المحور العربي
أعدّت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، تقريراً كشفت فيه عن كيفية تجنيد “مرتزقة مراهقين” سودانيين للقتال في أفقر دولة عربية (اليمن).
وذكر التقرير أن “السعوديين يزعمون أنهم يقاتلون في اليمن لإنقاذ اليمن من طائفة معادية تدعمها إيران (أنصار الله)، لكن في الحقيقة إنهم يستخدمون ثروة نفطية هائلة، ويقومون بتجنيد القوات السودانية التي معظمهم من الأطفال والمراهقين الذين تم إخراجهم من الصراع في دارفور، ودفعهم في عجلة الحرب في اليمن”.
ووفقاً للمعلومات التي قدمها الجنود السودانيون الذين عادوا من الحرب، فقد تم نشر حوالي 14000 سوداني في الحرب في اليمن، في حين أن المئات منهم لم يعودوا أبداً، ويتم إرسال معظم هؤلاء السودانيين تقريباً إلى اليمن من منطقة دارفور الفقيرة والمدمرة، حيث قتل 300 ألف شخص بسبب النزاع الدائم هناك ونزح 1.2 مليون شخص.
وأضاف التقرير، أن “بعض أفراد العائلات السودانية الفقيرة يتوقون إلى رشوة بعض الضباط المتورطين للسماح لرجالهم وأولادهم بالمشاركة في الحرب، وكثير منهم تتراوح أعمارهم بين 14 و 17 سنة”، مبينا أن “السعودية تنفق مبالغ طائلة من الأموال التي تسعى إلى الهدم الكامل لليمن وأمته”.
وأوضح أن “الجيش واللجان اليمنية ألتزمت بمجريات اتفاق السويد الذي جمع الأطراف المتحاربة في اليمن”.
وقال يحيى ساري، المتحدث باسم قوات أنصار الله اليمنية المسلحة: “بدأت قواتنا المرحلة الأولى من إعادة التوطين في ميناء الحديدة الاستراتيجي ليلة الجمعة، بناء على اتفاق تم التوصل إليه خلال المفاوضات السويدية.
وأضاف المتحدث “إننا ندعو لجنة وقف إطلاق النار التابعة للأمم المتحدة إلى إلزام الطرف الآخر بالامتثال لجميع التزاماتها في المرحلة الأولى من الاتفاق السويدي، خاصة التراجع عن المحور الشرقي للمدينة”.
واتهم ساري قوات التحالف العربي بانتهاك وقف إطلاق النار قائلا: “إن مقاتلي التحالف العربي نفذوا هجوميين على الحديدة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، كما تم الإبلاغ عن 158 انتهاك لوقف إطلاق النار”.
ويعيش أكثر من ثمانية ملايين يمني في فقر مدقع، وهناك كارثة كاملة في هذا البلد، مثل الإبادة الجماعية، وقد وصف الكثيرون في العالم حرب اليمن بأنها “حرب منسية”، وقد صرحت الأمم المتحدة أن القصة ليست فقط حوالي ثمانية ملايين جائع، لكن 14 مليون آخرين معرضون لخطر المجاعة.
لقد ترك عدوان المملكة العربية السعودية على اليمن أكثر من 16000 قتيل منذ البداية وحتى يومنا هذا، مما تسبب أيضًا في إصابة الملايين من اليمنيين بأزمة خطيرة من الجوع والمجاعة، كما أفادت الأمم المتحدة، والمجاعة في البلاد أكثر الكوارث البشرية.
