في الوقت الذي مرت فيه ذكرى النكبة الفلسطينية ، ومع ازدياد حالة الوعي في الأمة المتمثل في معرفة عدوها وتصميمهم على أن المقاومة تبقى الخيار الوحيد لاستعادة الارضي المحتلة وإخراج الغاصبين المعتدين منها ، في هذه الوقت تعود دولة الإمارات العربية المتحدة الى سيرتها المعهودة في تخذيل المقاومين والتحريض عليهم والعمل على إرساء دعائم التواصل مع العدو الصهيوني ودعم مايسمى بصفقة القرن التي طرحها الرئيس ترامب ويشرف عليها ويبشر بها الصهيوني المتطرف كوشنير وهو صديق للثلاثي نتنياهو ومحمد بن سلمان ومحمد بن زايد .
الإمارات وعلى لسان الوزير أنور قرقاش وتزامنا مع ذكرى النكبة وأحياء الفلسطينيين لها وتأكيدهم وتصميمهم علي المقاومة حتي تحرير كامل الارض ، قالت ابو ظبي انها تدعم المشاركة الأميركية في عملية “السلام” (التسوية) الفلسطينية الإسرائيلية.
قرقاش أضاف خلال إحاطة اعلامية أجراها يوم الأربعاء إن الحوار مع إسرائيل “شيء إيجابي وسيزيل الاحتقان ويساعد في الوصول إلى الحل المناسب لكل الأطراف.
وذكر الوزير الاماراتي ان بلاده تريد دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وتدعم المشاركة الأميركية في عملية التسوية الفلسطينية الإسرائيلية.
إن كلام الوزير قرقاش غير سليم فهذا العدو المتغطرس لايعرف غير لغة القوة وقد نجحت فصائل المقاومة الفلسطينية الإسلامية والوطنية في اذلاله وارغامه على التراجع اكثر من مرة عن محاولاته الفاشلة لاقتحام غزة الصامدة وتركيعها ، وهذا الكلام الاماراتي إنما جاء للتخفيف عن العدو الإسرائيلي والتغطية على خيباته والعمل علي إنقاذه بمحاولة تخذيل الشعوب العربية عن دعم المقاومة ، والإمارات اساسا تعمل من أجل مناصرة العدو الصهيوني وبالامكان إيراد العديد من الشواهد على ذلك .
وتلعب دولة الامارات دوراً رئيسياً بين جيرانها في دول مجلس التعاون، في بناء علاقات مع كيان الاحتلال وعلى كل الصعد السياسية والأمنية والتجارية، فالتطبيع بين دولة الإمارات و”إسرائيل” يتواصل بعزيمة أكبر عبر قنوات كانت سرية واليوم أصبحت علنية وكان آخر مظاهره احتفاء رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بمشاركة كيانه في معرض “إكسبو الدولي 2020 في الإمارات.
أبوظبي تعمدت في ذكرى النكبة الفلسطينية أن تقول – بصورة غير مباشرة – انها شريكة لإسرائيل في التنكيل بالفلسطينيين وهي بهذا تقود مشروع النكبة الثاني ولكنها لن تفلح باذن الله .