يحاول أردوغان العودة لتحالفاتها القديمة واستراتيجيتها السابقة كعضو في حلف الناتو وحليف مهم مع واشنطن، التي تريد الاستعانة بها في التصعيد المتزايد في الشمال السوري بين النظام والمعارضة السورية والذي يشكل حربًا بالوكالة – وحربًا علنية – بين الروس وتركيا.
ويسيطر الطيران الروسي على أجواء تلك المنطقة بالإضافة الدفاعات الجوية الروسية انطلاقًا من حميميم والساحل السوري، في حين تعاني أنقرة من نقص حاد في مسألة الرادع المتمثل في منصات الدفاع الجوي والتي دفعتها سابقًا لاستيراد منظومة إس 400 الروسية الأمر الذي أغضب واشنطن وحلف الناتو وسبب توترًا ملحوظا في علاقات الجانبين.
ونظرًا لعدم دخول منظومة إس 400 في الخدمة بعد، وتصعيد تركيا الواضح والمستمر حول ضرورة وحتمية التدخل في ادلب، دفع المسؤولين الأتراك لطلب الدعم الأمريكي وحلف الناتو كون تركيا عضو فيه، حيث طلبت تركيا رسميًا تفعيل غرفة عمليات الحلف هناك.. ودعم تركيا ببطاريات منظومة باتريوت الدفاعية المضادة للطائرات والصواريخ، كخطوة ضرورية لأي تدخل مفترض، وأبدت أمريكا والناتو دعمًا معنويًا للأتراك لم يرق للدعم الفعلي.
وأعلن الاربعاء، الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه، في الوقت الحالي، لا توجد أنظمة دفاع جوي من طراز “باتريوت” لدى أمريكا يمكن تزويد تركيا بها.
تصريحات أردوغان المعترفة بانتفاء الدعم الأمريكي سبقها، إعلان المتحدث باسم البنتاغون، أن الولايات المتحدة لم تتخذ قرارًا بعد بشأن الطلب التركي نشر بطاريات باتريوت بالقرب من الحدود السورية.
وسبق أن أعلن وزير الدفاع التركي، “خلوصي أكار”، أن تركيا لا تدعو الولايات المتحدة إلى التدخل العسكري المباشر في إدلب السورية، وأن واشنطن قد ترسل بطاريات منظومة الصواريخ باتريوت إلى تركيا.
وكالات