بلغ حجم المساعدات العسكرية التي قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها إلى أوكرانيا، خلال الـ 18 شهراً الأخيرة، نحو 95 مليار دولار.
وذكر تقرير لوكالة”سبوتنيك”، أنّه خلال الفترة من جانفي 2022 حتى 31 ماي 2023، بلغ حجم المساعدات المالية التي حصلت عليها أوكرانيا من “الناتو” ودول أوروبية أخرى خارج الحلف، نحو 86 مليار دولار.
وخلال شهر جوان الماضي فقط، بلغ نحو 6.7 مليارات دولار، بينها 3.8 مليارات من أوروبا والباقي من واشنطن، بحسب التقرير.
وأوضح التقرير أنّه يمكن معرفة مدى ضخامة حجم المساعدات التي تحصل عليها أوكرانيا عندما تتم مقارنة هذا الرقم بحجم ميزانية الدفاع الروسية في 2023، التي تقدّر بنحو 57 مليار دولار.
وبيّن التقرير أنّ أوجه الإنفاق الدفاعي للحلف يتمثّل بالتسليح والتدريب وإدارة مراكز القيادة، إضافةً إلى خدمات الدعم اللوجستي.
الدول التي تقدّم الجزء الأكبر من المساعدات إلى أوكرانيا
وأشار التقرير إلى أنّ حجم المساعدات التي قدّمتها الولايات المتحدة الأميركية إلى كييف تقدّر بـ 50 مليار دولار، مشيراً إلى أنّ هذا الرقم يمثّل أكثر من نصف حجم المساعدات الإجمالية، وهو 95 مليار دولار تقريباً.
ولفت التقرير إلى أنّ هذا الرقم يكشف حجم المكاسب السياسية التي تحقّقها نخبة رجال الأعمال الأميركيين العاملين في الصناعات الدفاعية بسبب الأزمة الأوكرانية.
ورغم ذلك، فإنّ الأوروبيين سيواجهون ركوداً اقتصادياً ومشكلة أمنية في قلب قارتهم، إضافةً إلى مخاطر انتشار الصراع في مناطق أخرى.
وتأتي ألمانيا وبريطانيا وبولندا وهولندا بعد أميركا، فيما يتعلق بحجم المساعدات التي تقدّمها كل دولة من تلك الدول إلى أوكرانيا.
ويشير التقرير إلى أنّ المساعدات الألمانية تقدّر بـ 8.2 مليارات دولار، تليها بريطانيا بـ 7.2 مليارات، ثم بولندا بـ 3.3 مليارات، ثم هولندا بـ 2.7 مليار دولار.
وأرسلت روسيا مذكّرة إلى دول “الناتو” بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في وقتٍ سابق، إلى أن أيّ شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفاً مشروعاً للجيش الروسي.
وصرّح لافروف أنّ الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكلٍ مباشر في الصراع في أوكرانيا، ليس فقط في توريد الأسلحة، ولكن أيضاً في تدريب الأفراد في المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى.