دعت تونس الى الوقف الفوري للاقتتال وحقن الدماء الليبية، مجددة تأكيدها على أهمية التزام جميع الأطراف بالتهدئة وضبط النفس وتغليب الحوار لتجنيب الشعب الليبي الشقيق مزيد المعاناة والاقتتال.
وشددت في بلاغ أصدرته وزارة الشؤون الخارجية اليوم الاثنين على اثر التصعيد العسكري الخطير الذي تشهده ليبيا وبالخصوص في محيط العاصمة طرابلس، أنه لا حل عسكري للأزمة الليبية.
ودعت تونس الأطراف الليبية للحفاظ على المسار السياسي برعاية الأمم المتحدة وتوفير كل ظروف نجاح المؤتمر الوطني الجامع، كمرحلة أساسية على طريق التوصل إلى حلّ سلمي توافقي يعيد لليبيا أمنها واستقرارها ويجنب الشعب الليبي مزيد الفرقة والتطاحن.
تجدر الاشارة الى أن قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) تسعى منذ أيام الى الوصول لوسط العاصمة طرابلس، حيث نفذت ضربات جوية على جنوبها واشتبكت مع قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا ويرأسها فائز السراج.
وقالت الأمم المتحدة” إن 2800 شخصا نزحوا بسبب الاشتباكات وإن بعض المدنيين محاصرون”، في حين أكدت حكومة السراج أن 11 شخصا قتلوا خلال الاشتباكات دون أن تحدد الى أية جهة ينتمون، وأعلن الجيش الوطني أن 19 من جنوده قتلوا خلال الأيام القليلة الماضية.
ويرأس السراج، حكومة طرابلس منذ عام 2016 في إطار اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة وقاطعه حفتر.
وسيطر الجيش الوطني الليبي، المتحالف مع حكومة موازية مقرها بنغازي في الشرق، على جنوب البلاد الغني بالنفط في وقت سابق من العام قبل زحفه المباغت والسريع نحو العاصمة طرابس.