سؤال يُطرح من عامة الشعوب العربية كل يوم إحنا رايحين علي فين ..؟ في ظل منطقة علي حافة الهاوية، وتحت بركان سينفجر في اي لحظة ..؟
من يقود السفينة..؟ وهي كل يوم تجنح ناحية اليابسة حيث يريد أمراء الحرب ، فهو قبطان يلعب كل الأدوار…،،
من يقود السفينة في بحور العرب ..؟ حيث يريد هو فهو قرصان ،وهذه النخب العربية الفاسدة غير قادرة على قيادة السفينة وتغيير مسارها الي النجاة ، بل عاجزة عن إدارتها ، وكلاء عن المنطقة يديرون كل مصير الأمة ،،!! الغريب أن البعض يغضب عندما نكتب الحقيقة ، نقول لهم :-
هناك حيطان باقية من خراب الأمة يمكن أن يضرب رأسه فيها، فلم يَبقَ ما نخسره ،من حق “الكاتب والمفكر والباحث ” أن يعلن الولاء للحقيقة بصرف النظر عن قبول او قناعات الآخرين،
بل من واجب “الكاتب ايقاظ الجماهير المغيبة عن الأوهام القاتلة،، وفي غياب الأدب العربي الإستباقي في الراوية عن الخطر القادم من مستقبل غامض ، فالكاتب الحقيقي هو نوع فريد من الإخلاص والحب بل التضحية من أجل هؤلاء،
وأفضل من النفاق الإعلامي المزيف والتقديس الفارغ والتبجيل الآعمى للمعتقدات والقناعات العامة المهلكة، كما كان يفعل بائع الآوهام” المثقف الداعية الثوري في ثورات الربيع العربي”..،
إذا كانت الآوطان العربية قد استوعبت كل هذا العدد من القتلة واللصوص والمافيات والعصابات والمحتالين والعاهرات وأصحاب العاهات من امراض السيكوباتية ،
ومن المزورين والمهرجين والحثالات ومن كل الأنواع،ومن شركات غسيل الأموال وغسل الضمائر،
ومن ارهابيين،
فلماذا يبخل على المثقف المختلف حقه في الإحتجاج المسالم بالكلمة وليس بغيرها..؟هل صحيح سرقونا بإسم [الملكية والجمهورية والديمقراطية،والدين وكل المصطلحات السياسية المزيفة] سرقونا الحرامية كما تردح الجموع في الشوارع. ندفع ثمنها حتى اليوم..؟
سرقونا بإسم الثورات العربية ونحن في صدد الذكري /الثالثة عشر /كانت كارثية في دول الربيع العربي ، مازالت النار تشتعل في جسد الأمة ، من حروب اهلية وإنتهت في دول بحصار واحتلال وخراب وإرهاب ثم تم “توظيف الدين” والقبيلة والحزب،
والعرق والمذهب، ورجال المال وعصابات السرقة
من مقاولين من حفاة الأمس الي قادة ،الي فصائل متناحرة علي السلطة ..؟ وقد عُرف عبر التاريخ عن العرب بالتدين المعتدل وليس التطرف الديني او التعصب الأعمى،
هل كنا بعد الثورات العربية محتاجين دين جديد حتي نُسرق،الأهم من ذلك،،، هل هؤلاء الحكام اليوم ينتمون الى اي دين،
أم عصابة إخترعت دِينًا مُهجنًا لتسرق بإسمه وستقودنا يومًا بأساطيرها الى مذبحة…؟
اللص لا هوية دينية له ولا انتماء اخلاقي او سياسي،
وهويته سرقة المال والمصرف والخزانة المفتوحة،
ومن يمنحه غير هوية الحرامي يبرر له السرقة ويشرعن لها،
ويفتح له ملاذًا ودمجه في عقيدة هو كل ما يحلم به لحشد الاتباع بدل
حصره وعزله
وحيدًا بصفة الحرامي:
الحرامي هو الحرامي.،، هل توقفنا عند هذا يومًا من شعارات بإسم (أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة) أو شعار “الإسلام هو الحل “نقداً وتحليلاً وتفكيكاً،
وحفرنا في العمق لنعرف، فقط ان نعرف، هل صحيح بإسم الدين والديمقراطية الجديدة سرقونا الحرامية..؟
ولو لم يكن هناك دين في الإنتخابات مثلًا من باب ضرب الآمثال،
هل كانت الإنتخابات ستكون نزيهة،
أم ان الأمر عكس ذلك
بدين أو بلا دين كنا سنُسرق…؟
إن العقلية العربية سهل الإختراق من أي نصاب ودجال في كل شيء، في السياسة والثقافة والبيع والشراء وفي القناعات،
ولا يحتاج الى فلسفة وعلم ودين لكي يصدق كل ما يقال له،
لأن البنية العقلية محطمة والعقل في غيبوبة تامة ومستقيل عن الواقع ..،
لماذا بإسم الديمقراطية وتوظيف الدين والتحرر والقضاء على الدكتاتورية سرقتنا الرأسمالية المتوحشة الآن …؟
لماذا نطالب اللصوص بالعدالة ولا نطالب من فتح لهم الأبواب للنهب والعمولات المقننه بالقانون بالعدالة..؟
فكيف يؤتمن هؤلاء لحراسة وطن ..؟
مع إننا لا نستخدم لغة الجزم والبتر واليقين المطلق في الكتابة،
لأن اللغة ليست الواقع نفسه بل مقاربة وشك واحتمال خاصة لغة السياسة،
لكننا نستطيع القول بيقين مرتاح مستند على ترسانة من الوقائع والحقائق على ان مهزلة الانتخابات في العالم العربي ليس لها مثيل في العالم ، فكانت عبر التاريخ الحديث عرضًا مسرحِيًّا فجًّا،
وان الحاسوب، حاسوب لجنة الإنتخابات، والحاسوب الغربي والأمريكي له حسابات احري ،
وليس الدين، هو الذي يقرر النتائج النهائية كل استحقاق إنتخابي ، مع الصفقات والمساومات والتسويات،
وان الجمهور يتوهم حتى اليوم انه انتخب هؤلاء،
وإنهم سرقوه ويحاول الهروب من الحقيقة القاتلة، وهي انه شريك ومسؤول ليس في انتخاب هؤلاء، بل في منح الشرعية الشعبية لمؤسسة الحكم،
في الصمت الطويل، والتواطؤ الذليل الصامت، في الصبر على الغلاء والفقر والمذابح والنهب،
في تقديس وتبجيل الأوهام والآساطير المنتجة لهذا الصنف من النظم.
كانت مؤسسات الحكم جاهزة قبل استبعاد العناصر الوطنية والمثقفة والنزيهة ومن أصحاب الفكر،
أَمرًا مدرُوسًا ومُوثقًا،
وكان الإغتيال أو الإندماج أو الإقصاء ،او الإغراء ،أو التشهير، هو سلاح التعامل مع النخب الوطنية والنقابات والمحتجين والمثقفين الساخطين،
وقد رأينا التساقط المروع لنُخب العلم والإعلام ورجال القانون والعلماء والشخصيات الوطنية بالإغتيالات المعنوية ،،
كيف نتوقع من نُخب اليوم من زعماء العالم العربي من رئيس عنصري ودمية ومأجور أمي،ثقافِيًّا
ومن مهرب سجائر وغنم وجمال وسارق ذهب يتزعم فصائل مرتزقة ،
ويتزعم( جبهة انقاذ اليوم) في بلد مثل (السودان ) واخر يتزعم كتلة برلمانية،
ومن سايس خيل ومن عامل وموظف في القصور الرئاسية،
ومن جماعة من الأميين لم يقرأوا يومًا كِتَابًا في الاقتصاد عدا اقتصاد النهب،
ولا في الأدب وفن ادارة الدولة،
أن يبنوا دولة “مدنية حديثة” وهؤلاء غير قادرين على إدارة مزرعة غنم …؟
إذا وضعت خمسة حمير في سباق للجري، وتوقعت أن الفائز سيكون أسدًا.فلا شك انت الحمار السادس من أين يأتي الأسد…؟
لنفترض جدلاً ان هؤلاء سرقوا شعوبهم بإسم كل “المصلحات السياسية والإيدولوجية” لكن كيف يمكن للشعوب أن يُسرق منهم وطنهم بأي إسم كان وتحت أي ذريعة وشعار..؟
يمكن الإحتيال على الإنسان وسرقة نقوده من البنك وعباءته ونعاله وسيارته وهاتفه الخلوي،
لكن أن يسرق وطنه بكل ما في ذلك من هلاك وخطر وضياع،
بهذه الذريعة أو تلك،
فهي مسؤولية المسروق وليس السارق،
مسؤولية الوعي الخاوي الذي فشل في بناء مصدات وقائية من الخداع وشبكة حماية من كل أنواع الغش،
سواء الغش في الإنتخابات أو الغش في امتحانات المدارس أي كان الخ..،،
ليس بإسم اي مصطلح ، رغم الدجل والشعوذة والخطابات المشجعة على انتخاب أشباه الرجال ،
هي التي أوصلت هؤلاء الى الحكم، بل وصل هؤلاء بإسمين:
نظام سياسي مغلق ومصمم على تناوب السلطة من الأصل،
وجهل الشعوب العربية بحقيقة ما حدث ويحدث.
الذين يحاولون الفرار من شراكة الكارثة، الى وضعية الضحية،، يحاولون الفرار من تحمل المسؤولية،
مع ان من المستحيل في العالم لمؤسسة حكم من هذا النوع أن توجد وتحكم وتتغول لو لا هذا الجمهور الضاحك على نفسه، لكنه اذكى جمهور في العالم في صناعة الحيل والفخاخ ضد بعضه، لكنه غير قادر على الوقوف على مصيره رغم انه يرى النيران تشتعل والمسرح ينهار ،والغلاء والفقر والمرض والخوف من الغد.. ومازال يصفق والمسرح ينهار ، إن الإنسان المتكيف مع مجتمع مريض هو مريض. ولامكان للآصحاء ،كما يشير الي ذلك :- / أريك فروم/ عالم نفس وفيلسوف ومؤرخ.
لا يمكن أن يكون سوياً وسليماً، من يستعمل معايير مجتمع مريض لكن التكيف يعني الرضوخ لان البديل هو الرفض او النبذ. هذه طبيعة المجتمعات المغلقة،لقد وصل بنا الحال أن نعيش في صمت من الإبادة الجماعية في “فلسطين” ،
والشعوب كلها تتظاهر ونحن مثل القطيع كما في حظائر الحيوانات أو المقابر ، واخِيرًا
الحقونا سرقوا الأوطان ..!
من يقود السفينة حيث الصراع محتدم
بين “القبطان والقرصان” إما أن تنهض الشعوب العربية قبل فوات الأوان أو تضيع الأوطان ..!!
محمد سعد عبد اللطيف ،كاتب وباحث مصري في الجغرافيا السياسية،،،!!
saadadham976@gmail.com
من يقود السفينة في بحور العرب ..؟ حيث يريد هو فهو قرصان ،وهذه النخب العربية الفاسدة غير قادرة على قيادة السفينة وتغيير مسارها الي النجاة ، بل عاجزة عن إدارتها ، وكلاء عن المنطقة يديرون كل مصير الأمة ،،!! الغريب أن البعض يغضب عندما نكتب الحقيقة ، نقول لهم :-
هناك حيطان باقية من خراب الأمة يمكن أن يضرب رأسه فيها، فلم يَبقَ ما نخسره ،من حق “الكاتب والمفكر والباحث ” أن يعلن الولاء للحقيقة بصرف النظر عن قبول او قناعات الآخرين،
بل من واجب “الكاتب ايقاظ الجماهير المغيبة عن الأوهام القاتلة،، وفي غياب الأدب العربي الإستباقي في الراوية عن الخطر القادم من مستقبل غامض ، فالكاتب الحقيقي هو نوع فريد من الإخلاص والحب بل التضحية من أجل هؤلاء،
وأفضل من النفاق الإعلامي المزيف والتقديس الفارغ والتبجيل الآعمى للمعتقدات والقناعات العامة المهلكة، كما كان يفعل بائع الآوهام” المثقف الداعية الثوري في ثورات الربيع العربي”..،
إذا كانت الآوطان العربية قد استوعبت كل هذا العدد من القتلة واللصوص والمافيات والعصابات والمحتالين والعاهرات وأصحاب العاهات من امراض السيكوباتية ،
ومن المزورين والمهرجين والحثالات ومن كل الأنواع،ومن شركات غسيل الأموال وغسل الضمائر،
ومن ارهابيين،
فلماذا يبخل على المثقف المختلف حقه في الإحتجاج المسالم بالكلمة وليس بغيرها..؟هل صحيح سرقونا بإسم [الملكية والجمهورية والديمقراطية،والدين وكل المصطلحات السياسية المزيفة] سرقونا الحرامية كما تردح الجموع في الشوارع. ندفع ثمنها حتى اليوم..؟
سرقونا بإسم الثورات العربية ونحن في صدد الذكري /الثالثة عشر /كانت كارثية في دول الربيع العربي ، مازالت النار تشتعل في جسد الأمة ، من حروب اهلية وإنتهت في دول بحصار واحتلال وخراب وإرهاب ثم تم “توظيف الدين” والقبيلة والحزب،
والعرق والمذهب، ورجال المال وعصابات السرقة
من مقاولين من حفاة الأمس الي قادة ،الي فصائل متناحرة علي السلطة ..؟ وقد عُرف عبر التاريخ عن العرب بالتدين المعتدل وليس التطرف الديني او التعصب الأعمى،
هل كنا بعد الثورات العربية محتاجين دين جديد حتي نُسرق،الأهم من ذلك،،، هل هؤلاء الحكام اليوم ينتمون الى اي دين،
أم عصابة إخترعت دِينًا مُهجنًا لتسرق بإسمه وستقودنا يومًا بأساطيرها الى مذبحة…؟
اللص لا هوية دينية له ولا انتماء اخلاقي او سياسي،
وهويته سرقة المال والمصرف والخزانة المفتوحة،
ومن يمنحه غير هوية الحرامي يبرر له السرقة ويشرعن لها،
ويفتح له ملاذًا ودمجه في عقيدة هو كل ما يحلم به لحشد الاتباع بدل
حصره وعزله
وحيدًا بصفة الحرامي:
الحرامي هو الحرامي.،، هل توقفنا عند هذا يومًا من شعارات بإسم (أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة) أو شعار “الإسلام هو الحل “نقداً وتحليلاً وتفكيكاً،
وحفرنا في العمق لنعرف، فقط ان نعرف، هل صحيح بإسم الدين والديمقراطية الجديدة سرقونا الحرامية..؟
ولو لم يكن هناك دين في الإنتخابات مثلًا من باب ضرب الآمثال،
هل كانت الإنتخابات ستكون نزيهة،
أم ان الأمر عكس ذلك
بدين أو بلا دين كنا سنُسرق…؟
إن العقلية العربية سهل الإختراق من أي نصاب ودجال في كل شيء، في السياسة والثقافة والبيع والشراء وفي القناعات،
ولا يحتاج الى فلسفة وعلم ودين لكي يصدق كل ما يقال له،
لأن البنية العقلية محطمة والعقل في غيبوبة تامة ومستقيل عن الواقع ..،
لماذا بإسم الديمقراطية وتوظيف الدين والتحرر والقضاء على الدكتاتورية سرقتنا الرأسمالية المتوحشة الآن …؟
لماذا نطالب اللصوص بالعدالة ولا نطالب من فتح لهم الأبواب للنهب والعمولات المقننه بالقانون بالعدالة..؟
فكيف يؤتمن هؤلاء لحراسة وطن ..؟
مع إننا لا نستخدم لغة الجزم والبتر واليقين المطلق في الكتابة،
لأن اللغة ليست الواقع نفسه بل مقاربة وشك واحتمال خاصة لغة السياسة،
لكننا نستطيع القول بيقين مرتاح مستند على ترسانة من الوقائع والحقائق على ان مهزلة الانتخابات في العالم العربي ليس لها مثيل في العالم ، فكانت عبر التاريخ الحديث عرضًا مسرحِيًّا فجًّا،
وان الحاسوب، حاسوب لجنة الإنتخابات، والحاسوب الغربي والأمريكي له حسابات احري ،
وليس الدين، هو الذي يقرر النتائج النهائية كل استحقاق إنتخابي ، مع الصفقات والمساومات والتسويات،
وان الجمهور يتوهم حتى اليوم انه انتخب هؤلاء،
وإنهم سرقوه ويحاول الهروب من الحقيقة القاتلة، وهي انه شريك ومسؤول ليس في انتخاب هؤلاء، بل في منح الشرعية الشعبية لمؤسسة الحكم،
في الصمت الطويل، والتواطؤ الذليل الصامت، في الصبر على الغلاء والفقر والمذابح والنهب،
في تقديس وتبجيل الأوهام والآساطير المنتجة لهذا الصنف من النظم.
كانت مؤسسات الحكم جاهزة قبل استبعاد العناصر الوطنية والمثقفة والنزيهة ومن أصحاب الفكر،
أَمرًا مدرُوسًا ومُوثقًا،
وكان الإغتيال أو الإندماج أو الإقصاء ،او الإغراء ،أو التشهير، هو سلاح التعامل مع النخب الوطنية والنقابات والمحتجين والمثقفين الساخطين،
وقد رأينا التساقط المروع لنُخب العلم والإعلام ورجال القانون والعلماء والشخصيات الوطنية بالإغتيالات المعنوية ،،
كيف نتوقع من نُخب اليوم من زعماء العالم العربي من رئيس عنصري ودمية ومأجور أمي،ثقافِيًّا
ومن مهرب سجائر وغنم وجمال وسارق ذهب يتزعم فصائل مرتزقة ،
ويتزعم( جبهة انقاذ اليوم) في بلد مثل (السودان ) واخر يتزعم كتلة برلمانية،
ومن سايس خيل ومن عامل وموظف في القصور الرئاسية،
ومن جماعة من الأميين لم يقرأوا يومًا كِتَابًا في الاقتصاد عدا اقتصاد النهب،
ولا في الأدب وفن ادارة الدولة،
أن يبنوا دولة “مدنية حديثة” وهؤلاء غير قادرين على إدارة مزرعة غنم …؟
إذا وضعت خمسة حمير في سباق للجري، وتوقعت أن الفائز سيكون أسدًا.فلا شك انت الحمار السادس من أين يأتي الأسد…؟
لنفترض جدلاً ان هؤلاء سرقوا شعوبهم بإسم كل “المصلحات السياسية والإيدولوجية” لكن كيف يمكن للشعوب أن يُسرق منهم وطنهم بأي إسم كان وتحت أي ذريعة وشعار..؟
يمكن الإحتيال على الإنسان وسرقة نقوده من البنك وعباءته ونعاله وسيارته وهاتفه الخلوي،
لكن أن يسرق وطنه بكل ما في ذلك من هلاك وخطر وضياع،
بهذه الذريعة أو تلك،
فهي مسؤولية المسروق وليس السارق،
مسؤولية الوعي الخاوي الذي فشل في بناء مصدات وقائية من الخداع وشبكة حماية من كل أنواع الغش،
سواء الغش في الإنتخابات أو الغش في امتحانات المدارس أي كان الخ..،،
ليس بإسم اي مصطلح ، رغم الدجل والشعوذة والخطابات المشجعة على انتخاب أشباه الرجال ،
هي التي أوصلت هؤلاء الى الحكم، بل وصل هؤلاء بإسمين:
نظام سياسي مغلق ومصمم على تناوب السلطة من الأصل،
وجهل الشعوب العربية بحقيقة ما حدث ويحدث.
الذين يحاولون الفرار من شراكة الكارثة، الى وضعية الضحية،، يحاولون الفرار من تحمل المسؤولية،
مع ان من المستحيل في العالم لمؤسسة حكم من هذا النوع أن توجد وتحكم وتتغول لو لا هذا الجمهور الضاحك على نفسه، لكنه اذكى جمهور في العالم في صناعة الحيل والفخاخ ضد بعضه، لكنه غير قادر على الوقوف على مصيره رغم انه يرى النيران تشتعل والمسرح ينهار ،والغلاء والفقر والمرض والخوف من الغد.. ومازال يصفق والمسرح ينهار ، إن الإنسان المتكيف مع مجتمع مريض هو مريض. ولامكان للآصحاء ،كما يشير الي ذلك :- / أريك فروم/ عالم نفس وفيلسوف ومؤرخ.
لا يمكن أن يكون سوياً وسليماً، من يستعمل معايير مجتمع مريض لكن التكيف يعني الرضوخ لان البديل هو الرفض او النبذ. هذه طبيعة المجتمعات المغلقة،لقد وصل بنا الحال أن نعيش في صمت من الإبادة الجماعية في “فلسطين” ،
والشعوب كلها تتظاهر ونحن مثل القطيع كما في حظائر الحيوانات أو المقابر ، واخِيرًا
الحقونا سرقوا الأوطان ..!
من يقود السفينة حيث الصراع محتدم
بين “القبطان والقرصان” إما أن تنهض الشعوب العربية قبل فوات الأوان أو تضيع الأوطان ..!!
محمد سعد عبد اللطيف ،كاتب وباحث مصري في الجغرافيا السياسية،،،!!
saadadham976@gmail.com