من الامور الدائمة التى ظلت ملازمة لحكام الأمارات هى انتهاك حقوق الانسان وعدم التزامهم مطلقا بما توجبه الاتفاقيات الدولية والمواثيق والعهود التى تنظم هذه المسائل، ويوما بعد يوم تتضح انتهاكات جديدة وتعديات متواصلة على الحقوق الاساسية للمواطنين، وليس اكبر واصعب من التأمر على الناس والتحكم فيهم وعدم اعطائهم الحق فى اختيار حكامهم ونظام حكمهم وادارتهم، وحكام الأمارات كغيرهم من الحكام المستبدين لا يقيمون وزنا ولا يعطون اعتبارا لرأى الشعب ولا يرون له الحق أصلا فى ان يقرر فى شأن الحكم والادارة وموارد البلد وعلاقاتها الخارجية لذا تراهم لا يتأثمون من اقامة علاقات مع العدو الصهيونى ضاربين عرض الحائط بالموقف الشعبى الرافض لهذه العلاقات، وتراهم اذلاء أمام غطرسة ترامب ينفذون ما يطلب ويدفعون له كل ما يريد دون مراعاة لحقوق شعبهم، ويهدرون موارد بلدهم فى الباطل والسوء وصناعة المشاكل وخلق الفتن كما هى مواقفهم فى سوريا وتاجيجهم الحرب بها، وتآمرهم على الشعب الفلسطينى ووضع يدهم بيد العدو الغاصب القاتل بل يذهبون ابعد من ذلك وهم ينتدبون طيارين من جيشهم المسلم وابناء بلدهم ليشاركوا مع جيش الاحتلال الصهيونى فى ضرب غزة، ويدفعون تكاليف الحرب الأمريكية الصهيونية لسحق المقاومة، ويتبنون صفقة ترامب المشؤومة لبيع القدس وهى بيع من لا يملك لمن لا يستحق، وحكام الأمارات يزجون بجيشهم فى اليمن ليقتل اهلها وينشر الخراب والدمار فى هذا البلد العربى المسلم، وغير هذا كثير من افعال الأمارات التخريبية فى العراق وليبيا وتونس والسودان وربما فات علينا أضعاف ما ذكرناه.
حكومة بهذا السوء، وهذه بعض افعالها، وما خفى اعظم، كيف ننتظر منها انصافا لشعبها أو حماية له أو رعاية لعهود ومواثيق دولية ؟ أو حرصا على احترام الحقوق الدستورية للمواطنين .
نقول هذا ونحن نقرا فى الأخبار ان تسريبا جديدا يمثل فضيحة للنظام الإماراتي وعلى راسه ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد قد خرج للعلن مؤخرا لكنه لن يؤثر فى بن زايد الذى يعتمد على علاقته بترامب وامريكا والمؤسسات الدولية التى تتحكم فيها الصهيونية العالمية .
وعن الخبر حول انتهاك حقوق الانسان فقد أكدت المعتقلة الإماراتية أمينة محمد العبدولي أنها تخوض إضرابا عن الطعام منذ 23 فيفري 2020 احتجاجا على الانتهاكات التي تتعرض لها وتهديدها بفتح قضية جديدة ضدها.
وبحسب ما نشرته منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية، فإن رسالة العبدولي الصوتية خرجت من بين جدران سجن الوثبة في صحراء أبوظبي تكشف عن انتهاكات داخل السجون وتعرضها للتهديد المستمر، وقالت العبدولي إنها دخلت الآن الشهر الثالث في الإضراب عن الطعام وسط إهمال تام لصحتها، ولم تكترث إدارة السجن لها حتى أن الإدارة لم ترسلها ولو لمرة واحدة لعيادة السجن.
وأكدت العبدولي أن آثار الإضراب واضحة عليها مثل فقدان الكثير من الوزن والإرهاق.
وختمت العبدولي رسالتها بتوجيه نداء استغاثة لمنظمة العفو الدولية وجميع منظمات حقوق الإنسان بالتدخل والإفراج عنها وعن زميلتها مريم البلوشي ولم شملها مع أطفالها الخمسة، خاصة بعد انتشار جائحة كورونا في معظم دول العالم واقترابها الشديد من السجون.
ان بن زايد ضمن انه لن يعاقب فلم يهتم برعاية حقوق الانسان فى بلاده وهذا يكشف تلاعبه وشراءه صمت المنافقين من الحقوقيين الدوليين حكومات ومؤسسات واشخاص الذى يجعل انتهاك حقوق الانسان فى الأمارات مسألة دائمة مستمرة غير قابلة للمعالجة.
الوسومالامارات السجون الرية في اليمن حقوق الانسان محمد بن زايد محمد عبد الله محمد عبدالله هيومن رايتس ووتش
شاهد أيضاً
تونس: على مفوضية حقوق الانسان تحري الدقة والموضوعية، والايقافات كانت على جرائم وليس تضييقا على الحريات
اعربت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عن رفض تونس القاطع للبيان الصادربتاريخ 23 جوان …