظروف السياسية والاجتماعية المجهولة
وفي ظل الانبهار بالحياة بامريكا وهجرة الفقر الى الابد مع الوصول الى هناك، الا انكم ربما لا تعرفون الوجه الحقيقي المتخفي وراء الهجرة الى امريكا.

فتخيل انك سافرت وعشت وحصلت على الجنسية الامريكية و .. و واتى ابناؤك وابناء ابنائك لا يعرفون وطنا الا امريكا فانهم بالتاكيد سيكونون لامريكا ومخططاتها . . .
فاحذرواااااااا .. احذرواااااااا : انهم يبنون جيوشهم من ابنائنا ودمائنا لغزواتهم القادمة ليحاربونا بايدي ابنائنا. امريكا راعية الديمقراطية وحقوق الانسان في العالم ما هي الا اساس الارهاب في العالم وهذا ما يثبته تاريخ هذه الدولة التي نشأت وقامت على ارتكاب المجازر وجرائم الابادة الجماعية بحق البشرية جمعاء، هذه هي حقيقة الدولة التي لو فكرنا ان ارهابها لم يقف عند هذا الحد، بل امتد ليطال العالم اجمع، فهي اول من استخدم السلاح النووي المحرم ضد مدينتي هيروشيما وناكازاكي في اليابان والتي راح ضحيتها حوالي 312000 من السكان، وهي التي قتلت 4 ملايين شخص ونزعت احشاء اكثر من 3000 احياء واغتصبت 31 الف امرأة وعملت على تشويه وتعذيب اكثر من 700 الف شخص واصابت 30 الف طفل في الصم خلال حربها على فيتنام، وهي من قتل آلاف الصوماليين اثناء غزوهم للصومال، وهي من قتلت الملايين من ابناء الشعب العراقي، وهي التي قصفت مصانع الدواء في السودان، وهي التي قتلت اكثر من 50 الف افغاني خلال قصفها لافغانستان، وهي التي تدعم وتساند الاحتلال الاسرائيلي في قتل المواطنين الفلسطينيين، وهي من ارتكبت المجازر في السلفادور وهندوراس ونيكارغوا وغيرها من الجرائم الكثير.. الكثير.
هذه هي امريكا الساعية لنشر الديمقراطية والتي يتسابق العربان لنيل رضاها، هذه هي امريكا التي جعلت البلاد العربية والاسلامية تملؤها الفوضى والدمار والقتل من خلال ما يسمى مشروع الشرق الاوسط الجديد التي اعلنت عن بداية تنفيذه كوندليزا رايس في العام 2005 عن طريق ما يسمى الفوضى الخلاقة، والتي ابتكر لها العربان مسمى “الربيع العربي”، وتبنى تنفيذ هذا المشروع مستشارها اليهودي جاريد كوهين رئيس منظمة موفمنتس وهى منظمة لدعم الثورات فى العالم الثالث، وهي تقوم بتدريب وتنظيم وتمويل وتوفير سبل التكنولوجيا والنصائح و الاستراتيجيات اللازمة لتغيير الأنظمة ومواجهة التحديات في كل الدول العربية والأجنبية الداخلة في الأجندة الأمريكية، ومن ابرز الداعمين لها وزارة الدفاع الأمريكية وجوجل وفيسبوك وتويتر وبيبسي وجيل جديد ويوتيوب وإيدلمان، تساندها كذلك قناة العربية والجزيرة.
و نحصر جرائمها لملئت مجلدات لا نهاية لها.هذه هي امريكا التي تعمل على نشر الدمار اينما وطئت قدماها تحقيقا لمصالحها هذه هي امريكا التي تسعى هي ومن يسير في ركبها لتسليح المرتزقة للنيل من سوريا استكمالا لمشروعهم الشرق الاوسط الجديد، هذه هي امريكا التي اصبحت للأسف المثال الاعلى لبعض الشباب العربي في ديمقراطيتهم الزائفة.
ايها العرب هذه هي امريكا التي تحاول نشر ديمقراطيتها، فمتى ستنهضون من سباتكم الم يكفكم قرونا من السبات، بالله عليكم الى متى ستبقى جفونكم خاملة، تبا لكم.
فتخيل انك سافرت وعشت وحصلت على الجنسية الامريكية و .. و واتى ابناؤك وابناء ابناؤك لا يعرفون وطنا الى امريكا فانهم بالتاكيد سيكونون لامريكا ومخططاتها . . .

أخواتي واخواتي الكرام
لن تكون الحياة في امريكا افضل من الحياة في وطنك . مهما كانت المغريات.
اجتهد واسعى في وطنك وكفاكم من الجلوس في المنازل والنظر الى امريكا وغيرها .
ابحث عن عمل . فكر و ابتكر وكفاك تكاسلا وتكبرا. واخلص في عملك فلن ينصلح حال امتنا الا بايدينا
وان نتمسك بعقيدتنا و مبدئنا فهي صلاحنا ..

 

شاهد أيضاً

الحروب اللا أخلاقية .. بايدن شرطي العالم ونتنياهو وكيله المعتمد…بقلم م. ميشال كلاغاصي 

من جديد تُثبت يوميات الحرب والعدوان والصراعات والتوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط حجم العار الأخلاقي …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024