الإثنين , 25 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

بقلم محمد ابراهمي: العزوف السياسي .. إلى أين ؟ ..فالصندوق هو الفيصل !!

محمد ابراهمي

سؤال أرى من الضروري طرحه ؟
هل سيستفيق الشعب في المرحلة القادمة و يقرر مصيره في الإستحقاقات الإنتخابية؟
أم سيكون وقود لبعض الإنتهازيين و يعيد نفس المشهد السياسي !!
نحن على أبواب العرس الإنتخابي و هي مرحلة هامة لتغيير المشهد السياسي و الأوضاع المتردية و السياسات المتعفنة ، فالعزوف الرهيب على الحياة السياسية هو أكبر عنوان لليأس الذي أصبح يعاني منه الشعب، ضيق سبل العيش الكريم و الزيادات العشوائية وغلاء المعيشة و الإنزلاق التاريخي للدينار، فهاته الأزمة الخانقة إن دلت على شيء فهي تدل على حكومات متتالية تراكمت على إثرها فشل عميق نتيجة المصالح الشخصية و الصراعات الإيديولوجية ، فإما إئتلاف على مصالح ضيقة أو صراع على مناصب و إمتيازات شخصية ناسين أو متناسين مطالب الشعب التي قامت عليها ثورة الحرية و الكرامة ..
فيكفي إنتهازية ، ثمانية سنوات على الثورة و يجب أن نقول للفشل ” إرحل ” و نوقفوا لتونس يد واحدة ؟
تونس في حاجتنا ولازم نقولوا ” سيبوها و نفسوها البلاد ترتاح خمسة سنوات” الأوضاع تدهورت و الشعب يائس و يجب التغيير و تأتي مشاهد جديدة و إقتصاد و حوكمة عصرية ، تونس غنية بالثروات الباطنية و البشرية و الكفاءات لكن بقايا الإمبريالية الإستعمارية لازالت تنشب مخالبها و تمتص دماء وطننا و على الشعب الإستفاقة و إختيار بديلا لتونس ، الشعب الذي إنتفض ضد الإستبداد و أزاح عرش الطغيان يستطيع أن يقوم بثورة بيضاء إنتخابية و يقرر مصيره و مصير بلاده بعيدا عن ساسة المصالح الضيقة و التجاذبات، سياسة التهميش و اللامبالاة تدفع البلاد للهاوية ..و هذا الوطن الغالي من واجبنا الدفاع عنه بكل الطرق السلمية ، فعزوفكم عن الحياة السياسية تعطي فرصة لعودة الفشل و تتأزم الأوضاع و البلاد غير قادرة على 5 سنوات آخرى من النهب و الصراع و المراهقة السياسية ، حان الوقت ليأخذ الشعب التونسي بزمام الأمور و يثق في نفسه و إمكانياته و يصنع المجد و ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺩﻭﺭﻩ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﺼﻴﺮه دون وصاية فزمن الوصاية قد ولى ،
فالشعب وحده من يكون مسؤول على إختيار مرحلته القادمة فإما أن يخطئ مرة ثانية أو ينجح لأول مرة في مشروع تونس جديدة لتتعافى البلاد من الأزمة الخانقة و لو بنسق بطيئ و لكن الأهم هو التقدم و الإصلاح الحقيقي و من قام بثورة تاريخية حتما سيقوم بالإنجاز العظيم و لاشك سيقول يكفي “ضحك على الذقون” و يكفي “فشل” فمصير تونس و شعبها أولوية مقدسة و لا يمكن خيانة الواجب الوطني،
“إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ”

 

شاهد أيضاً

#تونس : من سيستفيد من “معركة كسر العظام”.. !؟

 بقلم: الناشط_السياسي محمد البراهمي | إلى أين تسير تونس؟ وهل سيتوصل الفرقاء السياسيين إلى حل …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024