لقد حلت كارثة حقيقية، بل لعنة حقيقية حلت بالبلد نتيجة تجبر الجهل المعقد المترواح ببن “فساد الدوعشة” و”فساد المفيزة” ولم يعد ممكنا إيجاد أي حل. كان ذلك متوقعا من أشهر بنسبة اقل من هذا الحجم.
زهاء خمسة ملايين ناخب مسجلين قاطعوا الانتخابات التشريعية وزهاء ثلاثة ملايين ونصف قاطعوا الانتخابات الرئاسية في دورها الأول، فاي إمكانية لتشكيل اي حكومة وأي شرعية لاي نظام يمكن أن يعمل باقل من 5 بالمائة من عموم الشعب أو حتى 10 بالمائة من عدد يترواح ما بين 11 و12 مليون مواطن.
فاما الدرجة الصفر من الشعور بالمسؤولية الوطنية على التراب والرقاب فالمسارعة إلى اتخاذ قرار تأجيل الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية وإعادة الانتخابات التشريعية بالتزامن معها بعد نهاية السنة مع إعطاء الحكومة الحالية والبرلمان المنتهية ولايته أولوية التمديد لتسيير البلد وتصريف اعماله بما في ذلك الميزانية حتى مفتتح السنة المقبلة وربما معها المحكمة الدستورية اذا أمكن.
واما المسارعة إلى إبداع نظام سياسي جديد وتأكيده فيما بعد أو تركه استثنائيا ويتمثل في اقتراح النهضة ومن يدعمها وقلب تونس ومن يدعمه تشكيلة حكومية تنتخب مباشرة من الشعب وعلى برنامج حكم ومن لا يوافق يقدم بدوره التشكيلة والبرنامج الذي يريد واما المسارعة إلى استفتاء شعبي على تغيير النظام إلى نظام رئاسي بصلاحيات واسعة.
واما المزيد من الخراب…