جرت اليوم الاثنين مراسم تنصيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أدى اليمين الدستورية أمام الشعب الروسي والمسؤولين وأعضاء مجلسي البرلمان الروسي.
وأكد بوتين في كلمته خلال مراسم التنصيب أنه سيسعى للدفاع عن مصالح روسيا على الساحة الدولية وإجراء تغييرات إيجابية في الداخل مبينا أن واجبه هو القيام بكل ما بوسعه لازدهار ومجد ومستقبل روسيا وزيادة قدرتها وقوتها.
وقال بوتين: “في هذه اللحظة عند استلامي منصب رئيس روسيا أشعر بمسؤوليتي الكبيرة أمام كل مواطن منكم.. أمام شعبنا متعدد الأطياف وأمام روسيا بلد الانتصارات والإنجازات العظيمة.. أمام تاريخ الدولة الروسية وأجدادنا وشجاعتهم وعملهم الجاد ووحدتهم التي لم تقهر ومواقفهم المقدسة تجاه الوطن”.
وشدد بوتين على أنه يتعين على روسيا في المنعطفات التاريخية الحالية اتخاذ قرارات تاريخية ستحدد مصيرها للعقود المقبلة واصفا الفترة الحالية بأنها عصر التغيير العاصف الذي يتطلب القيام بخطوات واسعة في مجالات الحياة.
ودعا بوتين إلى استخدام كل الإمكانيات لحل القضايا الداخلية والقيام باختراق تكنولوجي ورفع نوعية الحياة في روسيا مشيرا إلى أن تطوير التعليم والصحة وحماية الأمومة والطفولة سيكون من أهم مهام الدولة في السنوات المقبلة.
وأكد بوتين أن روسيا لاعب قوي على الصعيد الدولي وأن القدرة الدفاعية وأمن البلد مؤمنان وسوف نبذل ونولي اهتماما دائما لهذه القضايا لكن علينا الآن أن نستغل كل مقدراتنا وإمكانياتنا لحل المهمات الداخلية للتنمية ولرفع قدرتنا التنافسية في تلك المجالات التي تحدد المستقبل.
وقبيل أدائه اليمين الدستورية أوضح بوتين خلال اجتماعه مع أعضاء الحكومة أن المهمة الرئيسية للسنوات القادمة هي زيادة الدخل الحقيقي للمواطنين مشيرا إلى أن الاقتصاد الروسي نجح خلال السنوات السابقة في تجاوز تحديات مثل هبوط أسعار النفط والعقوبات التي فرضتها الدول الغربية ضد موسكو وتقلبات الاقتصاد العالمي.
ونوه بوتين بأداء الحكومة خلال السنوات الست الماضية وقال: إن “السنوات الست الماضية كانت مليئة بالتحديات الجديدة والأحداث غير العادية في روسيا والعالم” مشيرا إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة سمحت بتجاوز الركود وتأمين الانتعاش الاقتصادي.
يذكر أن استطلاع للرأي العام أجراه مركز “ليفادا سنتر” ونشر اليوم أظهر أن 47 بالمئة من المواطنين الروس يعتبرون أن أهم إنجازات الرئيس بوتين تتمثل باستعادة بلادهم صفة الدولة العظمى عالميا فيما رأى 38 بالمئة أن استقرار الوضع في شمال القوقاز كان أبرز إنجازاته.