الخميس , 14 نوفمبر 2024
Breaking News

بقلم الدالي البراهمي: لماذا كل هذا الاستغراب من الكم الهائل من حيث عدد المترشحين للانتخابات الرئاسية 2019 !!!؟

بقلم: الدالي البراهمي

في الماضي القريب اي قبل ثورة 17 ديسمبر 2010 ، كان بن علي هو المترشح الوحيد ومن الغرائب التي شاهدناها في تلك الفترة كل منافس له يدعوا الشعب إلى انتخابه ،كانت الانتخابات الرئاسية حكرا على كل تونسي ماعدا بن علي وكل من ينتخب غيره يتم وضعه في القائمة السوداء .
ما نلاحظه بعد الثورة بخصوص الترشح للانتخابات الرئاسية بسلبياتها وايجابياتها ،نعتبرها ظاهرة صحية بعد اكثر من ستون سنة من القمع والاستبداد وحكم الحزب الواحد والشخص الواحد ،لذا ما يحدث هو بناء الديمقراطية والتداول السلمي على السلطة .
خاصة نحن مازلنا في ديمقراطية ناشئة وفي مخاض لخلق مناخ سياسي جديد يتأقلم مع التغييرات المحلية والاقليمية والدولية .
اصبح الترشح للانتخابات الرئاسية حلم لكل تونسي تحقق بمجرد تقدمه بملف شكلي للظهور اعلاميا واكبر دليل اكثر من 75 % ملفاتهم لا تتوفر فيهم شروط الترشح .
ما يعينينا الذين تم قبول ملف ترشحهم :
– كيف تحصلوا على التزكيات الشعبية وهل صحيحة ام هناك تزوير وهذا دور الهيئة لانارة الرأي العام .
– هل المترشح يملك برنامج انتخابي واضح يتأقلم مع المهام الجديدة لرئيس الجمهورية ؟
– هل هناك تكافىء الفرص بين المترشحين ؟
اتصور سيكون هناك خلط بين الحملة الانتخابية للتشريعية وبين الصمت الانتخابي للمترشحين للانتخابات الرئاسية (يوم 14 سبتمبر 2019 تبدأ الحملة الانتخابية للتشريعية ويوم 15 سبتمبر 2019 يوم الاقتراع للانتخابات الرئاسية ).
بعد الاعلان على الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية سيكون هناك تأثير سلبي على الانتخابات التشريعية من حيث القبول على الانتخاب وايضا للاحزاب التي قدمت مرشح للانتخابات الرئاسية ولم يمر إلى الدور الثاني .
ختاما :
هذا المشهد السياسي الرديء لن يستمر وانما نحن قادمون على التغيير والتقدم بالبلاد عاجلا ام اجلا لان فاقد الشيء لا يعطيه وعلى الشعب التونسي ان يعي ذلك ويختار الرجل المناسب في المكان المناسب .

Check Also

قيس سعيد “يكتسح” نوايا التصويت للانتخابات الرئاسية القادمة

أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة ”امرود كونسولتينغ” لفائدة قناة ”قرطاج+” وموقع ”بيزنيس نويز”، نشرت نتائجه …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024