الخميس , 19 ديسمبر 2024
أخبار عاجلة

اوروبا والشرق الأوسط والنظام العالمي الجديد!!…بقلم محمد سعد عبد اللطيف 

ملاحظات وإنتقادات علي ماجاء في مقال ‘ {مارك بيريني‏ زميل أقدم في مؤسسة كارنيغي في واشنطن } للابحاث عن الشرق الأوسط وأوروبا، حيث تركز أبحاثه على التطورات مع بداية الآلفية الجديدة أَولًا: الباحث “مارك” له نظرية قبول الواقع الحالي ويطالب اوروبا والشرق الأوسط التكيف معه.!! حاول ان يتغاضي كبير الباحثين في مركز “كارنيغي” اخطأ في تحليلة وسرد الأحداث في قطاع غزة علي انه امر واقع ، تسبب في ازمة علي حركة التجارة في البحر الأحمر وقناة السويس،، ولم يركز علي إبادة شعب وحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه ،ولكن حاول الهروب بغياب منظومة الأمم المتحدة ، والأحداث التي غيرت شكل الخريطة السياسية من سيطرة قطب آحادي وهيمنتة علي مفاصل دول العالم ،نظام (العولمة ) ولم يكن عادلًا،،

ولم يسرد الأحداث التي صنعتها أمريكا من “النظام الآحادي” بمحاولات خبيثة شيطانية الي توسيع “رقعة الشطرنج” كما كتب عنها مستشار الأمن القومي الامريكي / برجنسكي /عام 1992 / بعد انهيار الاتحاد السوفيتي امتداد حلف الناتو الي منطقة (اوراسيا) ووصل الحلف الي حدود روسيا الجديدة، وقبول عضوية “فلندا والسويد” المتاخمين للآرضي الروسية ودعم الدول في وسط اسيا مع روسيا وضمها للحلف كما حدث مع “جورجيا” وفشلت وزعزعة الأقليات العرقية، وكانت هجمات أحداث {برجي التجارة العالمي} منعطفا تاريخيا لِتَجِيشٍ شعوب العالم في حروب وهمية بما عرف (الحرب على الإرهاب ) واعلنت الحرب على “افغانستان والعراق”، وحدث ماحدث من خراب وقتل، بتنفيذ أجندة للسيطرة على العالم، اين كانت اوروبا …؟ولكن رياح التغيير في النظام الدولي الجديد. ظهور على مسرح الأحداث القيصر الجديد (بوتين ) في إعادة دور الدب الروسي والتنين الصيني) منافس قوي اقتِصادِيًّا وعسكَرِيًّا للنظام الآحادي وتطلع النظامين إلى المنافسة على منطقة مهمة هي “الشرق الأوسط “بعقد اتفاقيات تجارية واقتصادية، بعيدة عن تدخلها في نظمها السلطوية، فكان الارتياح للمنافس القوي ومحاولة بعض دول المنطقة من الخروج من الهيمنة الأمريكية بسبب سياستها الخارجية تجاة القضية الفلسطينية والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ،، ومع ظهور إنتشار وباء كورونا كتبت هنا ،عن (عالم جديد متعدد الآقطاب) سوف يولد من رحم واوجاع وضربات وحصاد الملايين من الوفيات على الكرة الأرضية ، تطلع العالم بعد التعافي من فيروس (كوفيد19) إلى عالم خالي من الصراعات والأوبئة، وخالي من الآنانية التي حدثت أثناء الوباء من غلق الحدود كما حدثت أثناء الوباء من دول الاتحاد الأوروبي لدول مثل “ايطاليا” من حصد الآلاف من الوفيات وتركها للمصير القاتل من الوباء ..رغم ذلك استيقظ العالم علي حرب روسيا واوكرانيا وتداعياتها على الاقتصاد العالمي في الارتفاع الجنوني للاسعار وازمة الغاز والحبوب ،، ولم ينتهي العالم من تداعيات الحرب في شرق اوروبا ،وتأتي عاصفة محملة بواقع فظيع من إبادة جماعية لشعب اعزل للآسف حركت اوروبا جيوشها إلى الشرق الأوسط ، لمساعدة إسرائيل في حربها ضد قطاع غزة المحاصر (جَوًّا وبرًّا وبحرًا) مُنذُ اكثر مِن 17 عَامًا .ودخول في منعطف تاريخي اخر من توسيع رقعة الحرب في البحر الأحمر وفي الشام والعراق وحروب بالوكالة ..ورغم ذلك اين اوروبا التي صدعتنا صاحبة الدفاع عن ملف حقوق الإنسان..؟ وهي من الدول التي هبت بعد يوم واحد من الحرب بتحريك جيوشها لدعم الكيان الإسرائيلي بتعلمات من امريكا ،،علي الرغم من ذلك خرج معهد الدراسات كارينجي للشرق الاوسط لكبير باحثي المركز بتقرير لكل من :- ( مارك بيريني -مالكوم كير) هذا الشهر الجاري /يطالبون الشرق الاوسط واوروبا بالتكيف مع عالم متعدد الأقطاب.

على الشرق الأوسط وأوروبا التفكير بطريقة استراتيجية في ظل واقع توالي فصول الحرب في أوكرانيا، واستمرار الصراع الدائر بلا هوادة في قطاع غزة، وتفاقم أزمة الملاحة في البحر الأحمر، فيما روج المحللون لسرديات جديدة عن نشوء عالم متعدد الأقطاب، ونظام عالمي بديل في ظل الانحدار المتواصل لأوروبا.

وتتأثر دول الشرق الأوسط وأوروبا بشكل مباشر بمثل هذه التطورات، وستتأثر بها أيضًا علاقتهما المتبادلة إذا لم يبدأ الجانبان بالتفكير في استراتيجية جديدة من خلال صياغة رؤية مشتركة للمنطقة تطال مجالات الأمن والسلام والطاقة والتكنولوجيا والاستثمار.

من منظور أوروبا، يرتدي مفهوم التعددية القطبية في عالمنا اليوم أشكالًا كثيرة. بداية، ثمة..دائِمًا أطراف مزعزعة للوضع القائم.،وللآسف ركز الباحث عن اتهامة لروسيا ولم يذكر اسباب الحرب والخلفية التاريخية والمعاهدات بعد انهيار الاتحاد السوفيتي بشأن وضع أوكرانيا .قال:- أن روسيا أعادت الحرب إلى الأراضي الأوروبية، ما أسفر عن تداعيات ألقت بظلالها على حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي…ولم يذكر السبب، وركز علي اتهامه لدول في منطقة الشرق الأوسط ، وقال:- أن إيران ووكلاؤها سقف تهديداتهم وهجماتهم في منطقة الشرق الأوسط.يقصد دعهم لحزب الله وفصائل عراقية والحوثيين.،

كذلك اتهم كوريا الشمالية على تعزيز ترسانتها العسكرية.

وفي موازاة ذلك، تسعى بلدان أخرى، مثل الصين وتركيا، إلى الاضطلاع بدور أكبر على الساحة الدولية.

وخِتامًا، يشهد العالم تحالفات جديدة قائمة على المصالح الاقتصادية تطرح تَحديًا مُتنامِيًا على النظام العالمي القائم، مثل توسيع نطاق مجموعة (بريكس) مُؤخرًا من خلال انضمام دول جديدة إلى عضويتها.

من النتائج التي أفرزتها هذه المعطيات تضاؤل الدور الذي تؤديه المؤسسات الدولية والإقليمية.

فقد أُصيب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بحالة أشبه بالشلل نتيجة حرب أوكرانيا، منذ أن استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) للاستمرار في غزوها بحصانة سياسية كاملة، فيما أكسبها تهديدها باستخدام أسلحة نووية تكتيكية هَامِشًا نِسبِيًّا لِلإِفلَات من العقاب خلال عمليتها العسكرية.

واتخذ مجلس أوروبا، حامي مبادئ حقوق الإنسان في القارة الأوروبية،قرَارًا بطرد روسيا من عضويته بعد بدء غزو أوكرانيا، بينما ما تزال تركيا عضوا في المجلس على الرغم من عدم امتثالها لقرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. ولم يركز علي إسرائيل في تقريرة ..؟

إذا نظرنا أبعد من السرديات التي تسلط الضوء على تراجع النفوذ الأوروبي في العالم، أو تُركز على “انسحاب” الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى من الشرق الأوسط، اعتقد انه غير منصف في حديثه لان الوقائع على الأرض صورة مغايرة. وأذكر في ما يلي أربع ملاحظات حول الوضع الراهن من منظور أوروبا.كما تصورها مارك

أولا، ألقى الغزو الروسي لأوكرانيا تداعيات واسعة النطاق على عاتق دول الشرق الأوسط وأوروبا.

فقد فرض ضرورة إعادة تنظيم إمدادات الغاز والنفط إلى أوروبا بسبب العقوبات المفروضة على روسيا، فيما ستضع السياسات البيئية “الخضراء” تَدرِيجِيًّا قُيُودًا هيكلية جديدة على الاقتصاد الأوروبي.

ومن غير المعروف بعد ما إذا كانت الدول المصدرة للنفط والغاز في منطقة الخليج أو خارجها مثل الولايات المتحدة والنرويج، ستتمكن من تحقيق المكاسب على المدى الطويل، أو أنها ستتكبد الخسائر نتيجة هذا التغيير في أنماط التجارة.

ثَانِيًا:-أسفرت الحرب الدائرة في غزة منذ شن حماس هجمات السابع من (أكتوبر) عن تجميد مسار الاتفاقات “الإبراهيمية: وانحسار زخمها السياسي.

وبموازاة ذلك، أدى دور إيران واليمن في الحرب إلى زعزعة استقرار المنطقة بأسرها.

وخير مثال على ذلك سياسة حركة “أنصار الله”، المعروفة بالحوثيين، الرامية إلى عرقلة حركة الملاحة في البحر الأحمر، ما دفع دُوَلًا غربية إلى إطلاق عمليات عسكرية لوقف هجمات الحوثيين. ونتيجة لذلك، ازدادت التهديدات المُحدقة بأمن المنطقة.

وعلى الرغم من الإدانة الواسعة النطاق لهجمات الحوثيين في مجلس الأمن وفي بيانات أربع عشرة دولة، أعلنت قيادة “أنصار الله” أنها ستستمر في استهداف السفن. وقد أفرز ذلك تأثيرات غير مباشرة، مثل تغيير مسارات سفن الشحن وإعادة تنظيم الملاحة البحرية من آسيا والخليج العربي إلى أوروبا، وأثر على الاقتصاد المصري، إذ سجلت عائدات عبور قناة السويس انخِفاضًا حَادًّا. ولم يذكر ان الحوثيين لهم مطلب واحد (اوقفوا الحرب ) ثَالِثًا، عقدت تركيا اتفاق شراكة جديد مع روسيا، شمل دفعات مسبقة في إطار مشروع “محطة أكويو النووية” التي تملكها وتشغلها روسيا من أجل توليد الطاقة الكهربائية، وتأجيل جزء من مدفوعات أنقرة مقابل واردات الغاز الروسي (بعملة الروبل الروسية وليس بالدولار الأميركي)، وشراء روسيا حِصَصًا في مصافي النفط التركية حيث يتم تحويل الخام الروسي إلى منتجات نهائية تركية، ما يسمح لموسكو بالالتفاف على العقوبات الغربية.

وفي العام 2023، الذي كان عَامًا انتخَابِيًّا في تركيا، حصلت أنقرة على فوائد مالية ضخمة لقاء تعزيز نفوذ موسكو في قطاع الطاقة التركي وفي غضون ذلك، تواصل تركيا تبني سياسة خارجية متمحورة حول الأمن في الشرق الأوسط، وتَحدِيدًا في سورية والعراق وليبيا وشرق المتوسط، ما يؤدي إلى حالة من الغموض بشأن ما يحمله المستقبل. ورَابِعا، ما يزال الانتشار العسكري الغربي في الشرق الأوسط واسِعًا على عكس الاعتقاد السائد. وبطبيعة الحال، تحتل الولايات المتحدة مركز الصدارة في هذا الصدد، إذ نشرت عددًا كبيرً من قواتها في جميع أنحاء المنطقة الأوسع، في البحرين وجيبوتي والعراق والأردن والكويت وعُمان وقطر وتركيا والإمارات العربية المتحدة. وتحتفظ فرنسا أيضا بقواعد عسكرية دائمة في جيبوتي والإمارات، وتجري عمليات في البحر الأحمر والمحيط الهندي والعراق.

وما تزال المملكة المتحدة تملك قاعدتَين عسكريتَين في قبرص وتجري أيضا عمليات في البحر الأحمر والعراق. وبالمجمل، يبقى الوضع الأمني في المنطقة غير مستقر إلى حد كبير في ظل ارتفاع مخاطر التصعيد.

قد تؤثر الأحداث المزعزعة للاستقرار، والأفعال العنيفة، وردود الفعل القوية على الوضع القائم في المدى القصير، لكنها لا تعني وحدها التحول إلى نظام عالمي بديل. فالعالم متعدد الأقطاب سترسم معالمه على الأرجح عوامل عدة منها: التغير في أنماط التجارة والاستهلاك، ولا سيما في قطاع الطاقة، لكن انعكاسات ذلك غير معروفة؛ واستمرار الانتشار العسكري للقوى حيث تكون مصالحها الحيوية معرضة للخطر؛ ونشوء جهات عسكرية جديدة في الشرق الأوسط ومحيطه؛ وبقاء هيمنة الغرب، وبخاصة الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، على المجالات الاقتصادية والمالية والتكنولوجية والعلمية والمعيارية.

قد يخوض القادة السياسيون في الشرق الأوسط وأوروبا نِقَاشًا حول الحاجة إلى نظام عالمي بديل، وقد يبدي قادة الشرق الأوسط خيبتهم من عجز الأوروبيين عن حل نزاعات دولية رئيسة.

لكن النمط الراهن من الاضطرابات وأعمال العنف والحروب المحدودة لا يبشر بحقبة مشرقة. ولضمان هذا المستقبل الواعد، لا بد من اتباع مسار الحوار والدبلوماسية.

بعد تجاوز التبعات التي خلفها هجوم السابع من (أكتوبر)، على القادة الأوروبيين النظر إلى الشرق الأوسط من ناحية استراتيجية، وعلى دول الخليج عرض رؤيتها حول إرساء السلام والأمن في المنطقة.

وفي هذا الإطار، شكلت المشاورات التي جرت يوم 22 من (يناير) خطوة أولى على هذا المسار، إذ تناولت الوضع في غزة وعملية السلام في الشرق الأوسط، وجمعت وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ونظراءهم من مصر وإسرائيل والأردن والسعودية وممثلين عن السلطة الفلسطينية وعن جامعة الدول العربية. لكن من الضروري بذل الكثير من الجهود كي يصبح هذا الحوار استراتيجيا بحق.،للآسف ان مارك بيريني زميل أقدم في مؤسسة كارنيغي أوروبا، حيث تركز أبحاثه على التطورات في الشرق الأوسط وتركيا من منظور أوروبي.‏لم يتحدث عن الحقيقة والوضع في غزة والاراضي المجتلة وحمل المقاومة من حماس تدهور الاوضاع في البحر الاحمر ودول المنطقة .وغاب عنه اسباب الحرب الروسية والعوامل الخارجية التي ساعدت علي اشعال فتيل الحرب ..،هذا مايكتب الان في الغرب ..!

محمد سعد عبد اللطيف ،كاتب وباحث مصري ومتخصص في علم الجغرافيا السياسية ..

saadadham976@gmail.com

 

شاهد أيضاً

” ماهي هدية نتنياهو لترامب .!؟…بقلم  محمد سعد عبد اللطيف

اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي “نتنياهو” انه سوف يقدم هدية للرئيس “ترامب” الساكن الجديد للبيت الأبيض، …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024